غزة-(وكالات) أعلن، يوم الأحد، عن اتفاق مشترك بين دولة قطر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بشأن مشروع تركيب نظام لتزويد الغاز من إسرائيل إلى محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، بعد سنوات من المفاوضات.
وقال السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة: إن المشروع المذكور سيقلل التكلفة المالية لإنتاج الكهرباء في غزة، وسيزيد طاقة إنتاج محطة التوليد.
وأوضح العمادي أن المشروع سيقلل تكلفة الكهرباء في غزة من 200 مليون دولار إلى 10 ملايين، وسيزيد كمية إنتاج محطة التوليد من 200 ميغاوات إلى 400 ميغاوات.
وأفاد بأنه تم الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي الذي خصص مبلغ 5 ملايين دولار، لتركيب أنابيب الغاز إلى محطة توليد الكهرباء في غزة، فيما ستتكفل قطر بتركيب الأنابيب داخل إسرائيل.
وبحسب العمادي، فإنه تم تشكيل فريق عمل من موظفي اللجنة القطرية، والسلطة الفلسطينية، لمتابعة إنهاء عقود مشروع خط الغاز خلال ستة أشهر، مشيراً إلى أن إنجاز المشروع سيتم خلال عامين أو عامين ونصف العام.
من جهته، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، أن الاتفاق حول توريد الغاز الطبيعي لمحطة توليد الكهرباء في غزة تم بالتنسيق الكامل مع إسرائيل.
وذكر شتاينتس، في بيان، أن "تدفق الغاز سيقلل من نسبة التلوث في الهواء بمناطق جنوب إسرائيل، وسيساعد سكان قطاع غزة"، في إشارة إلى تخفيف أزمة انقطاع الكهرباء.
من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على موقعها الإلكتروني، أنه من المتوقع أن يؤدي الاتفاق إلى تحسن كبير في نظام الكهرباء بقطاع غزة. وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق تضمن اتفاقيتين، الأولى بين شركة "شيفرون ديليك" الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، ستبيع الشركة الغاز للسلطة لنقله إلى محطة توليد الكهرباء في غزة.
وأضافت: إن الاتفاقية الثانية تتضمن مد خط أنابيب الغاز من إسرائيل إلى محطة الكهرباء في مدينة غزة، بدعم من الاتحاد الأوروبي وقطر.
ويحتاج قطاع غزة إلى 500 ميغاوات، فيما أنه يتوفر حالياً 210 ميغاوات، يتم توريد 120 منها من إسرائيل، و30 ميغاوات من مصر، والبقية تنتجها محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.