الخليل-أخبار المال والأعمال-أكدت وزيرة السياحة والآثار رلى معايعة، أن الحكومة الفلسطينية تولي للقطاع السياحي الفلسطيني الأولوية اللازمة، موضحةً أن القطاع السياحي الفلسطيني الخاص كان أول من تضرر نتيجة هذه الجائحة وسيكون آخر القطاعات تعافيا، مما أوجد عددا من التحديات التي يجب تجاوزها من خلال التعاون والشراكة بين الجميع.
جاءت تصريحات معايعة خلال لقائها، يوم الأربعاء، بعدد من ممثلي القطاع السياحي الفلسطيني الخاص في محافظة الخليل، وذلك في مقر ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني وبحضور رئيس الملتقى عامر العسيلي ورئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل عبده إدريس وممثل جمعية وكلاء السياحة والسفر الفلسطينية كاظم حسونة.
وتطرقت معايعة إلى أهمية مدينة الخليل وبلدتها القديمة "التي تزخر بالتاريخ والعراقة والأصالة وتحتضن الحرم الابراهيمي الشريف أحد أهم المواقع السياحية والأثرية الفلسطينية، رابع موقع فلسطيني مسجّل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو"، مؤكدة عمل الحكومة الفلسطينية كل ما يلزم لتجاوز آثار جائحة كورونا وخصوصا على القطاع السياحي الفلسطيني الخاص.
وأضافت: أن العاملين في المؤسسات السياحية جميعهم الآن عاطلين عن العمل وأصحابها كذلك تواجههم مشاكل جمّة فيما يتعلق بالقروض البنكية التي تم استقراضها من أجل الاستثمارات وما رافق ذلك من العجز عن تغطية الشيكات المستحقة.
وأوضحت وزيرة السياحة أن هناك عمل كبير تقوم به الحكومة والوزارة لمواجهة الأزمة، حيث أنجزت الوزارة مجموعة من الدراسات لتقدير الخسائر وكيفية مواجهة الأزمة، وتم رفع توصيات ومقترحات لمجلس الوزراء الذي أقر منها ما يخص دعم القطاع السياحي الفندقي بصرف 50% من الرديات الضريبية فورا للفنادق، وإعفاء المؤسسات والأفراد الذين يرخّصون من قبل وزارة السياحة كمهن سياحية من رسوم الترخيص للعام 2020، علاوة على عمل الوزارة لإعداد الخطط والبرامج على عدة أصعدة، والتحضير للمرحلة القادمة لنكون جاهزين ومستعدين للبدء بالعمل عندما تسمح الظروف لإعادة دوران عجلة السياحة من جديد.
وقالت: "هذه الخطط والبرامج منها ما هو مرتبط بالترويج السياحي الفلسطيني وتعزيز الثقة وإعادة الربط مع وكالات السياحة العالمية، ومنها ما يعتمد على اعادة تأهيل وتطوير القطاع السياحي".
بدوره، تطرق العسيلي إلى القرارات الإسرائيلية الأخيرة بحق الحرم الابراهيمي وضرورة تدخل جهات دولية كاليونسكو لحماية هذا الموقع المسجّل ضمن مواقع التراث العالمي، علاوة على أن تسويق المنتجات الفلسطينية والتي تنتج في محافظة الخليل تصطدم بعائق الأكبر وهو الاحتلال.
من جهته، لفت إدريس إلى ضرورة أخذ الدروس والعبر من جائحة كورونا لكي لا نعود للمربع الأول، مع ضرورة تكوين رؤية شاملة للخروج من الواقع الحالي.
من جانبه، أشار حسونة إلى الالتزامات الكبيرة التي اوجدتها جائحة كورونا على كاهل الفنادق الفلسطينية نتيجة توقف النشاط السياحي، من قروض وشيكات والتزامات مالية أخرى، مؤكدا ضرورة توفير حلول خلاقة للخروج من هذا الواقع الذي يثقل كاهل القطاع الفندقي.
وبحث المشاركون سبل تذليل العقبات أمام القطاع السياحي الفلسطيني الخاص والإجراءات الضرورية واللازمة للحفاظ على القطاع السياحي وضمان استمراريته وثباته، بالإضافة لبحث سبل تخفيف آثار وباء كورونا على القطاع السياحي ووضع خطط مستقبلية تراعي أفضل الإجراءات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة ليكون القطاع السياحي الفلسطيني جاهزاً لاستقبال الوفود السياحية في حال تحسنت الاوضاع الحالية وانتهى هذا الوباء.