دبي-رويترز- عادت الحياة من جديد إلى الباخرة العابرة للمحيطات ”الملكة إليزابيث 2“ كفندق عائم في دبي بعد عشر سنوات من قيام الإمارة الخليجية بشرائها مقابل 100 مليون دولار.
كانت شركة دبي العالمية المملوكة للدولة قد اشترت ”الملكة إليزابيث 2“ في 2007 لكن اندلاع الأزمة المالية في 2008 أرجأ خطط تطوير السفينة التي بُنيت قبل 40 عاما وهي واحدة من أشهر البواخر في العالم.
وتم الانتهاء من تجديد السفينة، الراسية بشكل دائم في ميناء راشد، على نسق تصميمها الأصلي في عملية شملت الأبسطة والمسرح وحتى قوائم الأطباق في مطعمها والتي كانت تُقدم في ذروة مجدها.
ووجد ضيوف الافتتاح الرسمي يوم الأربعاء في انتظارهم قاعة استقبال داخل هيكل على شكل سفينة على رصيف الميناء.
وعُلقت لوحات ضخمة لحكام الإمارات العربية المتحدة قبالة لوحات للملكة إليزابيث الثانية في شبابها وسامويل كونارد مؤسس الشركة التي شيدت السفينة.
وقال حمزة مصطفى المدير التنفيذي لفنادق بي.سي.اف.سي، وحدة دبي العالمية التي تملك السفينة، ”هناك جمهور كبير في أنحاء العالم للسفينة الملكة إليزابيث 2 نظرا لشهرتها وما ترمز إليه“
وقالت الشركة إن السفينة دخلت الخدمة للمرة الأولى في 1969 وأبحرت حول العالم 25 مرة حيث أقلت أكثر من 2.5 مليون مسافر.
وتحوي السفينة في نسختها الجديدة 1300 غرفة بأسعار تبدأ دون المئتي دولار وتصل إلى 15 ألف دولار للجناح الفندقي. وفي السفينة أيضا متحف و13 مطعما وحانة.
وتأمل دبي أن تعزز الملكة إليزابيث 2 حركة السياحة في المدينة التي تستقبل أكبر عدد من الزوار في الشرق الأوسط حيث زارها أكثر من 15 مليون سائح في 2017. ويقول مسؤولون إنهم يستهدفون جذب 20 مليون زائر بحلول 2020.
أنفقت فنادق بي.سي.اف.سي 100 مليون دولار إضافية على تجديد السفينة ولديها خطط لتحويل ميناء راشد إلى منطقة منازل فاخرة ومرسى لليخوت.
وقال كينيث تود مدير المبيعات لدى فنادق بي.سي.اف.سي ”رغم أننا أبقينا كل شيء كما كان في 1969 فإن لديك أيضا أحدث التكنولوجيا في صناعة السياحة في دبي“.
وأضاف قائلا لصحفيين رافقوه في جولة في الباخرة ”على سبيل المثال، يمكن التحكم في كل شيء من هاتفك، بما في ذلك تسجيل الوصول ومفتاح الغرفة والإضاءة والتلفزيون“.
وكانت السفينة ”الملكة ماري 2“ التي شيدتها كونارد أيضا، وهي ثاني أضخم عابرة محيطات في العالم، راسية هي الأخرى في ميناء راشد يوم الأربعاء وأطلقت أبواقها احتفالا بالمناسبة.