رام الله-أخبار المال والأعمال- حقق البنك الإسلامي الفلسطيني نمواً ملحوظاً في أرباحه خلال النصف الأول من العام 2021 بلغت نسبته 77% لتسجل 6,397,477 دولار أمريكي صعوداً من 3,608,002 دولار أمريكي للفترة نفسها من العام 2020.
وبين البنك في بياناته المالية التي أفصح عنها لبورصة فلسطين أن مجموع حقوق الملكية صعد إلى 130,472,461 دولار أمريكي بعد أن كان 123,334,804 دولار أمريكي في الفترة نفسها من العام 2020 بنسبة نمو بلغت 5.79%، وبلغ مجموع الموجودات 1,581,919,488 دولار أمريكي مقارنة مع 1,511,331,316 دولار أمريكي للفترة نفسها من العام 2020 بارتفاعٍ بنسبة 4.67%، اما مجموع المطلوبات فقد سجل ارتفاعاً بنسبة 4.57% ليصعد إلى 1,451,447,027 دولار أمريكي مقارنةً مع 1,387,996,512 دولار أمريكي للفترة نفسها من العام 2020.
كما أظهرت النتائج المالية للبنك نمواً في ودائع العملاء بنسبة5.81 % لتصبح 1,232,650,760 دولار أمريكي صعوداً من 1,164,958,120 دولار أمريكي للفترة نفسها من العام 2020.
وأوضح رئيس مجلس إدارة البنك الإسلامي الفلسطيني ماهر المصري في تعليقه على النتائج المالية، إنها تشير إلى بدء تعافي البنك والقطاع المصرفي بشكلٍ عام من تداعيات جائحة كورونا، وهي وفق ما تم التخطيط له.
وأضاف المصري: "تدعو هذه النتائج للتفاؤل باستمرار هذا الأداء خلال النصف الثاني من العام، ونشكر جمهور العملاء والمساهمين على ثقتهم بالبنك التي تشكل محفزاً دائماً لنا لتطوير وتقديم كل ما هو جديد لخدمتهم".
وبين المصري أن ما جرى إنجازه يتماشى مع رؤية وخطط مجلس الإدارة وسياساته المعدة مسبقاً التي تضمن الحفاظ على وتيرة النمو المطلوبة ومواجهة وتذليل أي عقبات قد تنتج عن التقلبات السياسية والاقتصادية والصحية، مضيفاً أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا كفاءة التنفيذ من قبل الإدارة التنفيذية والعمل بروح الفريق من قبل كافة مراتب البنك وإشراف هيئة الرقابة الشرعية.
وأضاف المصري: "رغم التداعيات السلبية التي فرضتها الجائحة خلال العام 2020 وآثارها التي امتدت للعام الحالي إلا أننا تمكنا من التعامل معها بكفاءة واحترافية بحيث حافظنا على مصالح المستثمرين وقدمنا خدماتٍ متميزة لجمهور العملاء، وذلك بفضل الالتزام بالممارسات الفضلى للحوكمة الرشيدة وإدارة المخاطر والاستثمار في الرقمنة".
وقال المصري إن هذا الأداء المتميز على المستوى المالي يأتي بالتوازي مع إنجازات مستمرة للبنك على صعيد خطته للتحول الرقمي التي تهدف لتمكين العملاء من التمتع بالخدمات المصرفية بسرعة وسهولة وعلى مدار الساعة، حيث وقع البنك العديد من الاتفاقيات الجديدة في هذا المجال وعزز خدماته الإلكترونية وأنجز جزءاً مهماً من النظام البنكي الجديد الذي سيعمل على تقديم خدماتٍ ذات جودة أعلى للعملاء والمساهمين من خلال بناء منظومة رقمية متطورة وقادرة على مواكبة أي تطورات.
وقال رئيس مجلس الإدارة إن النتائج المالية التي جرى تحقيقها تنعكس أيضاً بشكل إيجابي على قدرة البنك في زيادة مساهماته لخدمة المجتمع ضمن برنامجه للمسؤولية المجتمعية المستدامة، موضحاً أنه جرى منذ بداية العام تنفيذ 75 مشروعاً في هذا الإطار استفادت منها شرائح وقطاعات مختلفة، خاصة قطاعي الصحة والتعليم كونهما يشكلان أساساً لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار المصري في هذا الجانب إلى دعم البنك للمشافي والمراكز الصحية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، بالإضافة لدعم عشرات المؤسسات التعليمية من خلال بناء الغرف الصفية وأعمال الترميم، ودعم جهود البحث العلمي عبر استمرار جائزة البنك الإسلامي الفلسطيني للبحث العلمي للعام وغيرها.
وتابع المصري قائلاً: "سنمضي في تحقيق أهدافنا وتنفيذ خططنا خلال الفترة القادمة مستندين إلى قاعدة صلبة تقوم على الالتزام بأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية والالتزام بأفضل معايير الحوكمة والعمل من خلال منظومة رقمية متطورة".
وتتمحور رسالة ورؤية البنك الإسلامي الفلسطيني في تقديم الحلول المصرفية النوعية والعصرية الشاملة وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية والاستثمار بمنظور تكنولوجي متطور، كما يضع استراتيجيةً مدروسةً للمضي في عملية التحول الرقمي أثمرت عن إطلاق خدمات رقمية رائدة مثل مركز الاتصال الرقمي الذي يعمل على مدار 24 ساعة، وخدمات إسلامي أونلاين وإسلامي موبايل التي تقدم باقة مميزة من الخدمات المصرفية من خلال بيئة سهلة وآمنة تعزز التجربة الرقمية للعملاء من الأفراد والشركات.