بشار المصري: الاستثمار بقطاع غزة ممكن رغم جسامة التحديات

Publishing Date
بشار المصري: الاستثمار بقطاع غزة ممكن رغم جسامة التحديات
رئيس مجلس إدارة "باديكو" بشار المصري يفتتح مشروع توليد الطاقة الكهربائية في غزة

غزة-(الأيام)-حامد جاد- يرى رجل الأعمال بشار المصري رئيس مجلس إدارة شركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو القابضة" أنه بالرغم من صعوبة الأوضاع في قطاع غزة، إلا أن الاستثمار في القطاع ممكن ويحتاج لرأس مال شجاع قادر على مواجهة التحديات ومخاطر الاستثمار والتغلب عليها.

واعتبر المصري، في حديث لصحيفة "الأيام" أنه نظرًا لما يواجه القطاع من تحديات صعبة، ارتأت شركة "باديكو" ضمن إطار توجهاتها أهمية بحث فرص الاستثمار في بعض القطاعات ذات العلاقة بتكنولوجيا المعلومات كمشاريع تتميز بقدرتها على تخطي وتجاوز الممارسات الإسرائيلية المعرقلة والمعيقة لحرية تنقل البضائع.

وقال المصري: "لدينا أفكار ومبادرات في هذا المضمار لا تؤثر عليها الحواجز الإسرائيلية حيث طرح علينا البعض أفكارًا لمشاريع تتعلق بالاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات وقطاعات أخرى وحاليًا نبحث تلك الأفكار والمبادرات".

وأضاف المصري، "بالرغم من صعوبة الاستثمار في قطاع غزة وما يواجهه من تحديات، إلا أن إطلاق استثمارات أمر ممكن وهذا ما يدفعنا لدعوة المستثمرين، الفلسطينيين على وجه الخصوص، للاستثمار في القطاع كواجب وطني، كما ندعو الجهات المانحة المختلفة الى النظر الى احتياجات قطاع غزة بعد أربعة عشر عاماً من الحصار والانقسام كفترة مأساوية أدت لتراجع مختلف مقومات وأنشطة الاقتصاد الوطني".

ولفت إلى أن زيارته لقطاع غزة، الأسبوع الماضي، استهدفت إطلاق التشغيل الفعلي لمشروع محطة الطاقة البديلة، ليكون بمثابة خطوة على طريق تخفيف المعاناة التي يعيشها القطاع اثر أزمة نقص الكهرباء وفي ذات الوقت دعم ومساندة القطاع الصناعي وتمكينه من الحصول على طاقة كهربائية بكلفة منخفضة كشكل من أشكال الدعم والمساندة والتسهيلات التي تقدمها "باديكو" للقطاع الصناعي.

وأكد المصري أن الاستثمار في غزة والقدس "لا يعد فقط بمثابة قرار اتخذه مجلس إدارة (باديكو)، بل يشكل رؤية وأولوية لدى (باديكو) رغم ما يشكله الاستثمار في هذه المناطق من صعوبة لأي مستثمر إلا أن المستثمر الفلسطيني لا بد وأن يتحمل تلك المخاطر كالتزام منه تجاه وطنه".

وأشار المصري إلى أن زيارته الأخيرة لغزة ستتبعها قريباً زيارات أخرى برفقة طاقم من شركة "باديكو"، متوقعاً أن تكون زيارته المقبلة لغزة، الشهر القادم، للبحث بجدية في إطلاق استثمارات جديدة أو تطوير مشاريع استثمارية قائمة، كالمصانع التي ما زالت تعمل على سبيل المثال بطاقة إنتاجية لا تتجاوز 30%، وذلك من اجل زيادة هذه الطاقة الى 70% ونقلها من الخسارة الى الربحية.

ونوه إلى أنه التقى خلال زيارته الأخيرة العديد من رجال الأعمال والتجار وكذلك التقى مجموعة شبابية ريادية طرحت أفكاراً ومبادرات تستحق البحث تمهيداً لإطلاقها وتنفيذها.
وقال المصري، إن "باديكو" أخذت بعين الاعتبار احتياجات دعم ومساندة المصانع القائمة في منطقة غزة الصناعية، لا سيما الصناعات المتعثرة التي تواجه ركوداً وتراجعاً في قدرتها الإنتاجية بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وحالة الركود التي تخيم على اقتصاد القطاع وذلك من أجل تمكين هذه المصانع من النهوض مجدداً واستئناف نشاطها.

واكد المصري ان زيارته المقبلة ستفتح آفاقاً جديدة مع بعض المستثمرين المحتملين الذين تم التشاور والتباحث معهم في فرص الاستثمار المتاحة بمشاريع مختلفة، منوهاً في هذا السياق الى أنه مثلما يواجه الاستثمار في غزة صعوبة فإن الوضع في الضفة ليس بحال أفضل.