عمان، الأردن (CNN) – أكد رئيس مجلس إدارة البنك العربية الأردني، صبيح المصري، أن القضايا ذات "الوزن الأكبر" والتي رفعت ضد البنك خلال الـ14 عاما الماضين، قد انتهت بالكامل، وذلك بعد قرار محكمة العدل العليا الأمريكي برد دعاوى أكثر من ستة آلاف إسرائيلي اتهموا البنك بـ"تسهيل تمويل عمليات إرهابية" لحركة حماس، مرددا عبارة "وأخيرا ظهر الحق وزهق الباطل"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأردنية، عمان، الأربعاء.
وقال المصري: "البنك العربي في أحسن أوضاعه وسيبقى مصرفا أردنيا عربيا راسخا، قوته هائلة، تمكن من عبور كل هذه المراحل بثبات".
وأشار رئيس مجلس إدارة البنك العربي إلى أن هذه هي القضية الرئيسية الثانية التي يربحها البنك بعد القضية التي ربحها قبل نحو شهرين وصدرت فيها قرارات في 9 فبراير/شباط من العام الجاري وسجلت لصالح البنك العربي وبنوك العالم، إذ ألغيت فيها قرارات جميع المحاكم السابقة حول إمكانية تسجيل دعاوى ضد العربي وغيره من البنوك في أمريكا، قائلا: "القضية الأولى ألغت قرارات المحاكم جميعها من جذورها، وكنا نحن السلاح الذي دافع عن كل بنوك العالم فيها".
وردا على سؤال لـCNN، حول وجود قضايا أخرى ضد البنك حاليا، قال المصري: "جميع البنوك عليها قضايا نحن انتهينا من القضايا الكبيرة والقضايا المتبقية قضايا ثانوية تواجه جميع البنوك"، وطمأن عملاء البنك قائلا: "ذهب الخوف على البنك العربي وهذه القضية تساعد الاقتصاد الأردني.. نشكر كل من وقف إلى جانبنا من مساهمين وحكومة أردنية والبنك المركزي الأردني".
من جانبه، قال مدير البنك العربي، نعمة الصباغ، عن نشاط البنك في أمريكا، خلال نفس المؤتمر: "سنعيد تقييم أوضاعنا وندرسها بعد القضية إذا كنا نريد أن نبقي على تواجدنا كما هو أو إعادة طبيعة عملنا كالسابق، حتى لو بقينا هناك ربما لن يكون كما في السابق بمجالات العمل التي كنا بها"، كما أكدت إدارة البنك العربي عدم تأثر التصنيف الائتماني أو المصرفي للبنك خلال سنوات القضية الماضية.
يذكر أن المصري رفض التطرق إلى الجوانب السياسية في القضية، وقال عند سؤاله من قبل أحد الصحفيين عن استخدام القضية الفلسطينية للنيل من البنك: "سنواصل عملنا كبنك عربي مصرفي ولا نتدخل في السياسة ولا نريد أن نزعج أنفسنا، أو أن ترفع علينا قضايا جديدة، من سوء الحظ الإمكانيات لدى الجهة الأخرى قوية جدا"، حسب تعبيره.