دبي-أخبار المال والأعمال-قال ماورو رومانو، الرئيس التنفيذي لعرب كليكس إن تأثيرات جائحة كورونا خلال هذا العام انعكست بالإيجاب على أداء قطاع التجارة الإلكترونية، في ظل حالة الإغلاق التي عاشتها العديد من مراكز التسوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما أدى إلى زيادة حجم المبيعات بشكل كبير عبر المنصات الرقمية المختلفة، في الوقت الذي يعد فيه هذا القطاع واحداً من أسرع القطاعات نمواً في المنطقة خلال السنوات الخمس الماضية، آخذين بعين الاعتبار أن دول الخليج العربي معروفة أيضاً بأنها واحدة من وجهات التسوق الرائدة في العالم.
وسجلت مبيعات التجارة الالكترونية في دول المنطقة نمواً بلغت نسبته 300٪ منذ مطلع شهر مارس/آذار أو منذ بدء جائحة الفيروس التاجي (كورونا), في ظل توجه واعتماد شرائح واسعة من الجمهور إلى استخدام المنصات الرقمية في تلبية احتياجاتها ومستلزماتها الرئيسية.
ووفقاً لتقرير نشرته فيزا، تم تقييم حجم سوق التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط بنحو 48.6 مليار دولار في عام 2022 مقارنة بـ 26.9 مليار دولار في عام 2018. ويذكر التقرير أيضاً إن حجم مبيعات التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات لوحدها بلغت نحو 16 مليار دولار في 2019، وبواقع 7.7 مليار دولار في المملكة العربية السعودية.
وفي تقرير آخر نشرته Statista.com، فقد احتلت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً من حيث استخدام الانترنت وبنسبة 93.9٪ من إجمالي عدد سكان الدولة. كما توقع التقرير أن تبلغ قيمة مبيعات التجارة الإلكترونية في الإمارات نحو 27 مليار دولار في عام 2022. وتشير التقديرات إلى أن مبيعات التجارة الإلكترونية في جميع أنحاء المنطقة ستنمو بمعدل 23٪ سنوياً بين 2018 و2022.
وفي تقرير حول سلوك التسوق عبر الإنترنت بينت الإحصاءات أن ما يقرب من 60٪ من النساء يقمن بعمليات شراء ذات صلة بالموضة عبر الإنترنت، في حين يبلغ متوسط الإنفاق على العلامات التجارية للأزياء الراقية في الإمارات نحو 800 درهم إماراتي، بينما بلغ متوسط الإنفاق على المنتجات المتعلقة بالعناية في الجمال 400 درهم إماراتي لكل عملية شراء.
واستنادا لتقرير "فيزا" فإن صناعة التجارة الإلكترونية موجودة لتبقى وستقود مستقبل مبيعات قطاعات التجزئة، حتى ما بعد انتهاء جائحة كورونا، حيث تستحوذ التجارة الإلكترونية في الإمارات حالياً على ما يقرب من 30٪ من إجمالي مبيعات التجزئة. وهذه النسبة مرشحة للارتفاع على مدى السنوات القليلة المقبلة في ظل توجهات العلامات التجارية الهادفة إلى تخفيض تكلفة العمالة والتخزين والإيجار ودوران المخزون، ما سينعكس على تعزيز دور التجارة الإلكترونية في الإمارات وزيادة حصتها في السوق إلى نحو 70٪ من إجمالي مبيعات التجزئة.
واختتم رومانو القول: "ربما يمكننا أن نرى في السنوات القليلة القادمة قطاعات جديدة كالتعليم، والخدمات الحكومية، والخدمات المهنية، والاتصالات، والتأمين، والعقار تكون ضمن منصتنا الرقمية لتعزيز أعمالهم وتوسيع نطاق وصول الجمهور إليهم".
وتقدم منصة عرب كليكس، الشبكة التسويقية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حلولاً لتطوير صناعة تسويق التجارة الإلكترونية في العالم العربي، من خلال فهم سلوك المستهلك للتسوق ومتطلباته وتقديم حلول لمعالجة أية تحديات. وحول الأداء خلال هذا العام، يقول رومانو: "تركزت عمليات الشراء خلال العام الحالي على منصات التجارة الالكترونية الرئيسية في دول المنطقة وما رافقها من عروض وتخفيضات استثنائية، الأمر الذي اعتبرته العديد من القطاعات كفرصة جديدة لتقديم خدماتها ومنتجاتها والوصول إلى جمهور أوسع".