رام الله-أخبار المال والأعمال-قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، يوم السبت، "إن الوزارة حصرت عملها في ظل انتشار فيروس "كورونا" ضمن مجالات محددة، كحشد الدعم لاحتياجات دولة فلسطين على المستويين الطبي والمالي، ومتابعة قضايا الطلبة والعالقين في دول الاغتراب، وغيرها من الأمور.
وأضاف المالكي، خلال مشاركته في الإيجاز الصحفي الصباحي حول آخر مستجدات فيروس كورونا في فلسطين، إنه "بناءً على تعليمات واضحة من الحكومة، فقد قمنا بالتواصل مع عدة دول، من أجل طلب الدعم المالي لدعم موازنة دولة فلسطين، ولتوفير المعدات والأدوية والأجهزة الطبية وفقا لاحتياجات وزارة الصحة، وما زلنا نتواصل في هذا الإطار مع الجهات كافة.
ولفت الى أن مساعي الحكومة والجهات الرسمية تكللت بالنجاح في عدة محطات خارجية، حيث استلمنا قبل عدة أيام تبرعات من قبل مؤسسة "علي بابا" الصينية، فيما حطت يوم أمس طائرة تحمل تبرعات صينية أيضًا في مطار اللد، وستصل يوم غد الأحد الى وزارة الصحة تبرعات من قبل شركة اتحاد المقاولين الـ"CCC"، حيث وصلت الى سفارتنا لدى الأردن، وسيتم نقلها الى وزارة الصحة خلال أيام، وهناك تبرعات ستصلنا قريبا من الحكومة التركية.
وأضاف "كما أنه تم التواصل المباشر مع الجاليات الفلسطينية، والطلبة، والعالقين، واللاجئين الموجودين في دول اللجوء، ومنذ اللحظة الأولى قامت الوزارة ضمن فريق مختص بالتواصل مع سفاراتنا، والتي هي بدورها تواصلت مع الجاليات، واتحاد طلبة فلسطين، ومع رجال الأعمال، من أجل تشكيل خلايا طوارئ، لتوفير الاحتياجات المطلوبة للعائلات ذات الاحتياج، وللطلبة المحتاجين وللاجئين الذين هم بحاجة ماسة لذلك.
وأشار إلى أنه تم معالجة الكثير من الاحتياجات المالية لبعض الطلبة والأشخاص الذين انقطعت بهم السبل في الخارج، وبعض اللاجئين، وسنقوم بما هو مطلوب في هذا المجال، ونأمل أن نتمكن من معالجة كل الاحتياجات قدر الإمكان.
وقال: تتابع الوزارة موضوع الطلبة العالقين وآلية عودتهم الى أرض الوطن، وقد قمنا بمساعدة 150 طالبا وتاجرا كانوا في الصين في العودة الى قطاع غزة، و40 إلى الضفة الغربية، إضافة لدفعة المحجورين الذين كانوا في الأردن والبالغ عددهم 199، إضافة الى عودة 1931 شخصا كانوا متواجدين في مصر لقطاع غزة عبر معبر رفح قبل عدة أيام، ونحن نعمل كل ما هو متوفر لدينا، من أجل تسهيل تواجد هؤلاء حيثما تواجدوا وتسهيل الإمكانية لعودتهم.
ولفت المالكي الى أن العودة يجب أن تتم عبر مطاري الملكة علياء والقاهرة الدولي، وكلاهما مغلق، إضافة الى أن جسر الأردن ومعبر رفح مغلقان أيضًا، معربا عن أمله بأن يتفهم الوضع الذي نعيشه.
وأكد أن الجهود والتنسيق مستمران مع الجهات المصرية والأردنية لتسهيل عودة كل من هو عالق في دول العالم، حيث تم وضع قوائم بأعداد من يرغب العودة، وأرسلت رسالة لوزيري الخارجية الأردني والمصري، ليتم إضافة الطلبة والعالقين الفلسطينيين في حال أنهم وضعوا خططا لعودة مواطنيهم.
وأشار المالكي إلى أن قرار مجلس الوزراء بتمديد سريان جوازات السفر الفلسطينية رغم انتهاء مدتها لمدة عام دون دفع رسوم، جاء لتسهيل حياة أبناء شعبنا في دول الاغتراب، ولذلك فإن الخدمات القنصلية مستمرة.
وفيما يتعلق بعمل الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، قال المالكي: إنها ذراع دولة فلسطين للدبلوماسية العامة، حيث قامت بالشراكة مع بنك فلسطين ووزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة بتنظيم حملة توعية شملت الكل الفلسطيني، بما فيها مخيمات اللجوء، لرفع الوعي للحد من انتشار الفيروس.
وبخصوص التعهدات الدولية لتقديم تحويلات مالية لفلسطين، قال: لم نستلم أي شيء من هذا القبيل، وما سمعناه فقط تعهدات مالية من قبل الاتحاد الأوروبي بـقيمة 71 مليون يورو، مشيرًا الى أننا نتعامل على أساس أنه لا يوجد أي تعهدات مالية ونعمل على هذا الأساس، متمنيا أن تتم ترجمتها الى واقع من خلال تحويلها الى الخزينة الموحدة، لمساعدتنا في مواجهة هذه الجائحة.
وحول الطلبة الفلسطينيين المتواجدين في الولايات المتحدة، وعن خطة لإجلائهم في ظل "كورونا"، أكد المالكي أنه لا يوجد لفلسطين مكتب تمثيل هناك، بالتالي لا يوجد تمثيل دبلوماسي، ما يصعب مثل هذا الأمر، مضيفًا "نحن نعتبر هؤلاء هم أولوية بالنسبة لنا، لأنهم طلبة مدارس ضمن التبادل التدريسي، ونحن نتابع الموضوع بكل اهتمام، ونحاول قدر الإمكان بالتنسيق مع الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة ومع دول أخرى العمل على عودتهم بأسرع وقت ممكن.