القدس-وفا-بلال غيث كسواني-اعتبر الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" سامي مشعشع، مؤتمر التعهدات الذي عقد في نيويورك، أمس الاثنين، حدثا إيجابيا للغاية من أجل استدامة الحراك المبذول لمعالجة العجز المالي المتبقي للأونروا والبالغة قيمته 250 مليون دولار.
وأشار مشعشع لــ"وفا"، إلى أن العديد من البيانات القوية التي خرجت لدعم المهام لولاية الأونروا وأنشطتها وموظفيها، وأطلقت العديد من الدعوات للقيام بعمل جماعي دعما لأنشطة الأونروا طيلة عام 2018، كما تم الإعلان عن العديد من التعهدات بتقديم دعم مالي من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأضاف: "سيستغرقنا الأمر يوما أو يومين لتحديد كم سيتمثل ذلك كله بتمويل إضافي، ولأي جزء من موازنة الأونروا سيذهب ومعرفة التفصيلات الأخرى، إلا أن المؤتمر يعد علامة مشجعة أخرى في جهودنا من أجل التغلب على أزمة حرجة."
وفي حال لم تستلم الأونروا أياً من الأموال التي تعهدت بها الدول؛ فستكون العواقب وخيمة بحسب وصف مشعشع؛ قائلا: "لم يتم بعد اتخاذ أي قرار حيال أي تدابير معينة، وتم تقديم تعهدات إضافية في المؤتمر ونحن نعمل على تقييم الأثر الذي ستحدثه على صعيد تخطيطنا، كما كان هنالك أيضا مؤشرات بأن بعض البلدان تنظر بعين الاعتبار لتقديم تعهدات إضافية، وما يزال هدف الأونروا يتمثل في المحافظة على سريان كامل خدماتها طيلة عام 2018، إلا أننا بحاجة إلى تمويل إضافي إذا ما أردنا تجنب القيام بتخفيضات مؤلمة."
ويعد هذا المؤتمر خطوة من ضمن سلسلة خطوات اتخذتها الوكالة الدولية لحشد الدعم على مدار العام، فيما اعتبر مشعشع المؤتمر محطة هامة ومشجعة تدل على أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ما تزال ملتزمة حيال مهمة الأونروا وتجاه البحث عن حل جماعي لصعوباتها.
وتعاني الأونروا من بداية العام الجاري من أزمة مالية غير مسبوقة، نتيجة لقرار الولايات المتحدة بخفض مساهمتها في دعم الوكالة، إلا أن مشعشع أشار في الوقت نفسه بالجهود الاستثنائية التي تم القيام بها بالفعل والتي أتاحت للأونروا من استدامة خدماتها في الأشهر الستة الأولى من العام.
وقال: "قمنا بحث الدول الأعضاء على استدامة هذا الزخم، حيث أننا ما نزال بحاجة إلى 250 مليون دولار إضافية لإغلاق هذه الفجوة".
وأكد المفوض العام العواقب الوخيمة على لاجئي فلسطين في حال لم نقم بتسلم تمويل إضافي كبير في وقت قريب."