رام الله-أخبار المال والأعمال-أحيت وزارة الصحة، وجمعية حماية المستهلك، يوم الأحد، "اليوم العالمي لسلامة الأغذية"، الذي يصادف السابع من حزيران من كل عام، بمقر الوزارة في مدينة رام الله.
وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة خلال الاحتفال الذي جاء تحت شعار "سلامة الأغذية.. مسألة تهم الجمهور"، إن الوزارة تولي أهمية كبيرة لهذا الموضوع، وتعمل على أن تكون جميع الأغذية التي تطرح في السوق الفلسطينية سليمة وآمنة وذات جودة عالية، مشيرة الى أن توجيهات الحكومة وسياسة الوزارة تنصب في مصلحة المواطن والحفاظ على صحته وحياته، من خلال مراقبة الأغذية، سواء المستوردة أو المصنّعة محليًا، بحيث تصل للمستهلك الفلسطيني ضمن المواصفات والمعايير الوطنية والدولية.
وأكدت أن الوزارة طوّرت وعلى مدار السنوات السابقة مختبراتها المركزية، بحيث أصبحت قادرة على إجراء جميع الفحوصات المخبرية لجميع أنواع الأغذية المطروحة في السوق الفلسطينية، وتقديم نتائج دقيقة عن سلامة الأغذية المفحوصة، وإعطائها شهادات خاصة من أجل السماح بتسويقها للمستهلك، إضافة الى أن الوزارة هي عضو فاعل ورئيسي بالمبادرة العربية لسلامة الأغذية وتسهيل التجارة، والتي تكمن أهميتها من خلال تطوير أدوات الرقابة والتقييم والمتابعة بما يضمن توفير غذاء آمن وسليم على مدار العام.
وأوضحت أن الوزارة طوّرت دليلا إرشاديا للاشتراطات الوقائية للمنشآت والمصانع الغذائية المحلية، بحيث تكون جميع تلك المصانع مطابقة للشروط الصحية.
ودعت الكيلة جميع المنتجين والمصنّعين والمستوردين للأغذية لضرورة الالتزام بالشروط الصحية والمواصفات والمعايير الفلسطينية، مؤكدة أن الوزارة على أتم الجاهزية لتقديم النصح والإرشاد لجميع المصانع والشركات الغذائية، بما يضمن السلامة الغذائية للمنتجات المحلية والمستوردة.
من جهته، قال رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني صلاح هنية، "إننا نمتلك الاستراتيجية الوطنية لسلامة الأغذية التي تم إعدادها بصورة تشاركية من قبل جميع الجهات الشريكة في الحفاظ على سلامة الأغذية"، مشيرا إلى أن اليوم العالمي لسلامة الأغذية اتخذ شعار "سلامة الأغذية مسألة تهم الجميع" وهذا ليس تعويما للمسؤولية بل تعزيزا لمسؤولية الجهات الحكومية والقطاع الخاص، خصوصا الصناعات الغذائية والدوائية وجمعية حماية المستهلك.
وأضاف هنية: شهدنا تغيرا في أنماط الاستهلاك إبان طوارئ جائحة كورونا تمثلت في العودة لتناول الطعام في المنزل والاهتمام بالحديقة المنزلية والكف عن تناول الوجبات السريعة والجاهزة من السوق والعودة لخزانة المونة، وبات المستهلك يقدّم الشكوى ويتابعها ويفصلها.
وأشار إلى أهمية المختبرات المركزية في وزارة الصحة التي تخدم سلامة الأغذية وتراقب مدخلات الانتاج وتعزيز السلامة من المزرعة الى المائدة، محذّرا من الغش والتلاعب، خصوصا تحويل سوقنا الى مكب نفايات للمنتجات الإسرائيلية الفاسدة عبر التهريب.
وأشاد هنية بالصناعات الفلسطينية واعتبرها مصدر الأمان كونها مراقبة ومضبوطة من المواد الخام الى السوق بشكل متكامل، وأوصى بدور فاعل للجامعات الفلسطينية بتوجيه البحوث تجاه سلامة الأغذية، وتفعيل المتابعة لسلسلة الغذاء من المزرعة إلى المائدة، وتشكيل إنذار مبكر لأي خطر عبر تحليل المخاطر، وحق المستهلك بالحصول على المعلومات كاملة في الوقت المناسب لتقليل نسبة الخطر وتقليل الضغط على الجهاز الصحي، ورفع وعي المستهلك بمتابعة بطاقة البيان التي تعتبر جزءا من المنتج تتضمن مكوناته التي تساعد المستهلك على اتخاذ قرار الشراء.
يذكر أن اليوم العالمي لسلامة الغذاء أقر من قبل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، ومنظمة الصحة العالمية في 7 حزيران/ يونيو لعام 2019، لتسليط الضوء وضمان سلامة الأغذية.