(رويترز) - حددت أرامكو السعودية نطاقا سعريا لإدراجها بما يقدر تقييم شركة النفط العملاقة بين 1.6 و1.7 تريليون دولار، أي أقل من التريليوني دولار التي كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستهدفها سابقا.
التاريخ
اكتشف منقبون من شركة ستاندرد أويل التابعة لعائلة روكفلر النفط في السعودية في العام 1938. وأُطلق اسم شركة الزيت العربية الأمريكية على الشركة التي ستتولى استخراجه وبلغ إنتاج النفط الخام 500 ألف برميل يوميا في العام 1949.
وبحلول 1980 كانت الحكومة السعودية قد اشترت جميع الأسهم من كل المساهمين الأصليين وأصبحت تملك الشركة بنسبة 100 في المئة. وبعد ثماني سنوات تأسست رسميا شركة أرامكو السعودية.
وغذت أرامكو ازدهارا اقتصاديا في السعودية لعشرات السنين. والمملكة هي أبرز الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ولها دور في رسم تحركات أسعار النفط في الأسواق العالمية.
ويسعى الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة لتنويع موارد الاقتصاد السعودي بحيث لا يعتمد على النفط. وقال الأمير في 2016 وهو يعلن خطط الطرح الأولي لأسهم أرامكو إن على المملكة أن تنهي ”إدمان النفط“ لكي تضمن ألا تكون تحت رحمة التقلبات السعرية.
احتياطيات النفط
كانت الاحتياطيات النفطية لدى أرامكو 260.2 مليار برميل من المكافئ النفطي في 2017، أي أنها أكبر من الاحتياطيات المجمعة لدى شركات إكسون موبيل وشيفرون ورويال داتش شل وبي.بي وتوتال. ويقدر العمر الاحتياطي لهذه الاحتياطيات بواقع 54 عاما.
إنتاج النفط
أنتجت الشركة 10.3 مليون برميل من النفط الخام يوميا العام الماضي مستفيدة من أرخص تكلفة للإنتاج في العالم إذ تبلغ تكلفة إنتاج البرميل الواحد 2.80 دولار حسبما أوضحت وثائق الشركة. وأنتجت أيضا 1.1 مليون برميل من سوائل الغاز الطبيعي، و8.9 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي يوميا.
صادرات النفط
شُحن حوالي ثلاثة أرباع صادرات أرامكو من النفط الخام، أي حوالي 5.2 مليون برميل يوميا، إلى زبائن في آسيا العام الماضي حيث تعتقد الشركة أن الطلب سينمو في القارة الآسيوية بوتيرة أسرع منها في أي مكان آخر بالعالم. ومن الدول التي تشتري النفط من أرامكو في آسيا الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان.
وتجاوز حجم شحنات الشركة من النفط الخام إلى أمريكا الشمالية مليون برميل يوميا العام الماضي وبلغت شحناتها إلى أوروبا 864 ألف برميل يوميا.
تكرير النفط
لتنويع أنشطتها النفطية عمدت أرامكو إلى التوسع في عمليات التكرير وصناعة البتروكيماويات بهدف زيادة إنتاجها من الكيماويات إلى ثلاثة أمثاله تقريبا ليصل إلى 34 مليون طن سنويا بحلول 2030 وزيادة قدرتها التكريرية على مستوى العالم إلى ما بين ثمانية وعشرة ملايين برميل في اليوم من قدرة تزيد عن خمسة ملايين برميل يوميا.
وتنتج الشركة النفط الخام وتقوم بتكريره وتصديره من السعودية غير أن لها أنشطة تكريرية في مختلف أنحاء العالم.
وتملك شركة موتيفا إنتربرايزس، وهي وحدة التكرير التابعة لأرامكو في الولايات المتحدة، مصفاة بورت آرثر بولاية تكساس والتي تبلغ طاقتها التكريرية 607 آلاف برميل يوميا، وهي أكبر مصافي التكرير في الولايات المتحدة. وقد أعلنت الشركة في 2017 خططا لاستثمارات تبلغ 18 مليار دولار في عملياتها في الأمريكتين على مدار خمس سنوات.
وتعمل أرامكو أيضا على توسعة قدرتها في التكرير وفي أنشطة المصب لا سيما في الدول سريعة النمو مثل الصين والهند. وفي 2018 كانت أرامكو تملك قدرة تكريرية صافية تبلغ 3.1 مليون برميل يوميا.
نطاق الشركة
أرامكو المملوكة للدولة هي أكبر منتج للنفط في العالم وتضخ عشرة في المئة من الإمدادات العالمية كما أنها أكثر شركات العالم ربحية، وارتفع صافي ربح الشركة في النصف الأول من العام بنسبة 12 في المئة إلى 46.9 مليار دولار.
وفي العام الماضي حققت أرامكو أرباحا صافية سنوية قدرها 111 مليار دولار أي ما يزيد بمقدار الثلث على صافي الأرباح المجمعة لشركات النفط الخمس الكبرى: إكسون موبيل ورويال داتش شل وبي.بي وشيفرون وتوتال.
وبلغ عدد العاملين في شركة أرامكو 76 ألف موظف في 2018 ولها عمليات في صناعة الطاقة ومنشآت بحثية ومكاتب منتشرة في مختلف أنحاء العالم في آسيا وأوروبا والأمريكتين.
وللشركة مكاتب في بكين ونيودلهي وسنغافورة ونيويورك ولندن وهيوستون وغيرها.