رام الله-أخبار المال والأعمال-أنجزت وزارة الأشغال العامة والاسكان كافة الأعمال الإنشائية للحديقة الدوليّة في محافظة رام الله والبيرة، حيث افتتحها يوم الخميس رئيس الوزراء محمد اشتية، وبمشاركة عدد من الوزراء والسفراء وممثلين عن أكثر من 50 دولة، إلى جانب رؤساء بلديات، حيث تمّ زراعة شجرة لكل دولة.
وأوضح بيان صحفي صادر عن الوزارة أن مشروع الحديقة يتكون من مرحلتين، حيث تمّ الانتهاء من المرحلة الأولى ويجري الإعداد للبدء بتنفيذ المرحلة الثانية، وتضمّ الحديقة وهي جزء من حديقة الاستقلال ،مناطق جلوس، ومطاعم، ومرافق وغيرها من المرافق الخدماتيّة.
وقال اشتية خلال حفل الافتتاح: "نثمن مواقف كافة الدول التي رفضت التصريحات الأميركية حول شرعنة الاستيطان في الضفة الغربية، فالقضية بالنسبة لنا ليست فقط في الاستيطان الذي هو أحد أعراض الاحتلال، بل العنوان الرئيسي لنا جميعا يجب أن يكون إنهاء الاحتلال".
وأضاف: "على الرغم مما نواجهه من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، إلا أن حجم التضامن معنا من باقي دول العالم تضاعف، ووقوفكم معنا هو من ضمن مبادئكم واخلاقكم، ووقوفكم الى جانب العدل والمساواة، ونحن هنا اليوم ليس فقط لنزرع أشجارا في الحديقة الدولية، فحضوركم يشكل رسالة تضامن مع فلسطين والوقوف مع القانون الدولي".
وقال رئيس الوزراء: "ندعوكم لاتخاذ الخطوات الصحيحة اليوم والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، فالسويد والفاتيكان وبعض البرلمانات في أوروبا فعلتها، ونطلب منكم ترجمة مطالب شعوبكم على أرض الواقع".
وتابع اشتية: "الولايات المتحدة أخذت خطوات أحادية نسفت كافة الاتفاقيات وما تقوم به تدمير ونسف قواعد عملية السلام التي اعتبرت قضية اللاجئين والمستوطنات والحدود والقدس هي قضايا حل النهائي، والتي سنتفاوض عليها، في الطريق نحو انهاء الاحتلال".
وأردف رئيس الوزراء: "تهويد القدس وضم غور الأردن واستخدام المناطق المسماة "ج" كخزان احتياطي للتوسع الاستيطاني، واستمرار الحصار على قطاع غزة، هذه من الخطوات الممنهجة لتدمير أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية، فهذا ما اتفق عليه ترامب ونتنياهو".
وأضاف اشتية: "الرئيس عباس دعا إلى عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية، واستلم ردا من 14 فصيلا وافق فيه على عقد هذه الانتخابات، وننتظر ردا من حركة حماس بالموافقة يوم الأحد المقبل، ونطالب منكم بعد ما ينجز الاتفاق على عقد الانتخابات بالضغط على إسرائيل للسماح بعقدها في القدس إلى جانب الضفة الغربية وقطاع غزة، فالاتفاقيات مع إسرائيل سمحت لنا بعقدها في القدس سابقا بعدة انتخابات".
بدوره، قال عميد السلك الدبلوماسي والقنصلي المعتمد لدى دولة فلسطين السفير المغربي محمد الحمزاوي: "القضية الفلسطينية تهمنا جميعا وهي من أهم القضايا في العالم، تمر حاليا بظروف صعبة، نتيجة انحراف سكة العملية السياسية، التي طالما تطلع اليها المجتمع الدولي، والذي جاء نتيجة التوجه الاسرائيلي غير المشروع بنسف كل أسس التسوية، عبر سياسات الضم والاستيطان، والسعي الحثيث لتدمير حل الدولتين الذي توافقت عليه كافة الاطراف، كحل مقبول وباركه المجتمع الدولي بأسره كمنطلق لبناء فضاء الأمن والسلم في المنطقة".
وتابع الحمزاوي: "اننا نعتقد أنه آن الأوان لكي يتحرك المجتمع الدولي لاتخاذ القرارات والمواقف المناسبة لإلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، على وقف سياستها المتمثلة بالاستيطان وضم الاراضي، وغيرها من الإجراءات غير المشروعة، والتي تدينها القوانين الدولية المتعارف عليها".