رام الله-أخبار المال والأعمال- وقعت اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم الأحد، اتفاقية لدعم مشروع إنشاء الفريق الفلسطيني الوطني للبرمجة.
وتأتي الاتفاقية التي تم توقيعها بمقر دائرة شؤون اللاجئين في مدينة البيرة، ضمن إطار الدعم المقدم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، لتدريب عدد من الشباب والشابات على مهارات البرمجة، لتنمية مهاراتهم، وتستهدف مجموعة مختارة من الطلبة من مختلف القطاعات التعليمية في المخيمات الشمالية والجنوبية.
وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اسحق سدر، خلال توقيع الاتفاقية، قيام الوزارة بدورها بتعزيز الأسس لبناء مجتمع معلوماتي يستطيع مواكبة كافة التطورات التكنولوجية، وخلق فرص عمل جديدة، بالإضافة لإرساء دعائم ارتكازية تساهم بتعزيز الحضور الفلسطيني في المحافل الدولية والاستفادة من هذه الفرص لتعزيز القدرات والحصول على برامج الدعم الفني، والتي نشأت في إطار حملة أطلقتها الوزارة "نحو مليون طفل فلسطيني مبرمج".
بدوره، قال رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة التربية والتعليم علي زيدان أبو زهري، إن الاتفاقية تهدف للمساهمة في تأسيس فريق ترميز وطني فلسطيني ليكون ممثل فلسطين على المستويين الإقليمي والدولي، ما يتيح للمبرمجين الشباب الفرصة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم، وإدخالهم لطريق علم البيانات والذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن ذلك يأتي ضمن برنامج عمل اللجنة الوطنية وخطتها الاستراتيجية لدعم القطاعات العلمية والتكنولوجية لتمكينها من القيام بواجبها.
من ناحيته، قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، إن الاتفاقية خطوة مهمة نحو تعزيز مهارات اللاجئ الفلسطيني، عبر دورات تقنية ذات بعد استراتيجي من حيث الحصول على العمل، مثمنًا العمل التعاوني المشترك ما بين الدائرة واللجنة الوطنية ووزارة الاتصالات في تنفيذ البرامج والأنشطة المشتركة، لا سيما التربوية والثقافية والعلمية.
وأشاد أبو هولي باستهداف مجموعة مختارة من الطلبة من مختلف القطاعات التعليمية، وخاصة الشباب من مخيمات اللاجئين الذين يواجهون تحديات كبيرة في الحصول على هذه الفرص، مضيفا أنه سيتم تضمين عدد من مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأثنى على العمل التعاوني المشترك ما بين دائرة شؤون اللاجئين واللجنة الوطنية ووزارة الاتصالات في تنفيذ البرامج والأنشطة المشتركة.
من جانبه، قدم أمين عام اللجنة الوطنية دواس دواس شرحًا عن الاتفاقية، مشيرًا إلى إن الموضوع يحظى باهتمام المنظمات الدولية المتخصصة، وأن "هذه المشاريع لا تنتهي حتى نحصل على مستويات متقدمة فيما يتعلق بالعالم الرقمي، ولنجعل من أبنائنا منتجين".