رام الله-أخبار المال والأعمال-أعلنت مؤسسة "التعاون"، يوم السبت، صدور تقريرها السنوي للعام 2020 باللغتين العربية والإنجليزية، تحت عنوان "كل بادرة لها أثر".
ويلخص التقرير جهود "التعاون" التي بذلتها العام الماضي الاستثنائي بسبب انتشار جائحة "كورونا"، ويتناول أهم الإنجازات التي حققتها المؤسسة، ويسلط الضوء على مجموعة من قصص النجاح في مجال تطوير قدرات الإنسان الفلسطيني، والحفاظ على تراثه وهويته ودعم ثقافته الحية وفي بناء المجتمع المدني.
وقالت مدير عام "التعاون" يارا السالم إن 2020 كان عامًا استثنائيًا ليس على الفلسطينيين فقط، بل على العالم أجمع، حيث فرض تفشي فيروس "كورونا" المستجد في مختلف أنحاء المعمورة ظروفًا غير طبيعية لم يعتدها البشر، على مختلف الأصعدة الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وأضافت: "بالنسبة للفلسطينيين، الذين لم تكن يومًا ظروف حياتهم طبيعية، فإن التحديات تفاقمت العام الماضي، مما وضع على عاتق مؤسسة التعاون مزيدًا من الالتزامات للاستجابة لحالة الطوارئ برؤية تنموية من خلال خلق شراكات مستدامة واستجابة إغاثية سريعة للحد من آثار الجائحة على القطاعين الصحي والإنساني، والتكيف مع متطلبات الوضع والتطوير لضمان استمرارية التدخلات بالمشاريع التنموية عبر توظيف آليات العمل المناسبة".
وأوضحت السالم أن الجائحة فرضت تحديات مضاعفة على الأصعدة الجيوسياسية والتمويلية والاستراتيجية والقدرة على الإنجاز بشكل مؤثر، مضيفةً: "لم نقف مكتوفي الأيدي، بل استجبنا بصورة سريعة لحالة الطوارئ وكثّفنا جهودنا لدعم شعبنا وأحدثنا أثرًا كبيرًا، خاصة في مجال تعزيز جهوزية القطاع الصحي الفلسطيني. وعملت طواقمنا كعائلة واحدة بأداء يشهد له بالمهنية والإبداع والابتكار والتكيف مع الظروف المستجدة".
ولفتت إلى أن المؤسسة قامت بتطوير الخطة الإستراتيجية 2020-2022 تحت شعار "الصمود والتمكين"، والتي تركّز على البرامج، الاتصال والتواصل، المشاركة، الموارد البشرية، التحول الرقمي، واجتذاب التمويل، كما تمكنت من إنجاز العديد من المشاريع على أرض الواقع وإطلاق مشاريع جديدة، رغم الصعوبات التي واجهتها بسبب حالة الطوارئ وفرض الإغلاق وتراجع قدرات المانحين، مشيرةً إلى أن جهود المؤسسة توجت بفوزها للعام الثالث على التوالي، بجائزة "المهاتما" غاندي السنوية للعام 2020 للجهود الإنسانية في مواجهة فيروس "كورونا".
وشكرت السالم جميع لشركاء والداعمين والممولين والمؤمنين برسالة "التعاون"، والذين لولاهم لما تمكنت المؤسسة من تحقيق هذا الكم من الإنجازات.
للاطلاع على التقرير من خلال الرابط التالي: https://www.taawon.org/ar/publications/annual-reports
يُذكر أن "التعاون" هي مؤسسة مستقلة مسجّلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 بمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، لتغدو أحد أكبر المؤسسات العاملة في فلسطين ومخيمات اللاجئين في لبنان، حيث تلامس حياة أكثر من مليون فلسطيني سنويًا نصفهم من النساء، باستثمارها ما يقارب 800 مليون دولار منذ تأسيسها في تنفيذ البرامج التنموية والإغاثية في مناطق عملها. وتتواجد "التعاون" في كل من فلسطين والأردن ولبنان وسويسرا، وفي بريطانيا من خلال المؤسسة الشقيقة.