رام الله-أعلن مجلس العمل الفلسطيني في دبي والإمارات الشمالية، وبالتعاون مع حملة "حراس البيدر" لدعم المنتج الوطني، في لقاء عمل نظماه، بفندق الكرمل، في مدينة رام الله، عن إنطلاق التحضيرات لإنعقاد "معرض أسبوع فلسطين السنوي الأول"، والذي سيعقد في الفترة من 3-11 أيار المقبل، ضمن فعاليات "معارض إكسبو الشارقة" في دولة الإمارات.
وجاء الإعلان عن إنطلاق التحضيرات لتنظيم المعرض الأول من نوعه في أيار المقبل، بحضور محافظ محافظة رام الله والبيرة، الدكتورة ليلى غنام، وحشد من المسؤولين وممثلي القطاعين العام والخاص، والعديد من القطاعات التجارية والصناعية من مختلف المحافظات، ورجال أعمال، وإعلاميين.
ويأتي تنظيم "معرض أسبوع فلسطين السنوي"، وبشكل حصري، ولأول مرة، على أرض المعارض إكسبو الشارقة في الإمارات؛ كجزء من الجهود الوطنية الهادفة إلى دعم المنتج الوطني الفلسطيني، وفتح فرص التسويق المباشرة أمامه بدخول المزيد من الأسواق العربية والإقليمية، وفتح قنوات إتصال مع مجتمع الأعمال الفلسطيني والإماراتي، والخليجي بشكل عام.
غنام: دعم المنتج أحد أشكال المقاومة والصمود
وفي كلمتها، أشادت الدكتورة ليلى غنام بمبادرة مجلس العمل الفلسطيني في دبي والإمارات الشمالية وحملة "حراس البيدر" لإطلاق "معرض أسبوع فلسطين السنوي الأول" ضمن معرض "إكسبو الشارقة"، مؤكدة على أن القطاع الخاص كان دائماً عاملاً رئيسياً ومهماً في تطوير وتنمية الإقتصاد الوطني، مؤكدة بأن مثل هذا العمل هو أحد أشكال الصمود للحفاظ على تراثنا والترويج لمنتجاتنا ودعم ثقافة دعم المنتج الوطني.
وأوضحت الدكتورة غنام بأن مثل هذه الجهود والمبادرات تنم عن حس وشعور بالمسؤولية الوطنية، فدعم الإقتصاد والمنتجات الوطنية أحد أشكال المقاومة، مبينة بأن إيجاد المزيد من الفرص في الأسواق العربية والإقليمية سيؤدي إلى توسع الصناعة وتشغيل الأيدي العاملة وخاصة من الشباب.
عبيد: سنعمل على أن يصل المنتج الفلسطيني لكل مكان
من جهته، أشار رجل الأعمال الفلسطيني، عمر عبيد، عضو مجلس العمل الفلسطيني بدبي والإمارات الشمالية، إلى أن المجلس أخذ على عاتقه تعزيز أواصر العلاقة بين رجال الأعمال في فلسطين ورجال الأعمال الفلسطينين والعرب في دبي وفي دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال "نطمح إلى تحقيق المزيد من الإنجاز، وتعزيز الإستثمار في فلسطين"، مضيفاً بأننا "نجحنا في خلق الدافع لدى العديد من رجال الأعمال للإستثمار هنـــا في فلسطين، فلسطين الوطن والهوية وقبلتنا الوطنية". ونوه بأننا لا يمكن أن نغفل عن القدس عاصمة دولة فلسطين، ومؤكداً بأننا –وبأذن الله- "سنعمل على تقديم مبادرات لتعزيز هوية القدس العربية."
وبين عبيد بأن مجلس العمل الفلسطيني في دبي بادر بعمــل "أسبوع فلسطين" ليكون لدى كافة الشركات والمصانع والمؤسسات القدرة على أن تعرض منتجهــا لكافة المهتمين في دولة الإمارات، موضحاً "سنعمل على أن يصل المنتج الفلسطيني لكل مكان ليكون بوابة فلسطين للصمود والبقاء والتطور والتقدم."
وخاطب عبيد الحضور، "ندعوكم للمشاركة، لأننا سنتيح الفرصة لعرض منتجاتكم بطريقة مهنية ومنظمة، وسنعمل على دعمكم بكل ما يمكن"، منوهاً بأننا سنقوم بتزويدكم بتفاصيل الإشتراك ورسومه وآلياته، مشدداً على أن راعينا أن يكون هذا الحدث الهام بمستوى الطموح، فهدفنا دعم المنتج الوطني والإقتصاد الفلسطيني.
رزق: المعرض ضرورة وطنية
من جهته، أكد خليل رزق، رئيس إتحاد الغرف التجارية، بأننا نعتز ونفتخر بأنه لدينا صناعة وطنية فلسطينية ويجب أن تكون دائماً في مقدمة إهتمام المواطن الفلسطيني، ويجب أن نقول كفى للمنتجات الإسرائيلية، مبينا بأن دعم المنتج الوطني له علاقة بالتنمية والصمود وتوفير فرص العمل ومكافحة الإحتلال ومنتجاته بإعتباره أحد أشكال المقاومة الشعبية. وأضاف بأن المعرض ضرورة وطنية وهو فرصة للمنتج الوطني، أملا أن يكون للمؤتمر النصيب في إنتشار المنتج الوطني.
قدومي: نسعى لتعزيز ثقافة دعم المنتج الوطني
من جهتها، قدمت سوسن قدومي، منسقة حملة "حراس البيدر"، تعريفاً بالحملة التي تهدف الى ترسيخ مفاهيم دعم المنتج الوطني ومقاطعة منتجات الإحتلال لتصبح نهجاً يومياً لمقاومة إقتصاد المحتل وتحول اقتصاده الى مشروع خاسر. وأكدت على ضرورة تحقيق الاستقلال الاقتصادي للنهوض واحداث التنمية. وأشادت بالمعرض القادم والقائمين عليه، والذي سيكون فرصة مهمة للشركات والمنتجات الوطنية لتسويق وترويج وإبراز منتجاتها في الأسواق العربية.
يُعد مجلس العمل الفلسطيني في دبي والإمارات الشمالية، والذي يرأسه رجل الأعمال الفلسطيني، مالك ملحم، تجمعاً لرجال الأعمال الفلسطينيين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويهدف لتسهيل التواصل مع رجال الأعمال الفلسطينين المغتربين والإماراتيين وربطهم برجال الأعمال داخل الوطن، وكذلك العمل على تغيير الصورة النمطية السائدة عن فلسطين وإبراز البيئة الإستثمارية وبيئة الأعمال المجدية والمجربة.
"حراس البيدر" حملة شبابية فلسطينية تطوعية هدفها دعم المنتجات الوطنية، وتعمل على تعزيز ثقافة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية داخل المجتمع الفلسطيني، بالعمل مع مختلف فئات المجتمع المحلي لتعميم وخلق فكرة دعم المنتج الوطني الذي يمتلك الجودة وعوامل المنافسة.