أريحا-أخبار المال والأعمال-احتفل البنك الإسلامي العربي بافتتاح مكتبه الحادي والعشرين في مدينة أريحا، تحت رعاية وبحضور محافظ سلطة النقد عزام الشوا، وبحضور كل من محافظ محافظة أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، ورئيس بلدية أريحا سالم غروف، ونائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية في أريحا سعادة دحدح، وسماحة مفتي مدينة أريحا فضيلة الشيخ محمد يوسف الحاج محمد، ورئيس مجلس إدارة البنك عاطف علاونة ومدير عام البنك هاني ناصر، ورئيس هيئة الفتوى والرقابة الشرعية جمال الكيلاني، ونواب المدير العام، ومدراء الدوائر وحشد من المؤسسات الرسمية والأهلية والمواطنين.
وشكر علاونة الهيئة العامة ومساهمي البنك الذين وضعوا ثقتهم في إدارة البنك، لافتًا الى التطور في النتائج لعام 2018، مثمنًا دعم ومساندة سلطة النقد.
ولفت إلى أن البنك الإسلامي العربي أول بنك إسلامي فلسطيني توسّع عالميًا من خلال مكتبه التمثيلي في في دبي بالامارات العربية المتحدة، "كي يكون البنك أقرب للجالية الفلسطينية هناك من خلال تعزيز مكانة البنك لدى أبناء شعبنا المغتربين وتشجيعهم لتوجيه استثماراتهم للوطن لكي نكون يد العون بالنهوض بالاقتصاد الفلسطيني".
من جهته، أعرب الشوا عن سروره لافتتاح البنك الإسلامي العربي مكتبًا مصرفيًا جديدًا في محافظة أريحا، وقبلها إطلاق البنك لعلامته التجارية الجديدة، التي جاءت بشعار يشتمل على معان عديدة ويعبر عن الأصالة والعراقة، وفي نفس الوقت يولي فيه أهمية كبيرة للحداثة والتطور التكنولوجي الهائل الذي نشهده في كل مناحي حياتنا.
وقال محافظ سلطة النقد: "نأمل أن تنعكس هذه الحيوية بالإيجاب وبمزيد من الإنجازات على مجمل الصيرفة الإسلامية في فلسطين، وتقديم كل ما هو جديد وفي مصلحة المواطن وتعزيز الشمول المالي والخدمات المصرفية الإسلامية وخاصة الرقمية".
وأضاف: "إن سلطة النقد الفلسطينية فخورة بما حققه الجهاز المصرفي من استقرار ومتانة في الأداء وسرعة في التطور والانتشار، وحسب المؤشرات كما في نهاية شهر 12/2018، بلغ صافي أصول القطاع المصرفي أكثر من 15.6 مليار دولار، وصافي أصول المصارف الإسلامية أكثر من 2.3 مليار دولار، بينما بلغ إجمالي التسهيلات المباشرة أكثر من 8.4 مليار دولار، منها 163 مليون دولار في محافظة أريحا، وعلى صعيد المصارف الإسلامية بلغ إجمالي التسهيلات المباشرة ما يقرب من 1.48 مليار دولار، منها 22.3 مليون دولار في محافظة أريحا، وبلغت ودائع العملاء أكثر من 12.22 مليار دولار، منها 141 مليون دولار في محافظة أريحا، فيما بلغت ودائع العملاء في المصارف الإسلامية حوالي 1.84 مليار دولار، منها 15.7 مليون دولار تقريبًا في محافظة أريحا، وبلغ عدد الفروع والمكاتب على مستوى الوطن 351 حتى نهاية العام المنصرم، منها 11 في محافظة أريحا، وأما عدد فروع ومكاتب المصارف الإسلامية فقد بلغ 71 فرعاً ومكتباً منتشرة في كافة أرجاء فلسطين".
وأوضح الشوا بأنه سيتم إطلاق المقاصة الإلكترونية في شهر نيسان القادم، والتي سيتم بموجبها تحصيل قيمة الشيك خلال يومي عمل في المرحة الأولى، وصولاً إلى تحصيل قيمته خلال يوم عمل واحد في مرحلة لاحقة.
وتقدم الشوا بجزيل الشكر والتقدير إلى البنك الإسلامي العربي إدارة وموظفين، على التطوير الدائم في عمل المصرف، وحرصه على توسيع نطاق وتحسين الخدمة المصرفية المقدمة للمواطنين.
من جانبه، نقل أبو العسل تحيات الرئيس محمود عباس، وعبّر عن سعادته بإنجازات البنك وافتتاح مكتب جديد له في محافظة أريحا ليقدم الخدمات المصرفية المميزة للمواطن، وأكد على استمرارية مؤسسات السلطة بتحقيق أهدافها رغم الاحتلال. وتعهد المحافظ على الاستمرار في فرض الأمن والأمان للمؤسسات والمواطنين لتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، مؤكدًا على صمود شعبنا على أرضه.
من جهته، تحدث غروف عن التطور والتنمية الحاصل في مدينة أريحا والتي لم تعد مقتصرة على السياحة والزراعة وتجاوزتها الى الصناعة والتجارة، مؤكدًا أن افتتاح المكتب سيكون خطوة نحو تطوير المدينة وتحقيق الحلم. وأشاد بإدارة البنك الإسلامي العربي وخططها الاستراتيجية وسياساتها في الاستثمار في أريحا.
من ناحيته، شدد دحدح على أهمية افتتاح مكتب جديد للبنك الاسلامي العربي في محافظة أريحا، وبيّن دور البنك في النمو الاقتصادي للمحافظة من خلال تمويل المشاريع ودعمها والذي ينعكس على الناتج المحلي الإجمالي وتشغيل الأيدي العاملة وتوفير مختلف احتياجات الشعب الفلسطيني مما يساهم في تعزيز وتثبيت المواطنين على أرضهم وخاصة القطاع الزراعي، آملاً بمستقبل مستقر ومبهج من خلال دعم البنك للأفراد والمؤسسات وبرامج التمويل للمشاريع الصغيرة والقطاع الزراعي ومختلف القطاعات الاقتصادية.
وفي كلمة سماحة المفتي محمد يوسف الحاج عن أهمية المصارف الاسلامية، أشار سماحته الى شرعية أعمال البنوك الاسلامية، مبيناً الحكم الشرعي لأعمال هذه البنوك.
وأشاد بإدارة وموظفي البنك الاسلامي العربي على جهودهم وعملهم الدؤوب وحرصهم على توافق معاملات البنك الاسلامي العربي مع شرعنا الحنيف.
بدوره، أكد ناصر أن هذا الافتتاح جاء كجزء من التغيير والحلة الجديدة التي تعبر عن رؤية البنك ومهمته للمرحلة القادمة والتي تتماشى مع الأهداف والتطلعات، حيث يعمل البنك على استراتيجية تضمن تطبيق الشمول المالي من خلال فتح فروع ومكاتب وفرع متنقل، لضمان الوصول لأكبر عدد ممكن من المواطنين ونشر التوعية المصرفية الإسلامية.
وأشار ناصر إلى أن مسيرة التطوير والتغيير بدأت بإطلاق العلامة الجديدة "البراق" تعزيزًا لتطلعات البنك الحالية والمستقبلية للصيرفة الاسلامية الحديثة والرقمية، موضحًا أنه تم اختيار البراق نظرًا لدلالته على الأصول الاسلامية العريقة والقوة والسرعة متجسدًا بالشكل الرقمي، وأن التغيير لم يكن فقط في الألوان انما شمل تغييرًا بجوهر الخدمات والبرامج التي اطلقها والتي يستعد البنك لإطلاقها بالمرحلة القادمة.