رام الله-أخبار المال والأعمال- أظهرت أحدث مسوح الجهاز المركزي للإحصاء وسلطة النقد، صدرت نتائجها اليوم الثلاثاء، استمرار عجز الحساب الجاري لميزان المدفوعات الفلسطيني للربع الأول 2021 بقيمة 428 مليون دولار.
وعزا "الإحصاء" و"النقد" هذا العجز في الحساب الجاري إلى العجـز في الـميزان التجاري السـلعي الذي بلغ 1,363 مليون دولار أميركي، إضافة إلى عجز ميزان الخدمات الذي بلغ 237 مليون دولار أميركي.
428 مليون دولار أمريكي عجز الحساب الجاري لميزان المدفوعات الفلسطيني للربع الأول 2021
أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة النقد الفلسطينية النتائج الأولية لميزان المدفوعات الفلسطيني للربع الأول 2021، وذلك ضمن الإصدار الدوري المشترك لميزان المدفوعات الفلسطيني، والذي يمثل استمرارًا للجهود المشتركة التي تقوم بها المؤسستان، علمًا أن البيانات لا تشمل ذلك الجزء من محافظة القدس والذي ضمه الاحتلال الإسرائيلي إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية عام 1967.
العجز في الميزان التجاري السلعي السبب الرئيس في عجز الحساب الجاري
أشارت النتائج الأولية لميزان المدفوعات الفلسطيني في الربع الأول من عام 2021 إلى استمرار العجز في الحساب الجاري (سلع، وخدمات، ودخل، وتحويلات جارية)، والذي بلغ 428 مليون دولار أمريكي. يعزا العجز في الحساب الجاري إلى العجـز في الـميزان التجاري السـلعي الذي بلغ 1,363 مليون دولار أمريكي، إضافة إلى عجز ميزان الخدمات الذي بلغ 237 مليون دولار أمريكي.
تعويضات العاملين في إسرائيل السبب الرئيس في فائض حساب الدخل
وفي المقابل سجل حساب الدخل (تعويضات العاملين، ودخل الاستثمار) فائضًا مقداره 750 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأول 2021. وقد كانت تعويضات العاملين في إسرائيل البالغة 707 مليون دولار أمريكي السبب الرئيس في فائض حساب الدخل. فيما بلغ دخل الاستثمار المقبوض من الخارج 83 مليون دولار أمريكي، نتج بشكل أساسي عن الدخل المقبوض على استثمارات الحافظة في الخارج، إضافة إلى الفوائد المقبوضة على الودائع الفلسطينية في البنوك الخارجية.
تعتبر التحويلات الجارية من الخارج للقطاعات الأخرى (غير الحكومية) هي السبب الرئيس في فائض التحويلات الجارية
وكذلك سجل صافي التحويـلات الجارية فائضـًا بلغت قيمته 422 مليون دولار أمريكي، بانخفاض بلغت نسبته 10% عن الربع السابق. وقد بلغ إجمالي التحويلات الجارية من الخارج 503 مليون دولار أمريكي حيث شكلت التحويلات الجارية للقطاع الحكومي ما نسبته 10% منها، بينما شكلت التحويلات الجارية للقطاعات الأخرى ما نسبته 90%. ومن الجدير بالذكر أن تحويلات الدول المانحة قد شكّلت نحو 7% فقط من إجمالي التحويلات الجارية من الخارج.
كما أشارت النتائج الأولية لميزان المدفوعات إلى وجود فائض في الحساب الرأسمالي والمالي مقداره 444 مليون دولار أمريكي، نتيجة الفائض المتحقق في الحساب المالي البالغ 369 مليون دولار أمريكي في المقابل، سجلت الأصول الاحتياطية لدى سلطة النقد الفلسطينية ارتفاعًا مقداره 35 مليون دولار أمريكي خلال هذا الربع مقارنة مع ارتفاع مقداره 71 مليون دولار أمريكي في الربع السابق.
تجدر الإشارة إلى أن ميزان المدفوعات يعتبر الأداة التي تحدد مركز الدولة الاقتصادي بالنسبة للعالم الخارجي وحجم الدين الخارجي، مما يساعد الباحثين وصناع القرار في استنباط السياسات الاقتصادية والخطط التنموية الملائمة لتحقيق التوازن الخارجي الذي يكفل للدولة تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي، علمًا بأنه تم الاستناد إلى أحدث التوصيات الدولية في إعداد بيانات ميزان المدفوعات الفلسطيني مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية الوضع الفلسطيني.