رام الله-تجربة فريدة ومشوّقة يخوضها طلبة من الجامعات الفلسطينية عبر برنامج "سفراء كريم" الهادف إلى تمكين طلبة الجامعات من الانضمام إلى تجربة الريادة وتأهيلهم للحصول على وظائف في سوق العمل بعد التخرج. ويُعدّ برنامج "سفراء كريم" والذي تنفذه شركة "كريم" الرائدة في خدمة حجز السيارات عبر التطبيقات الذكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى تركيا والباكستان؛ منصة "كريم" التدريبية التي توفرها الشركة كتوجه استراتيجي لاحتضان وتدريب الشباب لاسيما طلبة الجامعات من مختلف التخصصات والجامعات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك من أجل إعدادهم ليكونوا قادة المستقبل، ولمساعدتهم في بناء مستقبل مثمر وواعد لهم مفعم بالإنجازات والتطوّر.
وعبر برنامج "سفراء كريم" التدريبي، والذي يُعدّ من أهم البرامج التي صمّمتها "كريم" لاستثمار طاقات الشباب وتسخيرها لمصالحهم الشخصية والمهنية؛ بات بإمكان الطلبة الاستفادة من برنامج تدريبي يستمر على مدار عام كامل، ويسهم في تعزيز قدرات الطلبة القيادية والتسويقية، لاسيما من خلال انخراطهم في دورات تدريبية مكثفة تقدمها لهم شركة "كريم" في مجالات التسويق والمبيعات ومهارات خدمة الزبائن وتحليل البيانات وغيرها من المتطلبات التي تسهم في إعداد الطالب لدخول سوق العمل، إلى جانب فرصة الاندماج في سوق العمل قبل التخرج، من خلال العمل مع شركة "كريم" بدوام جزئي بما يحفِّزهم على الرغبة في التطور وصقل شخصياتهم للتعامل مع السوق ومختلف الشرائح في المجتمع، وبما يعينهم لتحمّل تكاليف الدراسة الجامعية.
وحول تنفيذ البرنامج في فلسطين قال صبري حكيم المدير العام لشركة كريم في فلسطين والأردن "يسرّنا أن نعلن عن أحدث وأهم مبادراتنا المجتمعية في فلسطين، والتي تستهدف الشباب والطلبة في الجامعات الفلسطينية لنمكنهم من تطوير مهاراتهم ورفع درجة استعداديتهم لدخول سوق العمل، من خلال توفير التدريب اللازم لهم ودمجهم في العمل الميداني بنظام العمل الجزئي حسب ما يتناسب والتزاماتهم وبرامجهم الجامعية، ويسهم في بناء الشخصية المستقلة والقيادية، ونطمح من خلال البرنامج أن يمثل الطلبة الشركة وأن يكونوا سفراء لكريم في فلسطين، ونتمنى لسفرائنا رحلة ناجحة ومثمرة معنا".
وأكد حكيم اعتزاز شركة كريم بانضمام الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية لتكون جزءاً من هذه المبادرة، والتي ستسهم في اكتشاف روّاد الأعمال الشباب وقادة المستقبل في فلسطين. وأردف قائلاً "نسعى إلى مساعدة الطلبة في بناء مسارهم المهني عبر انخراطهم في البرنامج ليختبروا تجربة "كريم" بشكل عملي وليكونوا جزءاً من رحلتها، ونحن اليوم نتطلع لمزيد من النمو في البرنامج ولنحظى بمزيد من السفراء في المستقبل".
ومنذ انطلاق "سفراء كريم" في فلسطين بادر العشرات من طلبة الجامعات في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الانضمام للاستفادة من البرنامج، وأبدى الطلبة ارتياحهم وسعادتهم للمشاركة في هذه التجربة مع شركة "كريم"، وعن تجربته في برنامج "سفراء كريم" قال الطالب محمد إسماعيل سفير "كريم" في نابلس "ازدادت ثقتي بنفسي أكثر منذ انضمامي إلى "سفراء كريم"، فالعمل مع شركة "كريم" عزّز لدي الشعور بالتميّز، حيث تضاف هذه التجربة المهمة إلى رصيد خبراتي، وتؤهلني لكسب ثقة الآخرين، كما تعززت لدي مهارات الاتصال والتواصل مع الآخرين، سيّما التعامل بمرونة وهدوء مع الناس والشرائح المختلفة".
وحول ميزة البرنامج التدريبي "سفراء كريم" قالت الطالبة ندى القططي، أن البرنامج يساهم في تطوير قدرات الطالب في الاعتماد على النفس لاسيما من خلال تأمين جزء من تكاليف الدراسة والتخفيف من العبء المادي عن كاهل ذوي الطالب، بالإضافة إلى القدرة على الموازاة ما بين الدراسة والتدريب، وتعزيز مهارات الطلبة وخبراتهم لدخول سوق العمل. وأضافت القططي "تجربة العمل مع "كريم" مليئة بالتجديد والتغيير المستمر نحو الأفضل، وأتمنى أن أكمل مسيرتي المهنية مع شركة كريم في المستقبل".
ولاشك أن توفير جو عمل مشجع يقوم على الثقة والتعاون سيُسهم في تحفيز الطالب على تطوير مهاراته، وهو ما أكده إسماعيل حيث أوضح أن العمل الجماعي ضمن فريق واحد، هو أهم سبب للشعور بالسعادة والتحفيز على الرغم من ضغط العمل، مما يمنح الدافعية للموظف نحو العمل والتعامل مع الجمهور. وأضاف أنه وخلال عمله مع فريق العمل في شركة "كريم" تغيرت لديه الفكرة السلبية السائدة عن العلاقة بين المدير والموظف، فهي ليست علاقة جامدة وحادة بل على العكس تماماً، حيث اتضح أنها علاقة تقوم على الصداقة والأخوة وهي مشجّعة نحو مزيد من تطوير الذات.
وعبّر أنس عمر سفير "كريم" في رام الله عن سعادته في العمل مع فريق عمل "كريم" قائلاً "أحب العمل مع كريم حيث أشعر أن لدي عائلة ممتدة عبر القارات وهو شعور جميل ومحفز أكثر للعمل"، موضحاً أن هذه التجربة زادت من ثقته بنفسه ومكنته من تطوير مهاراته في التعامل مع مختلف الأعمار والشرائح في المجتمع وجعلته أكثر استعداداً لدخول سوق العمل. وأيّد الطالب أحمد أبو عجوة ما قاله أنس، حيث أكد قائلاً "تجربتي مع كريم تجربة ممتعة ومحفزة، حيث أن آلية العمل المشجعة في كريم تدفعك لتجاهل الضغوطات التي تواجهك"، موضحاً أنه بات أكثر قدرة على مراعاة اختلاف الآراء وأساليب التفكير المتنوعة عند الناس، وبالتالي القدرة على التواصل بكفاءة مع الجمهور.
ويوفر برنامج "سفراء كريم" الفرصة للطلبة ليخطوا أولى خطواتهم في تجربة ريادة الأعمال مع واحدة من كبرى العلامات التجارية في المنطقة، والتي تتطلع إلى إتاحة الفرص الريادية أمام الشباب، وتجربة الحياة المهنية على أرض الواقع، وإكسابهم مهارات جديدة ستعزّز من فرص حصولهم على وظيفة مناسبة في المستقبل، وهو ما أكده الطالب أنس النحال سفير كريم في غزة، فقد اعتبر أن ميزة البرنامج، والذي يُعدّ الأول من نوعه في فلسطين، تكمن في التطبيق العملي، حيث أن ما يتلقاه الطالب خلال الدراسة الجامعية يقتصر على المادة النظرية في أغلب الحالات، بينما يوفر له برنامج "سفراء كريم" الفرصة لخوض التجربة العملية والتي يفتقد إليها الطالب، بما يسهم في صقل شخصية الطالب وعلاج نقاط الضعف لديه، وتعزيز قدراته في إدارة الأزمات والوقت، وتقبل الآراء المختلفة، وتحمل ضغط العمل.
وتوافق الطالبة ضحى أبو شمالة زميلها، حيث أكدت أن أهم تجربة بالنسبة للطالب هي العمل الميداني والتعامل مع شرائح مختلفة من الجمهور، وقد تمكنت ضحى من خلال برنامج "سفراء كريم" من التعرف على مختلف أنواع الزبائن واستكشاف الطرق الأنسب للتعامل معهم.
ومع بدء تنفيذ برنامج "سفراء كريم" تولى الطلبة سفراء كريم تعريف زملائهم الطلبة داخل جامعاتهم على تطبيق "كريم" وكيفية التعامل معه، إضافة إلى توعية الزبائن والجمهور خارج أسوار الجامعة حول التطبيق وطرق الاستفادة منه، وهو ما ساهم في تطوير قدراتهم للتعامل مع مختلف شرائح المجتمع، وصقل مهاراتهم في التواصل وبناء شبكة العلاقات من خلال تعاملهم مع زملائهم الطلبة والجمهور. ومع التطور المتحقّق في مهاراتهم وأدائهم في الميدان، تمكّن الطلبة من استقطاب كباتن جدد للعمل في منصة كريم، واستهداف المؤسسات والشركات للاستفادة من خدمات "كريم" عبر فتح حسابات شهرية لهم في منصة كريم ليتمكن موظفوهم من الاستفادة من العروض المميزة التي تقدمها شركة "كريم".
وإلى جانب تطوير مهارات الطلبة وتأهيلهم لدخول سوق العمل، عزّز برنامج "سفراء كريم" من قدرات الطلبة التكنولوجية والمعرفة الرقمية لديهم، حيث أكدت الطالبة ديما أبو سيف والتي تدرس هندسة البرمجيات، أن البرنامج ساعدها على التعرف عن كثب على كيفية عمل تطبيق كريم، وكيف يمكن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التكنولوجيا وتسخيرها لخدمة المجالات الأكاديمية والمجتمعية.
وتلتزم "كريم" من خلال برنامج "سفراء كريم" بدعم الشباب والطلبة في فلسطين، حيث تؤمن الشركة بأن الشباب الفلسطيني مُفعم بالحيوية والطاقة والطموح، وتسعى الشركة إلى إسناد الشباب وإلهامِهم ليتمكنوا من تطوير قدراتهم، حتى يتولوا قيادة المستقبل، وليساهموا في تحسين مستوى حياة المواطنين، والمشاركة عملية البناء والتنمية في فلسطين.