غزة-أخبار المال والأعمال- أعلنت شركة فيوجن لخدمات الإنترنت والاتصالات في قطاع غزة، أن طواقمها الفنية والهندسية تمكنت من إعادة خدمات الإنترنت لمعظم مشتركيها في القطاع، فيما يعاني العديد من المشتركين من تعثّر الشركة في إعادة الخدمة بالإضافة إلى المشتركين الذين تمت إعادة ربطهم بشكل جزئي وبسرعات محدودة وذلك بسبب نقص المعدات والكوابل اللازمة لإصلاح ما دمرته الحرب من محطات وأبراج تقوية لاسيما تدمير أحد مقاسم الشركة الرئيسية إثر استهداف الاحتلال برج الجوهرة وسط مدينة غزة، إضافة إلى تدمير عدد من كوابل الشبكة خلال القصف الذي استهدف البنية التحتية في عدة مناطق.
وأكد مدير عام الشركة المهندس خالد أبو حسنة أن الشركة تمكنت من إعادة الخدمة لمعظم مشتركيها في قطاع غزة، فيما لا يزال العديد من المشتركين يعانون من بطء الإنترنت بسبب تدمير جزء كبير من المعدات ورفض الاحتلال إدخال معدات جديدة حتى اللحظة من أجل إصلاح الأضرار،منوهًا أن الشركة تدرس وضع آلية لتعويض المشتركين عن انقطاع الخدمات، مؤكدًا أن الطواقم الفنية تعمل على مدار الساعة لإعادة الخدمة إلى كافة المشتركين.
وقال أبو حسنة "تابعنا تطورات الوضع لحظة بلحظة ورصدنا مواقع الأضرار، وأوعزنا بتشكيل خلية أزمة في الشركة للتعامل مع الأعطال بعد أن طال القصف مقاسم وأبراج رئيسية خلال العدوان الغاشم على قطاع غزة، ووصلت طواقمنا الليل بالنهار لإصلاح الأعطال وإيجاد البدائل من أجل إعادة الخدمة للمشتركين، علمًا أن حجم الضرر كان كبيرًا جدًا مما يتطلب بعض الوقت لإعادة الخدمة إلى كافة المشتركين خلال الأسابيع القادمة"، موضحًا أن الشركة تكبدت خسائر مادية جسيمة تتمثل في أثمان المعدات التي تم تدميرها إضافة إلى الخسارة المترتبة على انقطاع الخدمة عن المشتركين.
كما أشار إلى أن شركة فيوجن عملت بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على إعادة خدمات الإنترنت وبالتنسيق مع شركاء في قطاع الاتصالات من أجل الحد من الأضرار وإيجاد حلول بديلة، مؤكدًا أن الشركة تمكنت من إعادة خدمة الإنترنت بعد أن أصلحت طواقمها الفنية الأعطال الحاصلة على الكوابل، ونجحت في إرجاع الخدمة إلى معظم المشتركين في منطقة بيت حانون والذين انقطعت عنهم الخدمة جراء تعطل أحد أبراج الإرسال الخاصة بالشركة بسبب قصف أحد المباني هناك والذي كان يحوي برج الإرسال على سطحه، كما استطاعت الشركة إرجاع خدمات الإنترنت لمشتركيها في منطقة الرمال الجنوبي بالإضافة إلى عدد من المشتركين في مدينة غزة.
وأردف أبو حسنة أن القصف طال عدة مواقع منتشرة في قطاع غزة والتي تتواجد فيها معدات وخطوط الإنترنت التابعة للشركة، كما تسبب في تضرر مقاسم الهواتف المزودة للشركة مما أدى إلى عدم تمكن الطواقم الفنية من التواصل واستقبال مكالمات المشتركين، لافتًا إلى أن استهداف البنية التحتية وشبكات الإنترنت أدى إلى حرمان آلاف المواطنين من الإنترنت ومنعهم من التواصل مع العالم الخارجي بما يمثل نوعًا من أنواع العقاب الجماعي، إضافة إلى التسبب في منع وسائل الإعلام من نقل الصورة الحقيقية حول فظائع العدوان على قطاع غزة، هذا إلى جانب تدمير مساحة كبيرة من البنية التحتية الحديثة لخدمات الإنترنت وهو ما يهدف إلى تدمير مختلف القطاعات الاقتصادية والخدماتية في القطاع.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة شركة فيوجن المهندس هاني العلمي أن الشركة لا تزال تترقب الحصول على الموافقة لإدخال معدات جديدة إلى قطاع غزة بهدف معالجة كافة الأضرار وإعادة بناء ما تم تدميره، وذلك عبر وساطة من عدة جهات دولية منها البنك الدولي والاتحاد الدولي للاتصالات، فيما تتواصل الشركة بشكل يومي مع الجهات الدولية على أمل الحصول على الموافقات اللازمة من أجل إدخال المعدات إلى غزة.
يُذكر أن قصف برج الجوهرة في الثاني عشر من شهر أيار الماضي؛ أدى إلى تدمير كامل لمقر الخدمة المركزي لشركة الفايبرSMT في البرج وكافة معدات الشركة المستضافة لديهم، بالإضافة إلى مزوّدات الإنترنت، مما تسبب في قطع خطوط الفايبر الرئيسية المزودة للإنترنت من شركة فيوجن عن آلاف المشتركين في قطاع غزة، وبما يشمل انقطاع الخدمة عن العديد من المؤسسات الإعلامية والخدماتية المعتمدة على خدمات الإنترنت من شركة فيوجن.