دبي-(رويترز)- قال الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا الزراعية الإماراتية "بيور هارفست" للمزارع الذكية، الاثنين، إن الشركة جمعت 50 مليون دولار عن طريق صكوك، لتصبح أول شركة ناشئة في المنطقة تدبر رأس المال الاستثماري من أسواق الدين.
كانت الشركة جمعت عشرة ملايين دولار في رأس المال المساهم به في كانون الثاني، حسبما قال سكاي كيرتز، مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي في تصريحات لرويترز.
ومن المقرر استخدام الستين مليون دولار لبناء اثنتين من "الصوب الزراعية الهجين عالية التقنية" في الإمارات من أجل إنتاج البندورة، المنتج الرئيسي للشركة حاليا، والخضروات الورقية في ظروف دافئة ومشمسة على مدار السنة.
سيسمح التمويل أيضا للشركة بتعديل منشأة قائمة لإنتاج التوت في الإمارات، وتشييد واحدة لإنتاج البندورة في السعودية، ضمن شراكة مع الشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك)، التي يملك صندوق الاستثمارات العامة السعودي 20% فيها.
وقال كيرتز إن إنتاج "بيور هارفست" الإجمالي سيبلغ حوالي 75 طنا متريا في الأسبوع بحلول حزيران، ارتفاعا من ما بين عشرة أطنان و14 طنا حاليا.
وإصدار الصكوك البالغ 50 مليون دولار مرفق بقسيمة أرباح نسبتها 8%، مع سداد 7% عينيا عند الاستحقاق. ومدرج به أيضا ضمانات يمكن للمستثمرين ممارستها، عند تحقق تطورات معينة، لتملّك أسهم في الشركة.
ورتبت "شعاع كابيتال" الإصدار، الذي يعتمد على استثمارات من شركتي "فرانكلين تمبلتون" و"سانكتا كابيتال".
وقال أحمد العناني، من "سانكتا كابيتال" إن "بيور هارفست" للمزارع الذكية هي أكثر شركات التكنولوجيا الزراعية تقدما في المنطقة، مضيفا أنها تمتلك حقوق ملكية فكرية "محمية للغاية".
وتطمح الشركة إلى تصدير إنتاجها، لكن كيرتز قال إن أمامها "طريقا طويلة" قبل أن تُغطي واردات الخليج، الذي تشتري دوله نحو 80 إلى 90% من استهلاكها من الأغذية الطازجة.
وتعتزم الشركة طرق أسواق المال مجددا خلال أقل من ثلاثة أشهر، بأداة لاستكمال مشروع متعدد المحاصيل قيمته 39 مليون يورو (47 مليون دولار) في الكويت.
وبلغ إجمالي الالتزامات التي جمعتها "بيور هارفست" 216 مليون دولار، منها 151.5 مليون دولار أدوات دين متنوعة والبقية مساهمات في رأس المال، تشمل حوافز من مكتب أبوظبي للاستثمار، قال كيرتز إنها "كبيرة"، لكنه لم يحدد أكثر.
وتتوقع "بيور هارفست" دخول أسواق خارج منطقة الخليج في العام القادم أو في 2023، وقال كيرتز إن الشركة تجري محادثات لإقامة مشاريع في جنوب شرق آسيا بالاشتراك مع ثري من الفلبين.
