الكورونا عادت-7 نصائح للعمل من البيت

Publishing Date
الكورونا عادت-7 نصائح للعمل من البيت
صورة توضيحية-تصوير وكالات

رام الله-أخبار المال والأعمال-في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، وحالة التأهب العامة لموجة ثانية، يفضّل أغلبية الموظفين والمستقلين العمل من البيت لحفظ سلامة أنفسهم وعائلاتهم من الإصابة.

يغفل الأشخاص عادة عن متطلبات أجسامهم خلال ساعات العمل عن بُعد وخاصة في البيت، عن تنظيم أوقات الاستراحة، لكسب أكبر قسط من الراحة الجسديّة والذهنيّة.

وتتجزأ الاستراحات عادة بين ملئ قنينة المياه من المطبخ أو التحديق من نافذة البيت، وقد تصل إلى عمليات بحثٍ لا منتهية في محركات البحث في الإنترنت، بلا جدوى فعلية في ساعات العمل، مما يراكم مهام الوظيفة يومًا بعد يوم.

طرح موقع "سيكولوجي توداي"، اليوم الجمعة، سؤالًا قال به: "كيف نستغل أوقات راحتنا بصورة صحيحة؟"، وحاول الإجابة عنها في 7 نصائح:

النصيحة الأولى: وجود الاستراحة أفضل من عدم وجودها

في دراسة لعلم النفسي المعرفي التطبيقي، أجريت مقارنة بين 5 أنواع محتلفة من الاستراحات، طُلب فيها من الجميع التركيز على مهمة تطلب اهتمامًا لمدة 45 دقيقة.

في منتصف المهمة أخذ كل المشاركين في الدراسة استراحة لـ5 دقائق، شريطة أن تتركز في الاختيار في اللعب في الهاتف، أو الجلوس في الصمت، أو الاستماع إلى أغنية كولدبلاي، أو مشاهدة فيديو لكولدبلاي.

وفي المقارنة بين مجموعة الاستراحة والتي لم تأخذ استراحة على الإطلاق، كان الأداء أفضل في كل حالة من شروط الاستراحة.

النصيحة الثانية: خُذ استراحة تبدو مختلفة عن عملك

كثيرًا من الأحيان تكون استراحة العمل أمام شاشات الحواسيب عبر التصفح مواقع التواصل الاجتماعي أو مشاهدة مقاطع فيديو على "يوتيوب" مثلًا.

ينصح علماء النفس والأعصاب أن تكون استراحات العمل البيت مختلفة للغاية عن العمل وأدواته، كالحركة أو الخروج. مع التشديد ألا تكون في الاستراحة حدثًا إنتاجيًا كبيرًا.

النصيحة الثالثة: على الاستراحة أن لا تفصلك عن ذهنيّة العمل

هل تتحول استراحة الدقائق إلى 3 ساعات؟ أو هل انقطاعك عن العمل لخمس دقائق يتكرر كثيرًا.

يفضّل علماء النفس الاستراحات السريعة والسهلة التي لا تتعلق بالعمل لكن تحافظ على العقليّة المنتجة، مثل التحقق من قائمة المهام الشخصيّة كتفريغ الغسالة، أو جليّ الصحون.

تجدر الإشارة أن الاستراحات الطويلة التي تحتوي مهام شخصيّة تسمى المماطلة المنتجة، هناك ضرورة للتعقل حول ماهية المهام ووقت الانتهاء منها، مفضل أن تكون كفرز البريد مثلًا.

يمكن أن تؤدي المهام الإنتاجية التي لا تتطلب الكثير من القدرة العقلية، ولكنها لا تزال توفر تباينًا في عملك، إلى تغيير سرعاتك دون إخراجك من عقلية العمل.

النصيحة الرابعة: خد "ميكروبريك"

ليس ضروريًا أن تكون الاستراحة مدة طويلة أحيانًا قد يكفي العقل أقل من دقيقة للراحة.

ولبرهنت ذلك، أقدم علماء من جامعة ملبورن على دراسة غريبة، تضمنت طلب من المشاركين إتمام مهمة شاقة تتطلب جهدًا ذهنيًا على وجه التحديد، وهي الضغط على أرقام لوحة المفاتيح بحال ظهور أرقام من 0-9، عدا الرقم الـ3.

وفي الاستراحة قدمت صور للمشاركين على شكل مجموعتين الأولى سقف خرساني لبناء مكشوف لمدة 4 دقائق والمجموعة الثانية سقف أخضر زهر لمدة 40 ثانية.

وفي المقارنة بين المجموعتين فإن المجموعة الثانية ذات السقف الأخضر المزهر كانت أكثر دقة وأكثر فاعلية في القسم الثاني من المهمة.

النصيحة الخامسة: تجنب استراحة منتصف النهار وحافظ على الصباحية

يبدأ عادة جسم الإنسان بفترة ركودٍ وهبوط للوظائف الدماغية ما بعد الساعة 3 بعد الظهر، مما يزيد فرصة تشتيت العقلية المنتجة في هذه الأوقات، لذلك وجب اجتناب هذه الأوقات لأخذ الاستراحة.

وتأكيدًا لذلك، في دراسة نشرت حديثًا في مجلة علم النفس التطبيقي "Journal of Applied Psychology"، كشفت أن الاستراحة في الصباح عادة ما تكون أكثر إنتاجية.

ويعود سبب الإنتاجية الأعلى في ساعات الصباح، للحالة النفسيّة التي يكون فيها الموظف إزاء المهام المفروضة عليه في ساعات ما بعد الظهر.

وإضافة إلى ذلك، تعمل السيالات الدماغية المسؤولة عن التركيز في ساعات الصباح أكثر من ساعات المساء، ولذلك تكون الاستراحة ما بعد الساعة 3 مساءً مرافقة لاستنزاف الطاقة الطبيعيّة في الدماغ.

وينصح علماء النفس في هذا المضمار، بتأجيل المهام الإداريّة الروتينيّة لمثل هذه الساعات كونها لا تتطلب الكثير من الجهد الذهني.

النصيحة السادسة: لا تكسر التدفق الإنتاجي

المغزى من الاستراحة هو شحن القدرة الذهنية للعمل مجددًا، وليس الاستراحة لهدف الاستراحة فقط أو محاولة منك لترتيب يومك، يشدد علماء النفس على مقولة: "إن كنت بحالة تدفق إنتاجي سريع لا تقطعها استمر"، فغالبًا الاستراحات في مثل هذه الأثناء مشتتة.

النصيحة السابعة: استغل عطلكَ الأسبوعيّة وانقطع عن بريدك الإلكتروني فيها

بعد الانتهاء من ورديّة عملٍ طويلة، أو خلال عطلة نهاية الأسبوع يُفضل تركِ وسائل التواصل المباشرة في العمل كالبريد الإلكتروني مثلًا أو مجموعات "واتسأب"، والاهتمام بالقيام في نشاطات تبعد ضغوط العمل عن الموظف.