تل أبيب-أخبار المال والأعمال-اتفق وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، ووزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، على العمل حول اتفاقية حكومية لربط حقل غاز "ليڤياثان" في إسرائيل بوحدات إسالة الغاز الطبيعي بمصر بحرًا.
وقالت وزارة البترول المصرية، في بيان، إن الملا وشتاينتس التقيا يوم الأحد في القدس حيث أجريا محادثات حول "دعم التعاون المشترك في مجال الطاقة".
وذكرت الوزارة: "اتفق الوزيران على العمل على اتفاقية حكومية لربط حقل غاز ليڤياثان بوحدات إسالة الغاز الطبيعي في مصر عن طريق خط الأنابيب البحري".
وأعرب الوزيران عن "دعمهما لإنشاء بنية تحتية للطاقة مترابطة وقوية في منطقة شرق المتوسط بهدف تعظيم موارد واحتياطيات الغاز الطبيعي في المنطقة".
كما أكد الملا وشتاينتس "أهمية المساهمة في أهداف منظمة الأمم المتحدة لعام 2030، بالإضافة لأهداف اتفاقية المناخ العالمي والتي تستهدف خفض الانبعاثات الضارة بحلول عام 2050 علاوةً على باقي الأهداف البيئية".
وناقش الوزيران عددًا من الفرص المختلفة لاستقلال الطاقة للفلسطينيين من خلال عدة مشروعات مثل تنمية حقل غزة البحري، وإنشاء محطة للطاقة الكهربائية في مدينة جنين، وإمداد الغاز الطبيعي للفلسطينيين.
وأوضحا أن "التعاون القوي بين البلدين في مجال الطاقة يساهم في دعم أمن الطاقة وتنويع مصادرها، بالإضافة إلى تعزيز الحوار الإقليمي الحالي من خلال منتدى غاز شرق المتوسط، خاصة فيما يخص تنمية سوق إقليمي للغاز لاكتشاف كل موارد الغاز الكامنة في المنطقة، ووضع منصة للتعاون الإقليمي وتمهيد الطريق لمركز إقليمي متكامل للتجارة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد استقبل يوم الأحد في مقر رئاسة الوزراء بالقدس وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا.
وقال نتنياهو في مستهل اللقاء: "أهلا وسهلا بكم. الرجاء نقل تحياتي الحارة إلى صديقي فخامة الرئيس السيسي".
وأكد على أن "هذا يوم مهم يمثل التعاون المتواصل بيننا في مجال الطاقة وفي مجالات كثيرة أخرى. نعتقد أن عصر جديد من السلام والازدهار يسود حاليًا بفضل اتفاقيات إبراهيم".
وأضاف: "هذا بدأ بطبيعة الحال باتفاقية السلام التاريخية التي وقعت بين مصر وإسرائيل ولكن هذا يتحول الآن إلى ما يمكن له أن يحسّن الأوضاع الاقتصادية عند جميع شعوب المنطقة".
وتابع نتنياهو: "نعتقد أن هذه هي فرصة هائلة لتحقيق تعاون إقليمي بين مصر وإسرائيل والدول الأخرى. نحن نشكّل مركزًا إقليميا للطاقة. معًا سنستطيع توفير ليس احتياجاتنا فحسب وإنما احتياجات دول كثيرة أخرى أيضا. فبهذه الروح من الصداقة والتعاون والسلام والازدهار أرحب بكم في إسرائيل. أهلا وسهلا بكم".