أريحا-أخبار المال والأعمال-قال محافظ سلطة النقد عزام الشوا، اليوم الأحد، أن سلطة النقد وضعت خطة متكاملة في حال اقتطعت إسرائيل 502 مليون شيكل من أموال المقاصة الفلسطينية، لافتاً إلى أن الخطة جرى دراستها مع وزارة المالية والتخطيط وإدارات البنوك وتم عرضها على الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال رامي الحمد الله.
وأضاف الشوا ردا على سؤال لموقع BNEWS على هامش رعايته افتتاح مكتب جديد للبنك الإسلامي العربي في أريحا، بأن سلطة النقد ستتعاطى بإيجابية مع الأزمة، قائلا: "لا مصلحة لنا إلا أن نكون مكملين لبعضنا البعض على الرغم من ما يتم إشاعته في بعض وسائل الإعلام".
وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت صباح اليوم بأن الحكومة الفلسطينية طلبت من البنوك العاملة في السوق المحلية، الحصول على قرض بقيمة 400 مليون دولار. ونقلت تلك المواقع عن مصدر مصرفي لم يكشف اسمه أن البنوك لا تستطيع تقديم القرض المطلوب، للحكومة، لأن البنوك وصلت تقريباً إلى السقف الأعلى لإقراض القطاع العام.
وطالب الشوا وسائل الإعلام بالتروي والحكمة في تناول الأزمة الحالية، قائلاً: "نحن ندير حالياً ملف حساس وصعب جداً، وبنفس الوقت هناك جاهزية عند البنوك بأن تتعاطى بإيجابية مع كل ما يلزم في حدود السقوف التي لا تؤثر سلباً بل إيجاباً".
وقال محافظ سلطة النقد أن البنوك هي جزء مهم من المنظومة الاقتصادية، وقوتها تكمن في الودائع التي يملكها الجمهور، مشيراً إلى أن سلطة النقد تضع معايير ينظر إليها أحياناً بأنها قاسية ومشددة للحفاظ على متانة القطاع المصرفي.
وأضاف: "نهدف إلى تنمية القطاع المصرفي بمزيد من الودائع، وهناك ثقة كبيرة في هذا القطاع الهام".
وتابع:"نأمل أن نستطيع في ظل هذه الأزمة التي تتضح معالمها أن نكسب مزيداً من الودائع من الفلسطينيين الذين يعيشون خارج البلاد، وذلك يساعدنا أن نقوى أكثر فأكثر".