طوكيو (رويترز) - ظل الضعف يعتري الدولار الذي يُعتبر ملاذا آمنا بوجه عام يوم الأربعاء إذ واصلت عوائد الخزانة تراجعها، مما أعاد بعض الهدوء للأسواق العالمية وأوقد شرارة الطلب من جديد على الأصول العالية المخاطر.
وتمسكت العملات العالية المخاطر ومن بينها الدولار الأسترالي والكرونة النرويجية بالمكاسب الكبيرة التي حققتها على مدى يومين.
كما قوض تراجع عوائد السندات الأمريكية بعض جاذبية الدولار بين العملات المناظرة ذات العوائد المنخفضة، فيما ارتفع الين والفرنك السويسري عن أدنى مستوى في عدة أشهر أثناء الليل.
والسندات كانت في مركز عاصفة ضربت الأسواق المالية في الأسابيع الأخيرة، عقب قفزة كبيرة في العوائد العالمية، بقيادة سندات الخزانة الأمريكية، في تحد لإصرار مسؤولي البنوك المركزية على التحلي بالصبر في تطبيع السياسة النقدية في الوقت الذي تتعافى فيه الاقتصادات من جائحة فيروس كورونا. وتراجعت الأسهم العالمية من قرب مستويات قياسية مرتفعة وتقلبت أسعار السلع الأولية.
ولم يطرأ تغير يُذكر على مؤشر الدولار الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات مناظرة رئيسية في التعاملات المبكرة في الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء بعد أن انخفض عن أعلى مستوى في شهر أثناء الليل.
وارتفع الدولار الأسترالي قليلا إلى 0.7820 دولار أمريكي، ليعزز مكاسب بنحو 0.7 بالمئة حققها على مدى اليومين السابقين، بعد بيانات أظهرت أن الاقتصاد الأسترالي نما بوتيرة أسرع بكثير من المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي.
واستقرت الكرونة تقريبا في التداولات عند 8.4684 للدولار بعد أن تقدمت نحو واحد بالمئة في كل من الجلستين الفائتتين.
ولم يطرأ تغير يُذكر تقريبا على اليورو عند 1.20880 دولار بعد أن ارتفع ما يزيد عن 0.3 بالمئة في الجلسة السابقة، حين انتعش من أدنى مستوى في قرابة شهر دون 1.20 دولار.
وأضاف الدولار 0.2 بالمئة إلى 106.875 ين، وهو عملة ملاذ آمن أخرى، ليتماسك بعد أن تراجع عن قمة عند 107 ينات أثناء الليل، وهو مستوى لم يسجله منذ أغسطس آب.
وزادت العملة الأمريكية 0.1 بالمئة إلى 0.91530 فرنك، بعد أن صعدت إلى المستوى المرتفع البالغ 0.9193 للمرة الأولى منذ نوفمبر تشرين الثاني.
وفي العملات المشفرة، تماسكت بتكوين قرب 49 ألف دولار تقريبا، بعد تراجع حاد عقب أن بلغت المستوى القياسي المرتفع البالغ 58 ألفا و354.14 دولار في 21 فبراير شباط.