القدس-وفا-نديم علاوي-تواصل وزارة الأشغال العامة والإسكان جهودها لبدء العمل على تأهيل شارع رام الله- القدس البالغ 2 كيلو متر ليستوعب 80 ألف سيارة تمر يوميا عبره دون أضرار أو أزمات.
فالمسافرون عبر شارع رام الله- القدس، أو كما هو متداول شارع "قلنديا"، وحتى أهالي مخيم قلنديا وكفر عقب شمال القدس المحتلة، يشتكون الواقع العشوائي جراء الحفر المنتشرة وتجاوزات أصحاب المحلات التجارية، ما يسبب أضرارا للمركبات وأزمات سير.
وقال مدير عام الطرق في وزارة الأشغال العامة والإسكان موسى جاد الله لـ"وفا"، إن ا"لوزارة قررت العمل على تأهيل شارع رام الله- القدس الحالي، بعدما صادقت الحكومة على رفع مخصص مالي يقدر بـ 2 مليون و350 ألف شيقل لصالح الشارع.
وأضاف أن الاشغال ستعمل خلال الـ10 أيام المقبلة على تأهيل الشارع على امتداده، وتهيئة جميع العبارات والمصارف، ليكون الشارع مناسبا لانسيابية الحركة، وعدم توقف المركبات أمام أي حفرة او تجمع مياه.
وأشار جاد الله إلى أن الأشغال تعمل بالتعاون مع هيئة الشؤون المدنية ووزارات شؤون القدس والحكم المحلي والمواصلات ومحافظة القدس وبلدية كفر عقب على إنجاز الشارع من أجل تحقيق مطالب المواطنين.
وبين أن تأهيل شارع قلنديا الحالي سيخفف من حدوث 30% من أزمة السير، وسيسهم في سهولة الحركة بشكل كبير دون توقف المركبات والانتقال من سرعة إلى أخرى بسهولة وانسيابية في خط واحد دون تجاوزات مرورية.
من جانبه، أكد مسؤول ملف العلاقات العامة في اللجنة الشعبية لمخيم قلنديا راضي يعقوب أن تأهيل الشارع الرئيسي رام الله-القدس، يأتي ضمن مطالب اللجنة لإيجاد حل نهائي للأزمة المرورية الخانقة التي يشهدها الشارع الواصل من الحاجز العسكري المقام على أراضي قلنديا إلى الإشارة المرورية عند نهاية طريق كفر عقب.
وأشار إلى أن تأهيل الشارع لا يغني عن ايجاد حل جذري بشق شارع آخر لاستيعاب أكثر من 80 ألف مركبة يوميا، لكنه سيخفف من الأضرار الاقتصادية التي تتعرض لها المركبات المارة.
ولفت إلى أن الحاجز الاسرائيلي المقام على أراضي بلدة قلنديا شمال القدس المحتلة هو المسبب الرئيس للأزمات المرورية الكبيرة، حيث يمنع الاحتلال وصول امرأة الى المستشفى لتلقي العلاج أو وصول طفل لمدرسته وقت الذروة.
وأوضح أن اصلاح الشارع يسهم في إزالة التعديات ويستوعب آلاف المركبات التي تمر في الشارع دون أن تعرقل الحركة وتجبر السائق أن ينحرف عن مساره أو يخفف سرعته التي لا تتجاوز الـ50 مما يحدث أزمة تعرقل وصول باقي المركبات.
من جهته، أكد مسؤول الاعلام في بلدية كفر عقب رائد حمدان، أن العمل سيبدأ خلال الأيام المقبلة على تعبيد الشارع، وإزالة جميع اشكال التعديات والزام اصحاب المحلات التجارية على التوقف عن ركن مركباتهم على الرصيف وازالة البسطات.
وأضاف: "رغم الاكتظاظ السكاني الكبير وما تشهده المنطقة من ازدحام مروري إلا أن تأهيل الشارع سيشكل حلا نهائيا للمواطنين القاطنين في كفر عقب وقلنديا، في حال موافقة سلطات الاحتلال على شق شارع آخر يربط بين محافظتي رام الله والبيرة والقدس من خلال مخطط شارع سطح مرحبا- الرام، مما سيلزم أكثر من 50% من مواطني القدس والجنوب على سلوكه.
وأوصى حمدان بضرورة تعبيد شارع المطار القريب من الحاجز العسكري في قلنديا، ليكون مخصصا للمقدسيين الذين يتوجهون الى القدس.