نابلس-أخبار المال والأعمال-قالت وزيرة الصحة، مي الكيلة، يوم الأربعاء، إن عشرات الإصابات بفيروس كورونا ظهرت بعد أخذ ستة آلاف عينة عشوائية في محافظات الضفة الغربية، خلال العشرة أيام الماضية.
وأضافت في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الحالة الوبائية، بدأت تعود من جديد وهي عبارة عن حالات مخالطة لعمال أو لأهلنا من عام 1948 بشكل أساسي.
وأكدت أن محافظة الخليل يتواجد فيها 75 حالة مصابة موزّعة بين المدينة وقراها وبلداتها، وأن مركز حلحول لعلاج الكورونا بات ممتلئا بالإصابات، وأن الوزارة أعادت فتح المركز الوطني للكورونا في بيت لحم كون الإصابات معظمها في المنطقة الجنوبية.
وأضافت: أعتقد أن كل هذا نتيجة محاولتنا العودة للحياة الطبيعية لنوازن بين الاقتصاد والصحة، لكن بكل أسف لم يتم تطبيق البروتكول الصحي ولا الالتزام بتطبيقه من كافة المؤسسات والمواطنين تقريبا.
وقالت الكيلة: "حتى نعطي مجالا للناس للتطبيق، عملنا على إعطاء إنذارات خطية بالمئات يوم الاثنين في كافة محافظات الضفة الغربية وتم الترويج لذلك، والآن سيتم اتخاذ الاجراءات حسب قانون المساءلة والعقوبات بهذا الخصوص الذي وقّعه الرئيس منذ أكثر من شهرين".
وأكدت أنه سيكون هناك إغلاق للأماكن غير الملتزمة بالإجراءات الصحية أو فرض عقوبات مالية حسب نوع المخالفة، ونزول الأجهزة الأمنية للشارع للاطلاع على حالة الشارع الفلسطيني من حيث استخدام الكمامات، مضيفة: بالنسبة لكل وزارات ومؤسسات الدولة والمؤسسات العامة يجب على الجميع وضع الكمامات بكافة مناحي الحياة، بالشارع والمكتب وبأي مكان.
وشددت وزيرة الصحة على أنه "يجب على الجميع وضع الكمامات، وأن تكون جزءا من حياتنا، لأن هذه الكورونا، وإذا استمرينا كما نحن الآن ستصبح الأمور أكثر سوءا".
وطالبت الكيلة عبر وكالة "وفا" بأن يكون التزام بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين بالكحول وبالمياه والصابون، مؤكدة أنها إجراءات بسيطة، مشددةً على ضرورة الالتزام ببروتكولات وزارة الصحة الـ25 التي تشمل كافة مناحي الحياة والمتاحة للجميع على موقع الوزارة، حيث جرى إضافة بنود جديدة عليها.
وأوضحت أنه لن يتم فرض إغلاق شامل لأسبوعين وأن ذلك إشاعة، وأن الإجراء المتبع حاليا يتماشى مع التوجه العالمي وتوجه رئيس الوزراء على أننا نريد أن نمشي بعربة الاقتصاد تماشيا مع الصحة أولا، وبالتالي وضعت وزارة الصحة البروتوكولات من أجل هذا.
وقالت كيلة: "ستقوم الوزارة بإغلاق أماكن الحالة المصابة فقط، وهذا واضح وجليا لكافة الأخوة المحافظين بان يتصرفوا بهذا الاتجاه، كما حدث في حلحول، ودار صلاح، وتفوح".
وحول التبرعات التي تلقتها الوزارة، أشارت وزيرة الصحة إلى أن الوزارة تلقت تبرعات جيدة جدا من شرائح الفحص واللباس المخصص للكورونا والأدوية، وأنها جهزت مستودع "كورونا الاستراتيجي" الذي يحتوي على كافة التبرعات التي تلقتها الوزارة، مؤكدة "يجب أن نحافظ عليها لأنها غير متواجدة دائما بالسوق المحلي أو العالمي".
وأكدت أن المخزون المتوفر لدى وزارة الصحة حاليا لا بأس به ولكن يعتمد على الحالة الوبائية، وأن طواقم الوزارة أجرت 69 ألف فحص كورونا منذ بداية الجائحة.
وحول قدرة الوزارة على إجراء الفحوصات، أوضحت أن إمكانيات الوزارة تسمح بإجراء 5000 فحص يوميا، إلا أن الوزارة تجري يوميا بين 1500 الى 2000 فحص حسب الحاجة، وإذا تطلب الأمر إجراء 5000 فحص تستطيع ذلك.
وأشارت كيلة إلى وجود خمسة مختبرات لفحص كورونا في الضفة الغربية في جنين ونابلس وبيت لحم ورام الله والخليل، ويجري العمل على تجهيز مختبرين في أريحا وطولكرم.
وأكدت توقف الحوالات الطبية لدولة الاحتلال والخارج وأن جميع الحالات يتم علاجها داخل فلسطين، وفيما يتعلق بالمساعدات والتبرعات من الخارج، قالت "تم إحالتها لمنظمة الصحة العالمية أو الصليب الأحمر فقط".
وأوضحت أن الوزارة تجري حاليا أخذ عينات عشوائية من العاملين بالقطاع الصحي في المستشفيات الحكومية والخاصة والأهلية والعيادات الحكومية والخاصة والأهلية، وبعد ذلك ستذهب للأجهزة الأمنية وتأخذ عينات عشوائية منهم.