أريحا-الحياة الجديدة-حولت درجات الحرارة المرتفعة والتي وصلت إلى 45 درجة مئوية، خلال ساعات النهار، أريحا إلى مدينة أشباح تخلو من المارة، باستثناء عدد قليل من المواطنين داخل المحلات المكيفة ليتقوا أشعة الشمس اللاهبة، مجبرين على التسوق لأطفالهم وشراء ملابس العيد.
وتداول العديد من المواطنين التعليقات حول درجات الحرارة المرتفعة على مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من التعليقات قائلين (انشوينا) و(لابدين قبال المكيفات) و(اللهم أجرنا من حر جهنم).
عدد من أصحاب المحلات التجارية أكدوا أن الحركة التجارية تبدأ ما بعد الغروب بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهو أمر لم نعهده سابقا، ولكن بسبب موجة الحر الشديدة، فضل المواطنون البقاء داخل منازلهم.
وقالت المواطنة آية محمد وهي تحاول اختيار ملابس لأطفالها: "درجات الحرارة الشديدة منعتنا من التجول داخل الأسواق، من محل إلى آخر، ونكتفي بإيقاف سياراتنا والدخول إلى محل واحد، وفي حال لم نجد ما نريد ننتقل إلى محل غيره أيضا بالسيارة". وأضافت: "لا نستطيع، لا نحن ولا أطفالنا السير تحت أشعة الشمس الحارقة، فدرجات الحرارة غير طبيعية".
وقالت رفيف ظاهر: "هذا العيد صاحبته أجواء حارة جدا لم تمكنا من التجول مشيا على الأقدام بين المحلات، ولذلك عمدنا إلى النزول إلى المدينة بعد ساعات المساء، والمريح أن أبواب المحلات في أريحا لا تغلق قبل منتصف الليل".
وتناقل العديد من المواطنين صور درجات الحرارة التي صوروها من على شاشات سياراتهم، والتي وصلت إلى 45 درجة.
ووصف تجار في أريحا الحركة بالجيدة. وقالوا: "ليس باستطاعة كل المواطنين شراء ملابس العيد، وهذا منوط بالوضع الاقتصادي والمالي للأسر".