غزة-(الحياة الجديدة)- شهدت أسعار السجائر المستوردة، ارتفاعًا جديدًا في قطاع غزة، وهو ما دفع بالمدخنين الى البحث عن بدائل لها.
ويلجأ كثير من الغزيين لزراعة الدخان الشامي أو "النفل" وقطفه في مواسم محددة وتجفيفه وتدويره ليصبح صالحًا للاستخدام وبيعه لمحلات السجائر المنتشرة في محافظات قطاع غزة، ويتميز هذا النوع من الدخان برخص سعره، فالعلبة الواحدة منه تباع بعشرة شواقل، أي ما يعادل ثلث سعر علبة السجائر المستوردة.
ووفقا لجولات قام بها مراسل صحيفة "الحياة الجديدة" الرسمية المحلية على بائعي السجائر، لوحظ الارتفاع الكبير في أسعار السجائر مقارنة بالأسبوعين الماضيين، وأيضًا العزوف من قبل المواطنين عن شراء علبة كاملة، فيلجأ الجميع لنظام الشراء "النفل".
وأوضح البائع محمد متولي "24 عامًا" أن علبة السجائر من نوع "التايم" ارتفعت من 13 شيقلا إلى 16 شيقلا، فيما ارتفع "الرويال" من 19 شيقلا إلى 22 شيقلا، و"الكاريلا" من 16 إلى 22 شيقلا، فيما ارتفع "مانشستر" من 12 شيقلا إلى 16 شيقلا".
وقال متولي:" نشهد تراجعًا كبيرًا في بيع السجائر بالأسعار القديمة، وسيزداد التراجع مع الأسعار الجديدة"، مضيفًا: "هناك تذمر وغضب كبيرين من قبل المواطنين، ولكن ليس لدينا القدرة على قول أو فعل شيء، فنحن في سجن كبير، ولا يسمح لنا بمجرد التحدث أو الاحتجاج".
ويرجّح متولي سبب ارتفاع أسعار السجائر إلى الضرائب الباهظة التي تفرضها "سلطة حماس"، إضافةً إلى قلة كميات السجائر التي يتم إدخالها للقطاع وعدم انتظام فترات الاستيراد. لكن مصادر أخرى تعزو الارتفاع الى تأخر وصول كميات جديدة.
وتفرض "حركة حماس" حوالي سبعة شواقل على كل علبة سجائر تدخل لقطاع غزة، وتصل قيمة ما كانت تجبيه "حماس" شهريًا من ضرائب التبغ إلى 20 مليون شيقل.
وتبلغ نسبة المدخنين في قطاع غزة نحو 15 بالمئة، بحسب إحصاء نشره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في العام 2016. وتشير التقديرات إلى أن عدد المدخنين في فلسطين يبلغ حوالي 800 ألف شخص، ينفقون نحو 500 مليون دولار سنويًا على السجائر والتبغ.