رام الله-أخبار المال والأعمال-تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، كرّم البنك الإسلامي الفلسطيني الفائزين بجائزة "البنك الإسلامي الفلسطيني للبحث العلمي 2020" والتي نظمت بالشراكة مع الوزارة.
وجاء التكريم خلال حفل أقيم في قاعة الشهيد ياسر عرفات بمقر وزارة التربية والتعليم في رام الله مع الالتزام بالبرتوكولات الصحية والإجراءات الوقائية، وذلك بمشاركة مدير عام التطوير والبحث العلمي في الوزارة الدكتور أحمد عثمان ممثلاً عن الوزير، ورئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة الدكتور معمر اشتيوي، وأمين سر مجلس البحث العلمي الدكتور فلاح كتانة، إلى جانب وفدٍ من البنك الإسلامي الفلسطيني ترأسه المدير العام عماد السعدي، وضم مساعد المدير العام للتخطيط والتطوير عاصم المصري ومدير دائرة التسويق والعلاقات العامة إبراهيم سلمان.
وثمن أبو مويس خلال كلمته التي ألقاها ممثله في الحفل، جهود البنك الإسلامي الفلسطيني لدعم مسيرة البحث العلمي في فلسطين، مؤكدًا أهمية التعاون بين كافة القطاعات في هذا الجانب.
ولفت في الوقت نفسه إلى أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة لدعم الباحثين وتشجيعهم للمزيد من الإنتاج البحثي النوعي في مختلف المجالات.
من جانبه، قال السعدي إن هذه الجائزة تشكّل جزءًا من توجهات البنك لدعم القطاع التعليمي في إطار برنامجه للمسؤولية المجتمعية، والذي يركّز على ضرورة أن تسهم تدخلاته في تحقيق التنمية المستدامة التي يشكّل البحث العلمي أساساً لها، مشيراً أنها تهدف أيضاً لتشجيع الباحثين على زيادة انتاجهم البحثي وإجراء أبحاثٍ أصيلة ومتخصصة تعزز المشهد البحثي في فلسطين.
وأضاف السعدي أن "البنك ينظم هذه الجائزة منذ عدة سنوات، ودورة هذا العام كانت مميزة كونها نظمت تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وكوادرها المميزة وذلك من خلال الاتفاقية الموقعة بين الجانبين بهذا الخصوص والتي تضمنت أيضاً عقد عدة تدريبات للباحثين من مختلف الجامعات الفلسطينية حول تعزيز مهاراتهم للنشر في المجلات العلمية العالمية، إضافة لورشات علمية أخرى حول الإنتاج البحثي وكيفية تعزيزه في العملية التعليمية، والمنهجية المعيارية لتطوير الكفايات وتطوير التدريب في بيئة العمل".
كما أكد السعدي على أهمية التعاون المستمر بين البنك والوزارة في تعزيز ثقافة البحث العلمي في العملية التعليمية وبناء جيلٍ يتمتع بالقدر الكافي من العلم والوعي وقادر على تحقيق آمال وتطلعات شعبه، مشيراً في الوقت نفسه إلى استعداد البنك لتمويل أي مشروع تطبيقي يتم تنفيذه من خلال الأبحاث الفائزة انطلاقاً من حرصه على دعم مسيرة التنمية المستدامة من خلال البحث العلمي.
وجرى خلال الحفل تقديم عرض حول الأبحاث الفائزة وأهميتها العلمية، والتي كانت في مجالات الاقتصاد والصيرفة، والتمكين الاقتصادي للمرأة والفئات الأكثر حرماناً، بالإضافة لتعزيز مكانة القدس، والجودة والتميز في التعليم العالي، وتطوير منظومة للتعليم التقني والمهني.
وأكد الدكتور أحمد عثمان أن مجموعة مميزة من الأبحاث لباحثين متميزين تنافست على محاور الجائزة، وأن الأبحاث التي وقع عليها الاختيار هي أبحاث تضيف قيمة علمية هامة وتمس قضايا المجتمع، مشيراً أن عملية التقييم جرت من قبل لجنة تحكيم من المختصين ذوي الكفاءة في مجال البحث العلمي في الجامعات الفلسطينية المختلفة.
يذكر أنه إلى جانب جهود البنك الإسلامي الفلسطيني لدعم البحث العلمي، يخصص جزءاً كبيراً من برنامجه للمسؤولية المجتمعية سنوياً لصالح دعم العملية التعليمية، سواء ببناء الغرف الصفية والمرافق الصحية في المدارس وتطوير بنيتها التحتية، أو بتزويدها بالمستلزمات والأجهزة والوسائل التعليمية، كما أنه يوفر برنامجاً لتمويل الخدمات التعليمية لتمكين عملائه من تقسيط رسومهم التعليمية وبما يتوافق مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.