رام الله-وكالات-ارتفعت أسعار الذهب، يوم الثلاثاء، لتتخطى حاجز الألفي دولار للمرة الأولى في التاريخ، إذ تعزز الإقبال على المعدن الذي يعتبر ملاذا آمنا بفعل مناخ من أسعار الفائدة شديدة التدني وآمال في مزيد من التحفيز بالولايات المتحدة لحماية الاقتصاد المتضرر من فيروس كورونا.
وقفز الذهب في المعاملات الفورية 1.6 بالمئة إلى 2009.13 دولار للأوقية (الأونصة)، وبحلول الساعة 1842 بتوقيت غرينتش، كان مرتفعا 1.4 بالمئة إلى 2004.35 دولار للأوقية.
وجرت تسوية عقود الذهب الأمريكية الآجلة بزيادة 1.7 بالمئة إلى 2021 دولارا، وذلك بعد أن بلغت هي الأخرى قمة غير مسبوقة عند 2027.30 دولار.
استقر الذهب قرب مستويات قياسية مرتفعة مع استمرار المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية العالمية لزيادة حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 وهو ما طغى على تأثير زيادة في الشهية للمخاطرة بفعل بيانات إيجابية للاقتصاد الأمريكي.
وبحلول الساعة 0725 بتوقيت جرينتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1976.19 دولار للأوقية (الأونصة)، يفصله 8.47 دولار عن أعلى مستوياته على الإطلاق الذي بلغه في الجلسة السابقة. وصعدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.4 بالمئة إلى 1993.20 دولار.
وقال إدوارد ماير، المحلل لدى إي.دي اند اف مان كابيتال ماركتس، "مشكلة فيروس كورونا ستلازمنا لبعض الوقت. يبدو أن الاقتصادات في أنحاء العالم ستكون هشة للغاية ولفترة ممتدة".
وأضاف: "ستحتاج (الاقتصادات) للتحفيز والتيسير النقدي وخفض أسعار الفائدة لامتصاص الصدمات. وكل ذلك سيفيد الذهب".
اتخذت البنوك المركزية في أنحاء العالم مجموعة من إجراءات التحفيز وخفضت أسعار الفائدة للتخفيف من الضرر الاقتصادي الناجم عن الجائحة مما دفع الذهب للصعود أكثر من 30 بالمئة منذ بداية العام حيث يُنظر للمعدن النفيس كأداة تحوط من التضخم ومخاوف تراجع قيمة العملة.
لكن شهية المستثمرين للأصول عالية المخاطر زادت بعد بيانات قوية لقطاعات الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة ومكاسب لأسهم شركات التكنولوجيا مما حد من مكاسب الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 0.4 بالمئة إلى 24.34 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.5 بالمئة إلى 921.26 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 2100.73 دولار للأوقية.