غزة-(الأيام)-أطلق الاتحاد العام للصناعات، يوم الاثنين، فعاليات مشروع تعزيز صمود المشاريع متناهية الصغر وخلق فرص عمل مستدامة "سوا".
يهدف المشروع لدعم الصمود الاقتصادي في قطاع غزة، عبر تعزيز استدامة المشاريع متناهية الصغر وتوفير مبادرات مستدامة ومبتكرة تدعم ما يعرف بالاقتصاد (الأخضر/ الدائري).
وأشار نائب رئيس الاتحاد العام للصناعات علي الحايك في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بإطلاق هذا المشروع الى جهود الاتحاد والجهات الداعمة ممثلة بالاتحاد الأوروبي، وكذلك الوكالة البلجيكية للتنمية، ودورها في دعم القطاع الصناعي ومساعدته على التقدم والاستمرار رغم التحديات والعراقيل.
ونوه الى أن هذا المشروع تتنافس فيه 30 فكرة ومبادرة إبداعية تقدم حلولا خضراء لبعض التحديات التي تواجه القطاع الصناعي وتم تنفيذه من قبل الاتحاد لدمج الشباب والخريجين في القطاع الصناعي والدخول الى سوق العمل بما سيسهم في توفير فرص جديدة نحو نمو اقتصادي في مجال الاقتصاد الأخضر.
ولفت الى دور المشروع في توفير حلول خضراء للمشاكل والتحديات التي تواجه القطاعات الصناعية، وخلق رواد أعمال مبتكرين من بينهم الطلاب ليتعرفوا عن كثب على القطاع الصناعي خلال دراستهم الجامعية.
وبين أن المشروع ليس الأول الذي يستهدف الخريجين والخريجات فالاتحاد ينفذ حاليًا العديد من المشاريع التي تستهدف الشباب وكذلك النساء ونفذ من قبل أيضًا عدة مشاريع تستهدف الشباب والفتيات بعضهم حصل على وظائف دائمة ومؤقتة وبعضهم أسس لنفسه مشروعا صغيرا ورغم التحديات والعقبات نجح الكثير منهم في الاستمرار.
وقال الحايك، "هذه المشاريع فتحت آفاقًا واسعة للشباب للدخول الى سوق العمل والنجاح وتأسيس مشاريع ريادية تساهم في تحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية لذلك نأمل من الاتحاد الأوروبي والوكالة البلجيكية للتنمية ومن كافة الجهات الداعمة المزيد من دعم المشاريع لهؤلاء الشباب لأن القطاع الصناعي لديه فرص كبيرة لدمجهم وتشغيلهم وصقلهم بالمهارات والخبرات".
من جهتها، أشارت ممثلة الوكالة البلجيكية للتنمية حنين أبو نحلة الى أن الوكالة سعت منذ بداية عملها في قطاع غزة لتنفيذ تدخلات نوعية مستجيبة للواقع الصعب الذي يعيشه أهالي القطاع وتحديدا فئة الشباب، حيث تم التركيز على بناء قدراتهم الفنية والمهنية المستندة على احتياجات سوق العمل كمحاولة لجسر الفجوة المهارية التي تسهل وصولهم إلى سوق العمل، وبشكل متواز، كثفت جهودها بالتركيز على المجال الريادي والابداعي.
ولفتت الى أن المشروع المذكور جاء ليدعم صمود الشباب والنساء في المناطق الأكثر هشاشة في قطاع غزة من خلال تمكينهم من إنشاء مشاريع صغيره مستدامة في ظل كل التحديات التي يعيشها القطاع وتخلق لهم فرصا للعيش المستدام.
وقالت ابو نحلة، "يواجه قطاع غزة الكثير من التحديات البيئية التي باتت تؤثر على حياتنا بشكل يومي فالقطاعات الاقتصادية ما زالت تعتمد في ممارساتها على الاقتصاد الخطي الذي يزيد من تعقيد مشاكلنا البيئية ومن هنا كانت نقطة الانطلاق فلقد سعينا من خلال (سوا) إلى التركيز على القطاع الصناعي ودراسة أهم التحديات التي تواجهه على صعيد الاقتصاد الأخضر".
Publishing Date