تل أبيب-أخبار المال والأعمال-سجّل سعر صرف الشيقل الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مقابل الدولار الأمريكي 3.32 شيقل لكل دولار. ويأتي هذا في ظل التداولات الضعيفة المتزامنة مع إغلاقات في الأسواق الأوروبية احتفالًا باليوم الثاني من عيد الفصح.
وسجّل مؤشر الدولار الأمريكي 93.060، ليظل عند أعلى مستوياته في أسابيع، مع القراءة شديدة الإيجابية من تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة، والذي أشار لإضافة الاقتصاد الأمريكي قرابة مليون وظيفة خلال شهر آذار مارس.
ويبدو بأن الدولار القوي استمد قوته من عوائد سندات الخزانة المرتفعة، وينتظر افتتاح السوق الأمريكي اليوم بعد إغلاقه منذ يوم الخميس الماضي.
فيما تظل المعضلة السياسية في إسرائيل نفسها، في ظل غياب الحكومة المستقرة، وتحذّر وكالة التقييم الدولية "إس آند بي" من أن غياب الحكومة سيصعّب من تخفيض عجز الدين.
ويتداول الشيقل عند أضعف المستويات منذ تشرين ثاني نوفمبر الماضي، في ظل عدم الاستقرار السياسي، بعد نتائج الانتخابات غير الحاسمة.
وقالت وكالة التقييم الدولية إن غياب الحكومة سيزيد من صعوبة تخفيض الدين، ووضع الأولويات على المدى المتوسط.
ولكن يظل الشيقل بعيدًا عن الضعف الشديد، وربما يعزى ضعفه إلى ارتفاع مؤشر الدولار، واضطرابات السوق العالمي للأسهم التكنولوجية، واضطراب عوائد السندات.
أمّا بالنسبة لفيروس كورونا، فتظل التوقعات قوية بشأن مستقبل الاقتصاد هذا العام، في ظل حملة التطعيم الواسعة والسريعة التي شهدتها إسرائيل.
وفي سياق متصل، بدأت اليوم الاثنين محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قضية فساد، لتلقي بظلالها على فرص بقائه في السلطة.
وجاء نتنياهو، الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات في القضايا الثلاث المرفوعة عليه، إلى محكمة في القدس مرتديا حلة داكنة اللون وواضعا كمامة سوداء ووقف يتحاور بهدوء مع المحامين في حين نظم أنصاره ومنتقدوه مظاهرات صاخبة خارج المحكمة.
وانصرف قبل استدعاء الشاهد الأول للإدلاء بشهادته.
وفي الوقت نفسه بدأ الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين مشاوراته مع رؤساء الأحزاب لاختيار من يتولى تشكيل الحكومة القادمة بعد الانتخابات الرابعة غير الحاسمة التي أجريت في 23 آذار مارس والتي لم تمنح نتنياهو اليميني أو منافسيه تفويضًا واضحًا.
وقالت ليات بن أري ممثلة الادعاء في استعراضها لما يطلق عليها القضية 4000 التي تتعلق بعلاقة رئيس الوزراء بأصحاب مواقع إخبارية "العلاقة بين نتنياهو والمدعى عليهم أصبحت عملة، شيء يمكن تداوله".
وهذه أول محاكمة من نوعها لرئيس وزراء في السلطة. ووصف نتنياهو، المتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، نفسه بأنه ضحية عملية ملاحقة ذات دوافع سياسية.