رام الله-أخبار المال والأعمال-عقدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اجتماعًا مع شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، إحدى شركات مجموعة الاتصالات الفلسطينية، لمناقشة الاستعدادات وخطة الطوارئ التي تم تجهيزها من قبل الشركة لمواجهة المنخفض الجوي لضمان تقديم الخدمات للمشتركين بأفضل صورة دون تأثرهم بالمنخفض.
وحضر الاجتماع الذي عقد في مقر الوزارة برام الله، الوزير اسحق سدر ومدير عام شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" معن ملحم ومجموعة من المدراء وموظفي الوزارة والشركة.
وأكد سدر جهوزية الوزارة بطواقمها ومرافقها للتعامل مع الظروف الجوية الاستثنائية القادمة لفلسطين؛ حيث قامت الوزارة بوضع خطة شاملة لقطاع الاتصالات تضمن استمرار تقديم كافة الخدمات كالمعتاد للمواطنين خلال تلك الظروف؛ مشيرًا إلى أهمية التعاون ما بين القطاعين العام والخاص لخدمة المواطن الفلسطيني وتقديم الأفضل له دائمًا.
وأشاد سدر بخطة شركة الاتصالات الفلسطينية وجهوزية طواقمها الفنية والهندسية لمواجهة المنخفض الجوي بما في ذلك جهوزية الشبكة ومراكز البيانات، الأمر الذي يعكس حرصهم على استمرار تمتع المواطنين بخدمات الإنترنت في ظل المنخفضات الجوية أثناء تواجدهم في منازلهم حيث تزداد حاجتهم للإنترنت في هذه الظروف للتعليم والتواصل والترفيه.
بدوره؛ قدّم ملحم عرضًا تفصيليًا لخطة الطوارئ التي شملت الاستعدادات على مستوى الأنظمة والشبكة والأجهزة والمرافق الحساسة، بالإضافة الى التجهيزات الخاصة بالكوادر البشرية ووسائل النقل والإسناد لضمان الحفاظ على استمرارية وجودة الخدمات المقدمة لكافة المشتركين في الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصةً في المناطق التي يتركز فيها المنخفض الجوي، كما شملت الخطة توزيع الطواقم الفنية والهندسية والشركات الفنية والمقاولين للعمل على مدار الساعة في كافة المحافظات.
وأوضح ملحم أنه تم تجهيز عشرات الفرق الفنية بالمعدات والأدوات والأجهزة والمركبات المجهّزة للسير في حال تراكم الثلوج بما يكفل العمل في أصعب الظروف الجوية، الى جانب توفير مئات المولّدات الكهربائية لضمان تغذية المقاسم الطرفية في المناطق التي قد تتعرض لانقطاع التيار الكهربائي.
وأكد ملحم أن مراكز بيانات "بالتل" جاهزة لمواجهة أعتى الظروف الجوية وتم تجهيزها منذ اللحظة الأولى للعمل في مثل هذه الظروف حيث أنها مزوّدة بثلاثة مسارات مختلفة من التيار الكهربائي، إضافة الى وجود مولّدات كهربائية عملاقة تكفي لضمان عمل المراكز لأسابيع ووقود احتياطي يكفي لعملها لشهور.
من الجدير ذكره أنه تم التنسيق مع كافة البلديات والمحافظات والدفاع المدني وفرق الطوارئ في كافة المواقع وتشكيل غرف عمليات لمتابعة أية تطورات أو حوادث قد تتعرض لها شبكة الاتصالات وتم تدعيم قنوات التواصل لخدمة المشتركين للرد على استفساراتهم وحل الأعطال والمشاكل التي قد تحدث لضمان تقديم الخدمات للمشتركين خلال فترة المنخفض الجوي كالمعتاد.