برلين (د ب أ)- كشف تقرير اجتماعي شامل أعده مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا بالتعاون مع مركز برلين للبحوث الاجتماعية والمعهد الاتحادي لأبحاث السكان أن أزمة جائحة كورونا تعصف على وجه الخصوص بمحدودي الدخل، وتهدد بذلك بتفاقم عدم التوازن الاجتماعي في ألمانيا.
وبحسب التقرير الذي نُشر يوم الأربعاء، فإن الأفراد ذوي الدخول المرتفعة تضرروا من الأزمة خلال الإغلاق الأول على نحو أدى إلى تقليص دخولهم، لكن وقع الأزمة على محدودي الدخل كان أقسى، حيث ذكر نحو 20% منهم أنهم يواجهون أزمات مالية أو يخشون مواجهتها.
وقال الخبير لدى مركز برلين للبحوث الاجتماعية، فيليبت فوتشاك، عن هذه الفئة: "لقد واجهوا صعوبات مالية، واضطروا إلى الحصول على قروض، وكانوا يعانون من مشاكل مالية بالغة الأثر، واضطروا إلى اللجوء إلى مدخراتهم، والتقدم بطلب للحصول على معونات اجتماعية أو خفض مستوى معيشتهم بشكل كبير".
ويستند التقرير إلى استطلاعات بدأت منذ آذار/مارس حتى مطلع تموز/يوليو عام 2020.
وبغض النظر عن المهنة، تضرر الآباء العزاب من مشكلات مالية بنسبة 25٪.
وتحدث الأشخاص المنحدرين من خلفية مهاجرة عن صعوبات مالية، بنسبة الضعف تقريبا مقارنة بالأشخاص الذين ليس لديهم خلفية مهاجرة (15% للفئة الأولى و8% للفئة الثانية).
وبالإضافة إلى العاملين لحسابهم الخاص (20%)، تحدث العمال شبه المهرة وغير المهرة (17%) والموظفون البسطاء (14%) عن تعرضهم لمشكلات مالية متكررة. وكانت النسبة أقل بكثير بالنسبة للأشخاص الذين يعملون في المهن التي تتطلب تأهيلا عاليا (9%).
وقال فوتشاك: "الفئات الأقل دخلا تتأثر في الغالب بالإعفاءات من العمل والبطالة، وكان عليها العمل في كثير من الأحيان في مقر العمل، بينما كانت المجموعات ذات المستوى التعليمي والدخل الأعلى في كثير من الأحيان قادرة على القيام بعملها من المنزل".