تل أبيب-أخبار المال والأعمال-ذكرت مصادر إسرائيلية، يوم السبت، أن صناع القرار في إسرائيل يبحثون كيفية الخروج من أزمة فيروس كورونا في ظل القيود المشددة المفروضة على السكان.
ووفقًا للمصادر فإن هناك خطة من شقين قد يتم العمل بها للخروج من حالة الشلل الاقتصادي التي أصابت إسرائيل وتسببت بخسائر مادية فادحة، غير أن الشرط الأول لنجاحها مرتبط بمعدل الإصابات الجديدة يوميًا، وفي حال الانخفاض في عدد هذه الإصابات قد يتم تنفيذ الخطة التي ستعمل على تحرير الوضع الاقتصادي.
ويتمثل الشق الأول باستئناف التجارة والعمالة في المدن التي تسجل انخفاضًا في الإصابات، وهي المدن التي لها تأثير اقتصادي، ثم يتم تمديد ذلك إلى مدن أخرى ليكون العمل فقط داخل المدن دون الخروج منها، وبعد ذلك يمتد التوسيع ليشمل المدن المجاورة والمقاطعات، وصولًا لفتح المناطق بأكملها وعودة دوران عجلة الاقتصاد من جديد.
فيما تتمثل الاستراتيجية الثانية بتحرير الاقتصاد حسب الفئات، بمرحلة أولى من خلال إعادة جميع الشبان الذين يعملون في أماكن عمل حيوية ويعيشون في مناطق تسجل العدد الأقل من الإصابات، ثم الانتقال لمرحة ثانية بتشغيل المصانع لكل من يستطيع العمل وينشط عجلة الاقتصاد، دون السماح بتعريض الأوضاع مجددًا للخطر وإدخال أي فئة ممكن أن تضر بالصحة العامة ككبار السن لحد معين.
وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن الجدول الزمني هو ما يثير الخلاف بين صناع القرار، مشيرًا إلى أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد الموافقة على الخطة خلال موعد واضح ونهائي.
وأشارت إلى أن هناك من يريد تطبيق الخطة بعد عيد الفصح اليهودي، لافتًا إلى أن الموعد المتوقع لبدء تنفيذ الخطة هو يوم الأحد بعد المقبل (19 نيسان/ ابريل) الجاري.
إلغاء العطلة الصيفيّة في إطار الخطة للعودة للحياة الطبيعيّة
وضمن الخطة المقترحة لعودة الحياة الى طبيعتها تدريجيا في إسرائيل، تشير إحدى التوصيات التي يتم صياغتها، الى إلغاء العطلة الصيفية، ومنع المعلمين المتواجدين بأجيال تعتبر ضمن دائرة الخطر من العودة الى المدارس.
وتشير الخطة التي ما تزال قيد الصياغة، الى انه في المرحلة الأولى سيُعاد التعليم الخاص الذي يتعلم في إطاره نحو 200 ألف طالب.
بالمقابل، ستكون عودة باقي الطلاب الى المدارس منوطة بوتيرة انتشار فيروس كورونا، كما سيعودون الى صفوف أصغر من حيث عدد الطلاب وفي إطار ورديات مختلفة. بموازاة ذلك، يستمر التعليم عن بعد من البيت.
وفي اطار استراتيجية الخروج من الأزمة، ستواصل الحكومة الإسرائيلية استعداداتها لاحتمالات موجة انتشار آخر للفيروس، وذلك الى حين توفير لقاح.
وعلى مدار العام القريب، من المنتظر أن تكون هناك مستويات مختلفة من تخفيف التقييدات، وما بين الانتقال من مرحلة الى أخرى ستكون هناك فترة أسبوعين الى ثلاثة.
رفع جزء من القيود عن بعض القطاعات الاقتصادية
ونقلت مصادر إسرائيلية عن وزير كبير في الحكومة الإسرائيلية قوله: "بعد عيد الفصح سنبدأ تخفيف القيود عن الاقتصاد. أماكن العمل ستعود للعمل تدريجيا مع الحفاظ على قواعد الحذر. المجمعات التجارية (المولات) ستكون في المرحلة الأولى مغلقة، وكذلك المطاعم والمقاهي. لن يكون هنالك تجمعات قبل أيلول".
ووفقا للاستراتيجية الحكومية التي تتم صياغتها، فإن المرحلة الأولى من التخفيف، ستستجيب إلى احتياجات الاقتصاد الإسرائيلي، بحيث يتم التخفيف عن القطاعات التي تعتبر من جهة مهمة للنمو الاقتصادي، ومن جهة أخرى المخاطر الصحية فيها أقل من غيرها ويمكن التحكم فيها مثل: مجالات التكنولوجيا (الهايتيك)، المالية (يشمل البنوك) الصناعات لغرض التصدير وغيرها. لاحقا سيتم إضافة مجالات أخرى".
المواصلات العامة
كذلك، من المنتظر إعادة المواصلات العامة للعمل بشكل تدريجي من أجل دعم العائدين الى العمل.
وسيتم الحفاظ على قواعد السلامة في المواصلات العامة، ومنها وضع كمامة والحفاظ على مسافة.
ولن يتم السماح بصعود أكثر من 20 شخصا الى كل حافلة أيضا، تفحص الحكومة العودة التدريجية للقطارات، وإن كان الحديث عن عملية أكثير تعقيدا.
هل يُسمح لصالونات الشعر والتجميل بالعودة للعمل؟
حول كل ما يتعلق بعمل صالونات الشعر والتجميل، فإن الحكومة ما تزال تنتظر تعليمات واضحة من قبل وزارة الصحة.
اذا ما تم إيجاد طريقة للسماح لها بالعمل، فسيسمح لأصحاب الصالونات بالعودة ولكن ليس في المرحلة الأولى من استراتيجية الخروج من الأزمة. أحد الخيارات التي يتم طرحها، إلزام العاملين في الصالونات بوضع قناع بلاستيكي، بالإضافة الى الكمامات والكفوف.
كذلك، قد لا يتم فتح دور العبادة في المرحلة الأولى، كما لن يسمح بفعاليات بمشاركة جمهور.
وتسعى الحكومة الإسرائيلية الى تخفيف القيود عن أجيال معينة، وحسب مناطق جغرافية.
فبحسب الخطة سترفع القيود عن الشباب قبل الأجيال الأكبر وقبل الأجيال المحسوبة على دائرة الخطر، والتي سيتوجب عليها الحفاظ على عزل اجتماعي.
كذلك، المناطق النظيفة من "كورونا"، من المنتظر ان تُخفف القيود عنها قبل غيرها.
وأعلنت الصحة الإسرائيلية عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في إسرائيل إلى 10,743 حالة، من بينهم 102 حالة وفاة.