غزة-قال النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار: إن معدلات الإنتاج في مصانع غزة، انخفضت بنسبة تقارب 60٪ عن المعدلات السابقة، بسبب حظر الاحتلال دخول المواد الخام للمصانع (التي بقيت تعمل بعد قرار الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم مؤخراً).
وشدد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه يوم الجمعة على أن قرار إغلاق معبر كرم أبو سالم، ومنع 100٪ من المواد الخام اللازمة للصناعة من الدخول للمصانع ضمن خطة خنق غزة اقتصادياً، سيصيب كل القطاعات الأخرى بالشلل التام نتيجة انهيار اقتصاد غزة.
وقال الخضري: "نسبة ضئيلة من المصانع والورش الصناعية تقدر بـ 30٪ تقريباً، استطاعت أن تواصل إنتاجها رغم الحصار الممتد لأكثر من أحد عشر عاماً، والذي أغلقت خلاله المئات من المصانع والورش الصناعية".
وأضاف: "خلال الأيام العشرة الأخيرة، وفِي أعقاب إغلاق معبر كرم أبو سالم بشكل شبه كامل، ومنع التصدير، وتشديد الطوق البحري، ومنع دخول المحروقات، بدأت هذه المصانع تتأثر بشكل سلبي متصاعد، بسبب نقص المواد الخام التدريجي، الذي لا يمكن الاستعاضة عنها".
وأشار إلى أن منع دخول المواد الخام، هو جزء من ألف سلعه لازمة لاستمرار الحياة، يحظر الاحتلال دخولها، وما يزال يعيق مرور ألفي شاحنة محملة بالبضائع للقطاعين التجاري والصناعي.
وشدد على أن هذه الإجراءات، ستكبد التجار خسائر فادحة، وتقلص عجلة الإنتاج، وتزيد من أعداد العمال العاطلين عن العمل، بسبب عدم توفر فرص عمل.
وبين أن هذه الإجراءات الخطيرة على المعابر هي غير قانونية، وتمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وترتقي للعقوبة الجماعية.
ودعا الخضري المجتمع الدولي إلى أن يكون له موقف واضح يمنع ذلك، ويضغط على الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن هذه الخطوات والإجراءات الخطيرة، وصولاً لرفع الحصار بشكل كامل عن غزة.
وأكد الخضري، أن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في غزة، وصلت لمرحله أكثر من كارثية، وأخطر من خطيرة، فكل شيء ينهار تدريجياً بسبب الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة على المعابر.