غزة-(الأيام)- يواصل مزارعو قطاع غزة جني محصولهم من البطاطا، منذ أسابيع، وقد حقق الإنتاج هذا العام وفرة كبيرة، وسط تدنٍ غير مسبوق في الأسعار.
منذ انتهاء العدوان يواصل عمال انتشارهم في مزارع البطاطا، ويقومون بجني المحصول، ونقل جزء كبير منه إلى الأسواق، والباقي يتوجه إلى ثلاجات حفظ متخصصة بتخزين الثمار، بهدف بيعها خلال الأشهر المقبلة، حين توقف زراعة البطاطا.
ويقول الشاب محمود عدوان، ويعمل في جني المحصول المذكور، إنه عمل في خمس حقول على الأقل خلال الأسابيع الماضية، وشارك مع مئات العمال في جني عشرات الأطنان من محصول البطاطا الناضج، مبينًا أن المحصول هذا العام يمتاز بجودة وغزارة الإنتاج، وكبر الثمار.
وأشار إلى أن هناك مزيدًا من المزارع يجري حاليًا جني المحصول منها، وأخرى أجل ملّاكها جَنْيَها على أمل تحسن الأسعار، والإنتاج هذا العام أكبر بكثير من السنوات الماضية.
بينما أوضح المزارع عبد الله ماضي، أن المساحات التي زرعت بمحصول البطاطا هذا العام كبيرة، كما جرى جلب أمهات "تقاوي"، مستوردة من الخارج، وهذا أسهم في حدوث طفرة في الإنتاج.
وأشار إلى أن الكثير من المزارعين يجتهدون لتخزين محصولهم أملا ببيعه بسعر أعلى، لكن هذا ليس أمرًا سهلاً، فالثلاجات معظمها ممتلئة، وأزمة الكهرباء تزيد من التكاليف، خاصة إذا ما بقيت الثمار في الثلاجات فترة طويلة.
وأكد أن الموسم بشكل عام لم يأتِ كما توقع المزارعون، فالأسعار المتدنية والعدوان، إضافة لوقف التصدير، كلها عوامل تسببت في خسائر كبيرة، والأمور غير واضحة بالنسبة لمن قاموا بتخزين الثمار، فقد لا يتحسن الوضع في الفترة المقبلة، وتزداد خسائرهم.
بدوره قال البائع خليل عياد: "إن أفضل ثمار البطاطا تباع بأقل الأسعار، فثمن الكيلو شيكل واحد وأحيانا أقل، ورغم ذلك فالعرض أكبر بكثير من الطلب، وثلاجات الحفظ امتلأت، ويبدو أن الأسعار ستبقى على حالها لعدة أسابيع مقبلة".
وأكد أنه يتوجه للمزارع ويحصل على البطاطا التي كانت في السابق تصدر إلى الخارج، ثم يتجه للسوق لبيعها، وأحياناً يتجول في الشوارع والأحياء السكنية، لكن رغم ذلك الإقبال ضعيف.
بينما يقول المواطن أحمد عبد الهادي إنه كغيره من المواطنين قلل شراء البطاطا رغم رخص أسعارها وجودتها العالية وذلك بسبب الارتفاع الكبير على أسعار زيت الطعام، وكلما اشترى بطاطا أكثر استهلكت أسرته كميات أكبر من الزيت، لذلك من الجيد تخفيض الشراء، والبحث عن بدائل أقل كلفة، خاصة في ظل هذه الظروف العصيبة.
يذكر أن البطاطا والبصل هي محاصيل تزرع بمساحات واسعة في القطاع، ويبدأ جنيها نهاية فصل الربيع وبداية الصيف، وعادة ما يتم تخزين كميات كبيرة منها، بحيث تبقى تباع حتى فصل الخريف المقبل.
Publishing Date