روابي-أخبار المال والأعمال- أعلن رجل الأعمال بشار المصري إطلاق مشروع "تاج الساحل" السياحي، بمشاركة 16 مجلسًا بلديًا وقرويًا، لتسليط الضوء على الطبيعة الفلسطينية الخلابة، وتعزيز ثقافة السياحة الداخلية لدى المواطنين باعتبارها رافدًا رئيسيًا لاقتصاد متنوع.
ويهدف المشروع، الذي يشمل 11 مسارًا طبيعيًا، إلى تنمية 16 بلدة وقرية، ولفت النظر إلى طبيعتها الخلابة ومعالمها الأثرية، ضمن رؤية المصري لخلق تمكين اقتصادي فيها يحوّلها إلى منطقة حيوية، إضافة إلى تعزيز السياحة الداخلية بشكل أكبر لتعريف الناس بطبيعة بلدهم.
واستوحي اسم المشروع "تاج الساحل" من اللوحة الفنية الطبيعية التي ترسمها جبال هذه المدن والبلدات والقرى المطلّة على الساحل الفلسطيني، فيما تلمع الأضواء المنعكسة على تلالها.
وقال المصري، إن "طبيعة بلادنا جميلة جدا ومتنوعة، ومرت بالكثير من العصور التي تركت فيها شواهد لمئات السنين، وهذه الميّزات تشكل نقطة جذب للمواطنين الذين يبحثون عن الترويح عن أنفسهم، بما يُفعّل السياحة الداخلية التي نستطيع من خلالها تنمية المنطقة وإعادة إحيائها، مشيرا إلى أهمية الفرص والآفاق التي ستتاح أمام أهالي المنطقة بخلق فرص عمل واستثمار لهم".
وأضاف، "لقد انتهزنا الوقت الضائع خلال أزمة كورونا بعقد عدة اجتماعات لبلديات ومسؤولي المنطقة، واليوم، نحن نبدأ بـ11 مسارًا طبيعيًا تمر خلال الوديان والجبال الرائعة، وآمل أن تطبّق هذه المبادرة في كل فلسطين لخلق تنمية واسعة، خاصة مع شح خيارات السفر والتنقل كأحد القيود التي فرضتها الجائحة، فلن يجد المواطن أفضل من السياحة الداخلية للترويح عن نفسه وقضاء وقت عائلي في الهواء الطلق".
وأشار المصري إلى أن المشروع يسعى إلى تعزيز ارتباط مختلف فئات المجتمع الفلسطيني بالمكان وترسيخ الشعور بالانتماء، خصوصًا لدى فئة الشباب، بحيث تكون هذه السياحة شكلا من أشكال التثقيف أو إعادة اكتشاف ثروات البلاد الحضارية والطبيعية، وبناء صورة متميزة عن كل قرية أو بلدة.
بدوره، قال رئيس بلدية بيرزيت إبراهيم سعد، "نعتز ونفتخر بوجود مثل مسارات تاج الساحل في محيطنا، ما سيسهم في دعم السياحة الداخلية والتعريف بهذه المناطق الطبيعية، التي في كل لحظة تشكل تحديا للاستيطان الذي لا يتوانى لحظة عن سرقة الأرض من أهلها، إضافة إلى دعم وتمكين صمود المواطنين على أرضهم، معربا عن امتنانه الكبير لبشار المصري الذي بادر واجتهد من أجل خلق مثل هذا المسار الاستراتيجي".
من جهته، أشاد رئيس مجلس بلدي عين سينيا عماد الخاطر بجهود بشار المصري، "فمنذ تفكيره بالاستثمار في منطقتنا وبناء مدينة روابي التي وفّرت كل شيء للمناطق المجاورة، أصبحت الحركة والحياة عندنا أكثر نشاطًا وازدهارًا"، مبينًا الأثر العميق والمهم الذي سينتج عن مسارات تاج الساحل الذي يحمل في ثناياه رسالة تحد وثبات على الأرض من قبل أهل المنطقة، إضافة إلى تدعيم مفهوم السياحة الداخلية وإحيائها خصيصًا، إذا ما كانت موجهة لمناطق أثرية وتاريخية مهمة
والبلديات المشاركة هي: عطارة، وعجول، وروابي، وعبوين، وبيرزيت، وعين سينيا، وجفنا، وسنجل، وسردا – أبو قش، ودير السودان، وجلجليا، وسلواد، وكوبر، وبُرهام، وأم صفا، ويضم المشروع مسارات: قلعة سحويل، والقطرواني، وبيرزيت الثقافي، وبشار، وعين سينيا، وجفنا، وجيبيا، وسنجل، ودير السودان، وجلجليا، وكوبر.
Publishing Date