القدس- (وفا)- كانت قرية بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة، تنتج حصة الأسد من محصول العنب، وتستحوذ على 50% من إنتاج 15 قرية مجاورة، وتصدّر محصولها للكويت، لكن هذا الحال لم يعُد كما كان.
يقول المزارع مصطفى مرار، إن إنتاج بيت دقو من العنب كان يصل إلى نحو 400 طن سنويًا، لكن الإنتاج تراجع إلى أقل من 100 طن حاليًا، بسبب ضعف الأسواق والمنافسة الإسرائيلية، إضافة إلى ما تلحقه الخنازير من خراب في حقول الكرمة.
من جهتها، تؤكد وزارة الزراعة أن سياستها واضحة بمنع استيراد العنب الإسرائيلي، لحماية المنتج الوطني، من خلال الجهود المكثفة للضابطة الجمركية والرقابة الزراعية.
وقالت المهندسة فيحاء نجم مدير عام الزراعة في القدس، إن العنب الموجود في الأسواق ليس إسرائيليًا، وإنما فلسطيني من الخليل والنصّارية والأغوار.
ودعت المزارعين إلى تجربة أصناف جديدة من العنب، واستخدام السماد العضوي والري التكميلي، وتجنب بعض الممارسات الزراعية الخاطئة، مشيرةً إلى أن بيع ورق العنب يؤثّر سلبًا على كمية إنتاج الثمار.
وتوجّه وزارة الزراعة 70% من أشتال الكرمة لأهالي قرية بيت دقو، لكن المزارعين يتمسكون بعادات الأجداد، ويتخوفون من تجربة زراعة أصناف جديدة من العنب.