الرياض (رويترز) - قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) أحمد الخليفي يوم السبت إن النمو الاقتصادي للمملكة من المتوقع أن يشهد ارتفاعا هذا العام بدعم من القطاع غير النفطي.
وأضاف أنه من السابق لأوانه تحديد الضرر الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا، الذي بدأ في الصين وانتشر في أنحاء العالم، على نحو كامل.
أدلى الخليفي بتصريحاته خلال مؤتمر اقتصادي في الرياض حيث يجتمع المسؤولون الماليون من دول مجموعة العشرين، التي تضم أكبر عشرين اقتصاد في العالم، في مطلع هذا الأسبوع لمناقشة السياسات الاقتصادية وتأثير فيروس كورونا على النمو الاقتصادي العالمي.
وأعلن صندوق النقد الدولي في يناير كانون الثاني أنه يتوقع نمو اقتصاد السعودية 1.9 بالمئة هذا العام ارتفاعا من نحو 0.4 بالمئة في 2019. لكنه خفض توقعاته للنمو الاقتصادي للمملكة في 2020 من 2.2 بالمئة بفعل انخفاض إنتاج النفط.
وقال الخليفي للصحفيين على هامش المؤتمر ”ننظر بإيجابية للاقتصاد السعودي...التوقعات إن شاء الله إيجابية وسيكون النمو بإذن الله أكثر من العام الماضي خاصة من القطاع الخاص“.
جاءت هذه التصريحات بعدما حذر معهد التمويل الدولي يوم الجمعة من أن تفشي الفيروس قد يعرقل الطلب على النفط من الصين وبلدان آسيوية أخرى، مما ينتج عنه المزيد من التراجع في الأسعار لتصل إلى مستوى 57 دولارا للبرميل ويلقي ضبابية على توقعات النمو في أنحاء الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من معاناة الاقتصاد السعودي القائم على النفط فإن خبراء اقتصاد قالوا إن استثمارات المملكة في مشروعات البنية التحتية غير النفطية، التي قادها صندوق الاستثمارات العامة، ستواصل دعم النشاط الاقتصادي هذا العام.
ونما الإنتاج الاقتصادي غير النفطي في السعودية 4.33 بالمئة في الربع الثالث من 2019 على الرغم من انكماش الاقتصاد الكلي 0.46 بالمئة بفعل انخفاض إنتاج النفط.