بيت لحم-الأيام-وقع معهد الأبحاث التطبيقية – أريج، الثلاثاء، ثلاث اتفاقيات ضمن مشروع تطوير واستدامة محطة وادي العروب لمعالجة المياه العادمة، في بلدة سعير، والممول من قبل الاتحاد الأوروبي، وبمساهمة مالية من وزارة الحكم المحلي بما قيمته 20% من قيمة المشروع.
وتجدر الإشارة إلى أن المحطة تم إنشاؤها من قبل المعهد، وبقدرة معالجة يومية متوسطة تصل إلى 1200 متر مكعب في المرحلة الأولى، منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام، بتمويل من قبل الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، وبمساهمة من بلدية سعير، وذلك استجابة لمطلب من البلدية، وأهالي البلدة المتضررين من المياه العادمة المتدفقة من مخيم العروب على أراضي المزارعين، في بلدة سعير، الأمر الذي أدى إلى خلق مشاكل بيئية وصحية وتدمير منتجاتهم وأراضيهم الزراعية بشكل كامل.
ومن اجل تعزيز الإدارة المتكاملة والمستدامة لمحطة وادي العروب من الناحية البيئية والاقتصادية والاجتماعية، يعمل المعهد حاليا من خلال هذا المشروع على تزويد المحطة بنظام طاقة شمسية، بهدف تقليل التكاليف التشغيلية، بالإضافة إلى إعادة استخدام المياه المعالجة في الزراعة وإدارة الحمأة الناتجة عن المحطة.
ومن الجدير ذكره أن المعهد يعمل على تنفيذ وتشغيل المحطة بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي وسلطة المياه الفلسطينية وبلدية سعير.
وتم توقيع الاتفاقية الأولى مع شركة اكسلنت لأنظمة حلول الطاقة البديلة، والتي فازت بعطاء تركيب نظام طاقة شمسية للمحطة بقدرة 125 كيلوواط، حيث سيعمل هذا النظام على توفير ما نسبته 80% من فاتورة الكهرباء التشغيلية السنوية للمحطة في المرحلة الحالية، وبالتالي تقليل التكاليف التشغيلية لمعالجة المياه العادمة ومساهمة في استدامة المحطة.
كما تم توقيع الاتفاقية الثانية مع شركة خير، وتتعلق ببعض الأعمال الإلكتروميكانيكية الخاصة بتحويل الحمأة إلى دبال (وحدة إنتاج الدبال/كمبوست)، وذلك من اجل الاستفادة منها في تحسين خصائص التربة واستصلاح الأراضي التي تم تدميرها من المياه العادمة المتدفقة منذ أعوام، إضافة إلى الخط الناقل للمياه المعالجة من المحطة إلى وحدة تجميع (خزان) بسعة تقريبية تقدر بحوالي 1000 متر مكعب ليتم ضخها لاحقا، ضمن شبكات ري تحت أرضية بالتنقيط لزراعة المحاصيل المختلفة حسب المواصفات الفلسطينية.
أما الاتفاقية الثالثة، التي وقعت مع شركة صلاح الشلالدة، وتتعلق بالأعمال الإنشائية لتجهيز الموقع الخاص لخزان المياه المعالجة ووحدة إنتاج الدبال، وذلك في الأراضي التي تم شراؤها بجانب المحطة لمصلحة المشروع.
كما يتضمن المشروع، أيضاً، رفع وتحسين قدرات المزارعين في كيفية التعامل مع المياه المعالجة بحسب المواصفات والمقاييس الفلسطينية لضمان السلامة العامة، إضافة إلى العمل على مساعدتهم في اختيار المحاصيل الزراعية التي تتناسب مع نوع المياه المعالجة، وذات الجدوى الاقتصادية العالية، الامر الذي سيساهم في زيادة دخل المزارع وازدهار المنطقة زراعياً.