استمرار تفشي ’كورونا’ سيضاعف خسائر القطاع السياحي

Publishing Date
استمرار تفشي ’كورونا’ سيضاعف خسائر القطاع السياحي
مجموعة من السياح داخل كنيسة المهد في بيت لحم مطلع شهر آذار الماضي-تصوير وكالات

بيت لحم-الأيام-قال رئيس جمعية الفنادق العربية في فلسطين، إلياس العرجا، إن استمرار تفشي جائحة كورونا سيضاعف خسائر القطاع السياحي.
وقال العرجا لصحيفة "الأيام" "الأرقام التي تحدثت عنها وزيرة السياحة والآثار حقيقية وصحيحة، لكنها ستتضاعف في حال استمرار الوضع على ما هو عليه".
وقدرت وزارة السياحة خسائر القطاع والقطاعات المرتبطة به بنحو 1.5 مليار دولار حتى نهاية 2020.
وقال العرجا إن الأضرار المالية لا تقتصر على العاملين في القطاع السياحي، من فنادق ومكاتب سياحية وأدلاء سياحيين، بل تتعداها لتمس مختلف القطاعات التي تزود قطاع السياحة باحتياجاته، بدءاً من المزارعين وأصحاب المخابز والتجار وأصحاب الملاحم، حيث توقفت هذه العجلة بشكل كامل، موضحاً ان الخسائر التي أعلنت عنها وزيرة السياحة هي خسائر مباشرة للقطاع السياحي.
وبين العرجا، أن جزءاً ليس بسيطاً من المصاريف اليومية للقطاع السياحي، ما زالت قائمة، دون أي دخل يذكر، حيث يعاني أصحاب الفنادق من أوضاع صعبة لتسديد التزاماتهم، فالكثير منهم كان قد وسع فنادقه وطور من واقعها عبر الاقتراض من البنوك، وبعض منهم يقوم إما ببيع أملاكه أو أجزاء من الفنادق لتسديد الالتزامات.
وقال "جهود الحكومة غير كافية، وتتجاهل الواقع الصعب الذي وصل إليه القطاع السياحي، والذي دفع كافة أصحاب الفنادق إلى الاقتراض من البنوك، قبل وخلال أزمة كورونا، وان البنوك أصبحت تضغط الآن على الفنادق".
وأضاف: الضغوط ليست من البنوك فحسب، بل من جهات وأصحاب محال كانت تورد البضائع للفنادق بالدين، والآن تضغط بشدة لتحصيل ديونها.
ودعا العرجا الحكومة إلى حوار مع أصحاب الفنادق، مشيراً إلى أن هناك جهوداً للجمعية لإحياء العمل في بعضها، من خلال مشاورات مع رؤساء نقابات أصحاب المحال وأصحاب الفنادق وأصحاب الحافلات.
وقال إن العمل جار بحثاً عن مساعدات لأصحاب الفنادق والموظفين، وتوقع تأخر تعافي القطاع حتى نهاية العام 2021.
وأشار الى أن جمعية الفنادق تسعى من أجل الحصول على إعفاءات من الضرائب والمؤسسات الحكومية، مشيراً إلى أننا رغم ثقتنا بالحكومة، لكن الوضع ليس كما بالدول الغربية، التي تقوم بدفع أموال للتعويض.
وكشف العرجا النقاب، عن جهود لإعادة إحياء إلى القطاع السياحي في بعض المحافظات مثل أريحا، حيث جرى الضغط على الحكومة والمحافظين، من أجل السماح بافتتاح المنتجعات السياحية، وهو ما جرى في أريحا وجنين، من أجل التخفيف من الأعباء الاقتصادية عبر تعزيز السياحة الداخلية.
ووجه العرجا رسالة للمواطن الفلسطيني، بأن أصحاب الفنادق ليسوا أصحاب مليارات، بل إنهم عصاميون، وقاموا بالاستدانة من البنوك، وفتح أعمال تضررت بشكل كبير، أملاً من المجتمع الفلسطيني التكافل مع أصحاب الفنادق وإسنادهم، ودعا الحكومة إلى العمل بشكل أكبر، من أجل دعم أصحاب الفنادق، وإلى إعادة ما تبقى من المسترجعات الضريبية، مثمناً جهود وتعاون وزيرة السياحة في هذا المجال، ومعرباً عن أمله، ببذل مزيد من الجهود لكبح جماح الخسائر التي يتكبدها قطاع السياحة الفلسطيني.
وكانت وزيرة السياحة رولا معايعة قالت: "إن القطاع السياحي هو أكثر قطاع متضرر بسبب "كورونا" ليس في فلسطين وحدها فحسب، بل في جميع دول العالم".