بيت لحم-أخبار المال والأعمال-تشهد فلسطين منتصف الشهر الجاري، انعقاد المؤتمر الدولي الثاني للريادة والتكنولوجيا في فلسطين ICEP 2.0، عبر تقنية زووم من مدينة بيت لحم، وبعنوان "تمكين الجيل الرقمي في فلسطين"، وذلك تحت رعاية رئيس الوزراء محمد اشتية والحكومة الفلسطينية ممثلةً بوزارة الريادة والتمكين، وبالتعاون مع فروع جلوبال شيبرز في فلسطين- إحدى مجتمعات المنتدى الاقتصادي العالمي، وبالشراكة مع مجموعة بنك فلسطين، وشركة اتحاد المقاولين CCC، ومجموعة البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، وبدعم من مؤسسة "هوبرت بوردا ميديا" في ألمانيا.
ويُعد المؤتمر الدولي الثاني للريادة والتكنولوجيا في فلسطين ICEP 2.0 والذي سينطلق في تمام الساعة العاشرة صباح الإثنين 14 كانون أول الجاري عبر تقنية زووم نظراً للظروف الاستثنائية جراء تفشي وباء فيروس كورونا؛ العنوان المثالي لالتقاء الرياديين الفلسطينيين مع ممثلي المؤسسات الرسمية والخاصة والأهلية ومع خبراء من فلسطين والعالم، ولتمكين مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني وشركات التكنولوجيا العالمية ومؤسسات التمويل الدولية والمستثمرين وصناديق الاستثمار العالمية من التعرف على المشاريع الريادية ودعم الرياديين الفلسطينيين المنفتحين على الإبداع.
ودعا المنظمون عبر الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بالمؤتمر، كافة الرياديين وأصحاب المشاريع الناشئة والمهتمين من خبراء ومسؤوليين وأكاديميين وممثلين عن القطاعات الحكومي والخاص والأهلي وممثلي المنظمات الدولية العاملة في فلسطين والعالم؛ إلى التسجيل عبر الرابط https://icep.ps لتأكيد الرغبة بالمشاركة، حيث سيتواصل الطاقم التنظيمي مع المشاركين لتثبيت المشاركة وتزويدهم برابط المؤتمر على برنامج زووم.
وسيركز المؤتمر على أهمية تمكين الرياديين والجيل الشاب في فلسطين من المعرفة الرقمية كونها باتت أساس أي تطور سيتم تحقيقه في المستقبل لخدمة الشعوب والاقتصادات العالمية، بالإضافة إلى تعريف المشاركين من العالم على قدرة الشركات الناشئة في فلسطين على الاستمرار وتجاوز التحديات المحيطة لاسيما خلال أزمة تفشي فيروس كورونا وتمكّنهم من تحقيق النجاحات، إضافة إلى التعرف على بيئة الريادة والتكنولوجيا في فلسطين بشكل مباشر من أصحاب التجربة الريادية في فلسطين.
ويأمل منظمو المؤتمر أن يسهم هذا الحدث في تعريف المشاركين على جيل المستقبل من رياديين وشركات ناشئة ومهندسين وتقنيين فلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية والشتات، وإبراز قدرة المستثمرين وأصحاب رأس المال المغامر على الاستمرار في دعم المشاريع الريادية أثناء وبعد الجائحة، واستكشاف دور مؤسسات التمويل التنموية والقطاع الخاص في دعم البيئة الرقمية في فلسطين.
كما يعتبر القائمون على المؤتمر، أنه يأتي في الوقت الذي تحقق فيه فلسطين تقدماً ملحوظاً في مجالات الريادة والتكنولوجيا، فهي اليوم باتت أقرب لتصبح مركزًا لاقتصاد المعرفة والمعلومات لاسيما في مجال احتضان الشركات الناشئة المتخصصة بالتعاقد مع خبرات خارجية وتلك المتخصّصة بإعداد المحتوى العربي، وذلك نظراً لما يمتاز به شباب فلسطين من مستوى عالٍ من المعرفة والعلم حيث يتمتع 90% من الشباب الفلسطيني بمواهب القراءة والكتابة، والمواهب الهندسية والتقنية من الدرجة الأولى، هذا بالإضافة إلى وجود إمكانات هائلة لدى الفلسطينيين في الشتات والمهجر والذين يبلغ تعدادهم 8 ملايين فلسطيني، حيث يساهمون عبر شبكة علاقاتهم ومشاريعهم الاستثمارية والريادية في العالم؛ في تمكين فلسطين من اختراق الشبكات والأسواق الدولية.
وسينعقد المؤتمر في نسخته الثانية هذا العام بعد ما أثمره المؤتمر الأول الذي عُقد العام الماضي من نجاح لافت لاسيما تزايد الاتصالات والمراسلات من قبل المستثمرين وشركات التكنولوجيا العالمية المهتمة بدعم الرياديين الفلسطينيين، ما شكل دافعاً للقائمين على المؤتمر نحو ضرورة مواصلة هذه الجهود لتعريف العالم بالرياديين الفلسطينيين والمضي قُدماً لتنظيم المؤتمر الدولي الثاني افتراضياً بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا.
وبالرغم من القلق العام السائد في فلسطين والعالم من تبعات تفشي جائحة كوفيد 19 على مختلف الصعد الصحية والنفسية والمجتمعية والاقتصادية؛ إلا أن منظمي المؤتمر يرون أن الجائحة جاءت كجرس إنذار للعالم أجمع لضرورة الالتفات إلى أهمية التركيز على الحياة الرقمية والمنصات الإلكترونية والاستفادة منها وتوظيفها لتنمية المجتمعات والاقتصادات المختلفة.