تل أبيب (رويترز) - انتقلت حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في إسرائيل، وهي الأسرع في العالم قياسًا بعدد السكان، يوم الأحد، إلى طرح الجرعة الثانية والأخيرة من اللقاح في محاولة لحماية المواطنين الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس بحلول الشهر المقبل ولتخفيف القيود المفروضة على الاقتصاد.
ويتلقى الإسرائيليون الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا ومن يعانون مشكلات صحية إلى جانب أفراد الطواقم الطبية الجرعة الأولى من لقاح شركة فايزر منذ 19 ديسمبر كانون الأول. وبعد مرور ثلاثة أسابيع، بدأ الآن موعد طرح الجرعة الثانية من اللقاح.
وقال جاي تشوشن، مدير جناح كوفيد-19 في مستشفى إيخيلوف بتل أبيب، بعد أن حصل على الجرعة الثانية من اللقاح "كل شيء يتغير... أنا سعيد للغاية لأني تجاوزت هذا الأمر وأتمنى القضاء على هذا الوباء".
وأعلنت وزارة الصحة تطعيم 19.5 في المئة من السكان، بينهم أكثر من 72 في المئة ممن تخطوا الستين من العمر. وقال المسؤولون إن كبار السن الذين تخلفوا عن الحملة سيحصلون على الجرعة الأولى، وبخلاف ذلك سيتم حجز اللقاحات للجرعات المعززة.
ويعتبر معدل توزيع التطعيمات في إسرائيل حتى الآن هو الأسرع مقارنة ببقية دول العالم، حسبما ذكر موقع (عالمنا بالأرقام) الذي تديره منظمة (أوكسفورد مارتن سكول) البحثية.
وتأتي الإمارات في المرتبة الثانية بعد إسرائيل، والتي قامت بتطعيم عشرة في المئة من سكانها بحلول يوم الأحد، تليها البحرين بنسبة خمسة في المئة ثم الولايات المتحدة بنسبة اثنين في المئة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تطعيم المجموعات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس سيتيح لإسرائيل الخروج من أزمة الوباء في فبراير شباط. ويسعى نتنياهو لإعادة انتخابه في مارس آذار.
وشددت إسرائيل بالتوازي إجراءات العزل العام لكبح الزيادة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، ويقول المسؤولون إن الإحساس العام بالثقة المفرطة في حملة التطعيم قد يؤدي إلى التراخي في اتخاذ الاحتياطات الأخرى مما قد يؤدي إلى ظهور بؤر تفش جديدة.