عمان-أخبار المال والأعمال- أعلنت مصادر طبية أردنية وفاة 12 مصابًا بفيروس كورونا في مستشفى السلط الحكومي غربي العاصمة الأردنية عمان جراء انقطاع الأكسجين، فيما أعلن وزير الصحة استقالته من منصبه على خلفية هذه الحادثة.
وقبل استقالته عقد وزير الصحة نذير عبيدات اجتماعًا في المستشفى، لبحث أسباب حادثة انقطاع الأكسجين عن المرضى وتسببها بوقوع وفيات، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وكانت قناة المملكة (حكومية) تحدثت في نبأ مقتضب عن وفاة 6 من المرضى في مستشفى السلط الجديد جراء انقطاع الأكسجين عنهم.
وأشارت إلى أن حالة من الهلع عمت المستشفى بسبب الحادثة، بالتزامن مع وجود أمني كثيف.
بدوره، وجه رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة بإجراء تحقيق فوري في حادثة انقطاع الأكسجين في مستشفى السلط.
وقال الخصاونة إن "التحقيق سيكون واضحا وشفافا وشاملا، وستعلن كل تفاصيله على الملأ"، مشددًا على ضرورة أن يتحمل كل من تقع عليه المسؤولية -في حال ثبوتها- التبعات التي تطاله وفق أحكام القانون.
وأكدت مصادر من داخل المستشفى أن "الحادثة نجمت عن نفاد الأكسجين في الخزان المركزي للمستشفى".
ووصل إلى المستشفى رئيس الوزراء الأردني وعدد من المسؤولين لمتابعة التطورات، وبحث أسباب الكارثة.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام أردنية وناشطون تجمعًا للأهالي أمام المستشفى للاطمئنان على أقاربهم، وأوضحت الصور المتداولة تطويق قوات الأمن والدرك للمستشفى.
وكان الأردن تسلم مساء أمس الجمعة شحنة من لقاح "أسترازينيكا-أكسفورد" (AstraZeneca-Oxford) كأول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتسلم اللقاح عبر مبادرة "كوفاكس" (COVAX).
وتسلم الأردن 144 ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، والتي جاءت ضمن آلية تعرف باسم "مبادرة كوفاكس".
و"مبادرة كوفاكس" عبارة عن آلية للشراء المجمع للقاحات المضادة للفيروس التي يتولى تنسيقها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتحصين "غافي" (Gavi)، ويمكن من خلالها ضمان إتاحة اللقاحات بشكل عادل ومنصف لكل بلد مشارك.
وبدأ الأردن في 13 يناير/كانون الثاني الماضي حملة تطعيم باستخدام لقاحي "سينوفارم" (Sinopharm) الصيني، و"فايزر-بيونتك" (Pfizer-BioNTech) الأميركي.
وكان وزير الصحة الأردني نذير عبيدات قد قال في تصريحات سابقة إن الأردن هو الدولة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تتسلم لقاحات عن طريق "كوفاكس".
وبلغ إجمالي إصابات كورونا في المملكة 464 ألفا و856 حالة، منها 5224 وفاة، و385 ألفا و533 حالة شفاء.