قال رئيس الوزراء محمد اشتية إن "الحكومة جاهزة للتقشف، لكن لن يكون ذلك على حساب الوضع الصحي والفقراء والتعليم، ولا سلامة وأمن الناس".
وأضاف اشتية خلال كلمته، اليوم الأربعاء في افتتاح مؤتمر "كوفيد 19..حالة فلسطين التحديات والمواجهة"، أن "العجز في الموازنة الجديدة يصل إلى مليار دولار وذلك لأنه لم تصل أية مساعدات عربية على مدار العام الماضي، فيما لم تصل أية مساعدات أميركية كذلك، والتي كانت تبلغ 500 مليون دولار سنويًا".
وفيما يخص إضرابات النقابات الطبية، قال، إن الحوار مستمر معهم من أجل الوصول إلى حل، مستغربًا مطالبتهم بزيادة 200% على الرغم من العجز الكبير في ميزانية الحكومة.
وحول الحالة الوبائية، قال اشتية إن أرقام الإصابات بفيروس كورونا ما زالت مرتفعة، فيما تواصل الحكومة اجراءاتها الوقائية لمواجهة الجائحة.
وأضاف: "الحكومة بدأت مرحلة التطعيم ضد الفيروس من أجل خلق المناعة في المجتمع، فيما ستتواصل هذه العملية، ونتمنى أن يتم انجازها في أسرع وقت ممكن".
وتابع اشتية: "هذا الفيروس له ارتدادات كبيرة اقتصادية ومالية وصحية واجتماعية ونفسية، كما أننا واجهنا الوباء في ظروف صعبة، خاصة في ظل الوضع السياسي، معارك الضم والمقاصة وانهاء الانقسام وحصار غزة وتهويد القدس والاستيطان وتفتيت الجغرافيا".
وأردف: "تسببت هذه الجائحة في تغيير النمط الاجتماعي لحياتنا، حيث غابت الأفراح والأعراس، وأصبح الحزن الروتين اليومي فالناس تموت دون بيوت عزاء، فهذا قمة الألم أن يصبح الموت مجرد رقم".
وأشار اشتية: "المؤتمر يراد منه أن يوثّق ويعطي الدروس والعبر لأن الجائحة ما تزال مستمرة، وقد تظل لفترة طويلة، لكن مع تحدي الكورونا أمامنا تحديات كبيرة أولها كيف نجسّد الدولة الفلسطينية على الأرض، وكيف نحافظ على هذا الهدف الوطني في الوقت الذي تمنع فيه إسرائيل قيام دولة فلسطينية مستقلة، حيث وصل عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس إلى نحو 750 ألف مستوطن، والذين يشكّلون 24% من السكان، فيما يسيطر الاحتلال على 600 مليون متر مكعب من الحوض المائي الفلسطيني المكون من 800 مليون متر مكعب، كما يستهلك المستوطن 600 لتر يوميًا، مقابل 70 لتر فقط للمواطن الفلسطيني".