رام الله-أخبار المال والأعمال-أطلق بنك فلسطين وضمن برنامج "فلسطينية" الذي ينفذه لدعم النساء الفلسطينيات، حملة "أكتوبر" للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ضمن الحملة العالمية السنوية لمكافحة هذا الورم والحد منه ومن مضاعفاته بين النساء، وذلك بالشراكة مع اتحاد لجان العمل الصحي من خلال مركز دنيا لأورام النساء في رام الله، وبرنامج العون والأمل لرعاية مرضى السرطان في قطاع غزة للعام التاسع على التوالي. فيما سيقوم البنك بتقديم مساعدات مالية لتغطية تكاليف عدد من الفحوصات الخاصة للنساء من الحالات الاجتماعية.
وجاءت الحملة هذا العام تحت عنوان "3800.. مش مجرد رقم"، بهدف تشجيع النساء من مختلف الأعمار لإجراء فحص الكشف عن هذا المرض. ويعني الرقم 3800 عدد المصابات بسرطان الثدي في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الخمس سنوات الماضية.
وقال البنك إن "لهذه الحملة معان سامية يمكن أن تنقذ العديد من نسائنا من خطر كبير جراء إمكانية الإصابة المرض، وتنقذ سعادة أسرنا من هذا المرض. حيث إن المشاركة دائماً والتعاون لتحقيق هدفنا بالتوعية وتشجيع نسائنا لعمل الفحص سيكون سبباً في إنقاذ عائلات ونساء من مجتمعنا".
وأضاف"بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها فلسطين والعالم في ظل جائحة كورونا، فإن فعاليات الحملة هذا العام ستجري تزامنا ما بين الضفة وغزة عبر وسائل الإعلام المختلفة والإلكترونية منها على وجه الخصوص. في حين تم إلغاء الفعاليات التجمعية التزاماً بالتعليمات الخاصة الصادرة عن وزارة الصحة. حيث شملت الحملة استخدام عدد من الوسائل الدعائية والإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي لتشجيع النساء على إجراء الفحص المبكر عن سرطان الثدي".
وأشارت المديرة الطبية لمركز دنيا الدكتورة نفوذ المسلماني إلى أن سرطان الثدي ما زال المسبب الأول لوفيات النساء، ولكن، من السهل التغلب عليه من خلال إجراء الفحوصات التشخيصية الدورية التي تساهم في اكتشاف المرض مبكرا مما يرفع من نسبة الشفاء الى أكثر من 90%.
كما أشادت بالجهود التي بذلها بنك فلسطين في سبيل انجاح هذه الحملة لتكون جزءًا هاماً من الحملة العالمية للكشف المبكر عن هذا المرض، مضيفةً أن البنك بادر هذا العام الى تطوير العديد من الأدوات الإعلامية من أجل الوصول الى أكبر عدد من النساء الفلسطينيات بهدف توعيتهن حول آثار هذا المرض وأهمية الفحص المبكر.
من جانبه، أكد مدير عام بنك فلسطين رشدي الغلاييني أن البنك يتخذ من هذه الحملة السنوية رسالة إنسانية سامية، تنطلق من مسؤوليته الاجتماعية، مشيراً إلى اهتمام بنك فلسطين ضمن مسيرته المعاصرة بالمرأة الفلسطينية التي تمثل نصف المجتمع، والعناية بها، وأنها سر سعادة المجتمع بأكمله.
وأضاف أن البنك يولي جزءا أساسياً من برامجه ودعمه للمرأة الفلسطينية، من خلال رعاية العديد من برامج المسؤولية الاجتماعية من أهمها إطلاق برنامج لتمكين النساء اقتصادياً، بالإضافة الى نشاطه في تنفيذ برامج التوعية المصرفية للنساء في المناطق المهمشة، وجهوده في توظيف النساء ضمن كادره حيث زادت نسبة النساء ضمن كادر بنك فلسطين من 17% قبل خمس سنوات، الى ما يزيد عن 40% نهاية العام الماضي.
من جهتها، عبرت مديرة جمعية برنامج العون والأمل لرعاية مرضى السرطان ايمان شنن عن شكرها وتقديرها للبنك لشراكته الدائمة وللعمل سوياً للسنة الرابعة على التوالي في حملات التوعية والفحص المبكر، وقالت إن جهودهم سوف تتركز هذا العام على التوعية بأهمية الفحص المبكر لمساهمته بالشفاء بنسبة 90%، حيث سيتم تنظيم ندوات توعوية في مختلف محافظات قطاع غزة لتشجيع النساء على الفحص المبكر.