رام الله-أخبار المال والأعمال-أعلنت مؤسسة "التعاون"، يوم الأربعاء، عن الفائزين بجوائز التعاون للعام 2019، في حفل نظمته في المسرح البلدي بمدينة رام الله، وبالتوازي مع مدينة غزة وبمشاركة ممولي الجوائز عبر تطبيق "زووم" وحضور عدد من أعضاء "التعاون"، وفي بث مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتوزعت الجوائز على ست فئات بقيمة 280 ألف دولار أمريكي، بواقع 50 ألف دولار لكل جائزة باستثناء جائزة المعلم والتي بلغت قيمتها 30 ألف دولار.
وتقدم للجوائز 370 طلبا، تمت دراستُها وتقييمُها بشفافيةٍ وحياديةٍ تامةٍ من قبل لجانٍ خارجيةٍ تطوعية مكونة من 29 شخصية فلسطينية تضم خبراءً وأكاديميين في شتى مجالات الجائزة، موزعين على 6 لجان مستقلة.
وفاز بجائزة "التعاون" للقدس 2019 "جائزة المرحوم راغب الكالوتي للتنمية المجتمعية في القدس- للقدس نعمل"، مركز الدراسات النسوية عن مشروع "المرأة الفلسطينية، الفقدان والاحتلال". وذهبت جائزة "التعاون" للشباب 2019 "جائزة منير الكالوتي للشباب الفلسطيني الريادي- لغدٍ أفضل... نبدع"، لخمس مبادرات ريادية هي: مبادرة "Eventati" للريادي شادي أحمد عزيز أبو بكر من رام الله، مبادرة "Video 4" للرياديين: أدهم أسعد أبو شوقة، سليمان سعد حمد أبو ستة، محمد عوض رجب شعبان، وياسر محمد أحمد عوض من غزة، مبادرة "كاليجرافي ستارز" للريادي سهيل محمود سامي يعقوب من بلدة أبو ديس، مبادرة "تكنوبلانت غزة" للريادية سعدة عبد الفتاح سعيد المجدلاوي من رفح، ومبادرة "Grants" للريادي هشام محمد هشام بكر من طولكرم.
وفاز بجائزة "التعاون" لغزة 2019 "جائزة فلك وعبد الكريم كامل الشوا للمؤسسات المجتمعية - لأجل غزة"، جمعية أصدقاء بلا حدود للتنمية المجتمعية عن مشروع "شبكة الأمان الاجتماعي للأسر المهمشة في قطاع غزة".
وتُوّجت المعلمة رنا أحمد زيادة من مدرسة الزهراء الثانوية للبنات في قطاع غزة، بجائزة "التعاون" للمعلم/ة المتميز/ة 2019 "جائزة منير الكالوتي للمعلم/ة المتميز/ة (ابداع معلم ... نهضة وطن)" عن مبادرة توظيف المنحى التكاملي في تعليم طالبات المرحلة الثانوية STEM. وتقرر استخدام باقي المبلغ (15 ألف دولار) للترويج للمبادرات التعليمية الفائزة في السنوات الثلاث الأخيرة بطرق متعددة، بهدف نشر وتطوير الفكر التعليمي المتميز وتشجيع المعلمين الآخرين لتوظيف هذه المبادرات وتطوير مبادرات جديدة لتطبيقها.
أما جائزة "التعاون" للتميز بالقطاع الصحي لعام 2019 "جائزة المرحوم أحمد أبو غزالة لمبادرات صحية متميزة"، فكانت من نصيب مستشفى الأوغستا فكتوريا (المطلع) عن البرنامج المجتمعي (Outreach Program) العيادات الميدانية المتنقلة لبرنامجي السكري والكشف المبكر عن سرطان الثدي. وفاز بجائزة "التعاون" للإنجاز 2019 "جائزة المرحوم نعيم عبد الهادي لقطاع الثقافة - سنكون يوما ًما نريد"، المؤسسة الفلسطينية للتنمية الثقافية (نوى)، عن مشروع أصواتنا المفقودة: إصدار كتاب توثيقي حول النهضة الموسيقية المحترفة في فلسطين النصف الأول من القرن الماضي وأدوار الموسيقيين الفلسطينيين في الحياة الموسيقية العربية والعالمية.
وقالت مدير عام "التعاون" يارا السالم: "رغم كل الظروف الصعبة التي نمر بها ... الا أننا موجودون اليوم لنحتفل سويةً بإعلان الفائزين بجوائز التعاون للعام 2019، لنسلط الضوء على مجموعة من المبدعات والمبدعين، أفرادا ومؤسسات، ونعطيهم دفعة للاستمرار في تطوير مشاريع وأفكار ومبادرات متميزة".
وأشارت إلى أن جوائز "التعاون" انطلقت عام 2003 إيماناً من المؤسسة بأهمية العمل النوعي ورسم صورة مشرقة لثقافة الانجاز وتمكين المؤسسات والأفراد، وتشجيعهم على التميّز والابداع في عملهِم وعطائهم لفلسطين، وخلق الروح التنافسية النزيهة والصحية المبنية على التفاني في العطاء للمجتمع الفلسطيني.
وشكرت السالم داعمي وممولي "جوائز التعاون" الذين يشكّلون نموذجاً يحتذى به في الانتماء والمسؤولية المجتمعية العالية والعطاء المتفاني، وأشادت بلجان التحكيم الذين بذلوا جهوداً كبيرة في دراسة الطلبات المتقدمة للجوائز، واختيار الأفضل منها بكل حيادية وشفافية ومهنية.
كما شكرت كل المتقدمين للجائزة، سواء من فازوا بالجوائز أو من لم يكن الفوز حليفهم، داعية المؤسسات وأصحاب المبادرات والمشاريع الريادية للتقدم لجوائز التعاون 2020 والتي سيبدأ استقبال الطلبات لها في شهر تموز القادم.
وأعرب منير الكالوتي، الداعم لجوائز "التعاون" للقدس وللشباب وللمعلم المتميز، عن فخره بجميع الفائزين بالجوائز التي يقوم بدعمها، مشيراً إلى أن جائزة القدس جاءت لدعم صمود المؤسسات المقدسية وتشجيعها على العمل بتميز وابداع، أما جائزة الشباب فتهدف لدعم الشباب في تحقيق طموحاته ومبادراته الريادية، في حين جاءت جائزة المعلم المتميز انطلاقاً من الاهتمام الكبير الذي يوليه لقطاع التعليم.
وأشاد الكالوتي بكافة المبادرات الفائزة من أفراد ومؤسسات، خاصة المبادرات الفائزة بجائزة الشباب والتي عكست العديد منها تطوراً ملحوظا على صعيد الإبداع والتميز.
بدوره، ثمن الدكتور عمر عبد الهادي، الداعم لجائزة "التعاون" للتميز بالقطاع الثقافي، جهود جميع المؤسسات التي تعمل في مجال الثقافة، مهنئا المؤسسة الفلسطينية للتنمية الثقافية (نوى) على فوزها بالجائزة لعام 2019.
وأشار إلى التحديات التي تواجه جميع المؤسسات الثقافية وخاصة باجتذاب التمويل، مؤكداً أن هذه الجائزة جاءت لتوفير مساحة للإبداع في تصميم أنشطة ثقافية غير مشروطة من قبل المؤسسات الفلسطينية العاملة في القطاع الثقافي.
وشكر عبد الهادي لجنة تحكيم الجائزة على ما بذلته من جهود لاختيار المؤسسة التي تستحق الجائزة وفقا لمعايير مهنية محددة.
عن جائزة "التعاون" لغزة، قالت السيدة نورا الشوا نيابة عن عائلتها التي دعمت الجائزة لمدة ست سنوات إن هذه الجائزة تحمل اسم والدينا فلك وعبد الكريم كامل الشوا تخليدا لذكراهما ولمسيرتهما الطويلة في دعم وتشجيع المؤسسات الأهلية الفلسطينية المتواجدة والعاملة في قطاع غزة والتي تعمل بتمَيّز لرفع مستوى الأداء في الخدمات المجتمعية المقدمة في القطاع، مشيرةً إلى أن قطاع غزة لا يزال بحاجة ماسّة إلى المزيد من الجهود لتعزيز صموده وتمكين أبناءه نحو الوصول إلى حياة ومستقبل أفضل.
وفيما يتعلق بجائزة "التعاون" للتميز في القطاع الصحي، أكدت السيدة فاطمة أبو غزالة أن القطاع الصحي من أهم القطاعات التي بحاجة لدعم دائم، ويشكّل مصدر اهتمام لهم بهدف تحسين الخدمات الصحية المقدمة للفلسطينيين على أرضهم وفي مخيمات اللجوء في لبنان، موضحةً أن هذه الجائزة وجدت لدعم المؤسسات الصحية التي تتميز في مجال عملها.
وشكرت أبو غزالة مؤسسة التعاون على إدارتها للجائزة بمهنية وشفافية عالية، مشددةً على أهمية هذه الجوائز في التحفيز على التميز والإبداع في مختلف المجالات.
وكانت "التعاون" قد أطلقت "أسبوع التميز والإبداع" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحضيرا للإعلان عن الفائزين بجوائزها للعام 2019 وستستمر بالعمل على اظهار الفائزين من خلال قنوات التواصل الاجتماعي
يُذكر أن "التعاون" هي مؤسسة مستقلة مسجّلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 بمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف تمكين الإنسان الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المدني اجتماعياً واقتصادياً، في فلسطين وفي مخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان. تنفذ "التعاون" مشاريعها التنموية والإغاثية ضمن أربعة برامج رئيسية: التعليم، والثقافة، والتنمية المجتمعية بما يشمل تمكين الإقتصادي ودعم الأيتام، وإعمار البلدات التاريخية.