لوس أنجليس (رويترز) - سيارة موستانج ماك إي الكهربائية الرياضية، التي كشفت فورد موتور النقاب عنها في لوس أنجليس، هى أكثر من أن تكون سيارة جديدة للشركة الأمريكية العريقة في صناعة السيارات.
وأصبحت ماك إي بالنسبة لفورد اختبارا مهما لإعادة هيكلة شابتها تحذيرات من تراجع الأرباح ومشاكل باهظة التكلفة في الجودة إلى جانب الإطلاق المضطرب هذا العام لسيارة هامة أخرى، وهي السيارة الرياضية فورد إكسبلورر.
وبالنسبة للرئيس التنفيذي جيم هاكت، فإن التصميم الخارجي الجريء لماك إي وتصميمها الداخلي المتطور هما دلالة طال انتظارها على تعديل عملية ابتكار المنتجات بالشركة التي حاول أن يوضحها لمحللي وول ستريت المتشككين خلال العامين الماضيين.
وبالنسبة لبيل فورد جونيور رئيس مجلس إدارة فورد، تجمع موستانج ماك إي بين هدفين كانا متعارضين في السابق، وهما رغبته في أن تكون فورد رائدة في السيارات التي تعمل بالطاقة النظيفة وجعل شركة تصنع السيارات محايدة للكربون بحلول 2030 وولعه الشخصي بموستانج ومحركها ذي الثمانية سلندرات المصمم على شكل V.
وقالت الشركة إنها ستنفق 11.5 مليار دولار في تطوير طرز من السيارات الكهربائية والهجينة بحلول 2022.
تجد شركات تصنيع السيارات صعوبة في جني أموال من السيارات الكهربائية. وقال بيل فورد لرويترز أمس الأحد بعد الكشف عن ماك إي إنها ”ستكون مربحة من البداية“.
وتتجلى ثقة فورد في ماك إي وعزمها على تحدي تسلا في الموقع الذي اختارته الشركة للكشف عنها، وهو حظيرة طائرات على بعد خطوات قليلة من المقر الرئيسي لعمليات سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك الرئيس التنفيذي لتسلا في هاوثورن بكاليفورنيا.
وعادة ما يستخدم ماسك منشآت سبيس إكس للكشف عن طرز تسلا الجديدة، ويخطط لأن يكون أول ظهور لشاحنته الصغيرة الجديدة في مكان ما في لوس أنجليس يوم الخميس.
وردا على فعالية فورد، قال ماسك في تغريدة في وقت متأخر يوم الأحد: ”تهانينا على ماك إي! السيارات المستدامة/الكهربائية هي المستقبل!! تسعدني رؤية هذا الإعلان من فورد، إذ أنه سيشجع منتجين آخرين للسيارات على المضي في إنتاج سيارات كهربائية أيضا.“