بغداد-أخبار المال والأعمال-وصل رئيس الوزراء محمد اشتية، يوم الاثنين، الى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة رسمية، حيث سيلتقي نظيره العراقي عادل عبد المهدي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، بالإضافة الى رئيس الجمهورية برهم صالح.
وكان في استقبال رئيس الوزراء في المطار وزير التجارة العراقي محمد العاني، وعدد من الشخصيات الرسمية والسلك الدبلوماسي العراقي.
ويرافق رئيس الوزراء خلال زيارته الى العراق وزير الخارجية رياض المالكي، ووزير المالية شكري بشارة، ووزير الاقتصاد خالد العسيلي، ووزير الزراعة رياض العطاري، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وعدد من رجال الأعمال.
وفي وقت لاحق، التقى رئيس الوزراء محمد اشتية، مع نظيره العراقي عادل عبد المهدي، في القصر الحكومي بالعاصمة العراقية بغداد.
وعقد اشتية وعبد المهدي اجتماعا ثنائيا بحثا خلاله آفاق التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتوجها بعد ذلك لترؤس جلسة المباحثات المشتركة بحضور الوزراء من أعضاء الوفدين.
واستعرض اشتية فرص التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية، موضحا استراتيجية الحكومة بتحقيق الانفكاك التدريجي من العلاقة الكولونيالية التي فرضها واقع الاحتلال، والتوجه إلى العمق العربي لتعزيز الإمكانات الاقتصادية.
وقال اشتية في مؤتمر صحفي عقد عقب اللقاء: "إن مواقف العراق منسجمة مع الحقوق والمواقف الفلسطينية، فالعراق كان دائما سندا ومدافعا عن فلسطين، ونشكركم على رفض مؤتمر المنامة الذي نعتبره أحد حلقات التآمر على قضيتنا ضمن ما يسمى صفقة القرن".
وأضاف: "العراق عزيز على كل فلسطيني واهنئكم على حالة النهوض التي يعيشها العراق والحفاظ على التنوع السياسي والنسيج الاجتماعي، وإن استعادة العراق عافيته يعني استعادة فلسطين لعافيتها".
وعبّر رئيس الوزراء عن بالغ شكره وتقديره للاستضافة الأخوية والاستقبال الدافئ من الحكومة العراقية، ناقلا تحيات السيد الرئيس محمود عباس الذي حرص على هذه الزيارة لاستكمال مخرجات زيارته الاخيرة لبغداد.
كما وجه اشتية دعوة رسمية باسم السيد الرئيس لعبد المهدي من اجل زيارة فلسطين، قائلا: "إننا نتطلع لتحقيقها لتكون زيارة تاريخية ومهمة تدخل الفرحة الى قلوب الفلسطينيين".
من جانبه، قال عبد المهدي: "موقف العراق من فلسطين واضح ولا لبس فيه وهو واجب وطني، وفلسطين تسكن في قلوبنا وقد تربينا على حبها والدفاع عنها وحاضرنا ومستقبلنا مشترك، ونحن واثقون من الانتصار ونقدر تضحيات الفلسطينيين في مواجهة اخر أشكال الاستعمار والاستيطان".
وأضاف، "نلتقي اليوم لبحث التعاون في المجالات الاقتصادية والمالية والاستثمارية، ونتطلع الى أن تؤدي هذه الزيارة والمباحثات بين الوزراء من الجانبين الى حلول عملية تأخذ مجراها على أرض الواقع وأن ننتقل من البحث في القضايا السياسية إلى تحقيق مطالب واحتياجات شعبينا".
وقدم اشتية لعبد المهدي وثيقة تثبت ملكية الحكومة العراقية لمقبرة الشهداء العراقيين في نابلس تعبيرا عن الاعتزاز بهذه المواقف والتضحيات.
كما التقى رئيس الوزراء محمد اشتية، في العاصمة العراقية بغداد، رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، بحضور وفد وزاري فلسطيني وعدد من البرلمانيين العراقيين.
وبحث رئيس الوزراء مع رئيس البرلمان العراقي إمكانيات تحسين أوضاع فلسطينيي العراق، ومنحهم حقوقا تخفف من معاناتهم وتعزز صمودهم حتى عودتهم لوطنهم فلسطين.
وأكد اشتية خلال اللقاء على عمق العلاقات الفلسطينية العراقية، وحيا مواقف البرلمان والحكومة العراقية الداعمة للحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية والإقليمية.
وثمن رئيس الوزراء القرار العراقي بمقاطعة ورشة المنامة التي رفضها الشعب والقيادة الفلسطينية، موضحا أن استعادة العراق عافيته سياسيا واقتصاديا يشكل مصدر قوة لفلسطين.
من جانبه، جدد الحلبوسي، تأكيد دعم العراق شعبا وحكومة للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن البرلمان يعكس نبض الشعب العراقي المحب لفلسطين والمتحيز لها.